All Chapters of بعد الزواج الخاطف، اكتشفت أن زوجي ملياردير: Chapter 551 - Chapter 560

710 Chapters

الفصل 551

كريم ضيق عينيه وهو يحدق في فادية، كأنه يحاول كشف أعماق نواياها.لكن كما لم يستطع أن يفهم عقل الراسني الثالث، لم يتمكن أيضا من قراءة ما في قلب فادية.قال باهتمام وقد بدأ الفضول يتملكه: "تكلمي، دعيني أسمع."بما أنه لا يستطيع أن يقرأها، فالأفضل أن يستدرج منها بعض المعلومات ليبني حكمه.وفادية الآن قد شربت الماء الذي أعطاها إياه، جسدها ضعيف، ووعيها أثقل من المعتاد، وقد نزفت كثيرا حتى أصبح وجهها شاحبا بلا أي قوة هجومية، بل حتى لو أراد أن يفعل بها شيئا، لم تكن تملك القدرة على المقاومة.لذلك خفف كريم حذره.وحين بدأت فادية تتحدث بصوت واهن بالكاد يسمع، اقترب منها أكثر رغم انزعاجه لأنه لا يسمع بوضوح. قالت بصوت متقطع:"هل تعلم؟ مالك هو..."ارتسمت على وجهها علامات الألم والدوار، ونفسها بدأ يضطرب أكثر فأكثر.كريم ازداد فضولا،فحدسه يخبره أن ما ستقوله يتعلق بنقطة ضعف مالك.لكنه مهما حاول، لم يستطع أن يسمع بقية كلماتها."ماذا قلت؟"اقترب منها أكثر.وفي تلك اللحظة، غفل عن يد فادية التي كانت تقبض بخفاء على قطعة حديدية صغيرة.“...”فتحت فمها كأنها ستكمل،لكنها لم تقل شيئا، بل جمعت ما تبقى لديها من قوة، و
Read more

الفصل 552

بصعوبة بالغة، أسندت جسدها لتقف، محاولة التوجه نحو الخارج.لكن كريم قرأ نيتها على الفور."فادية، أظننت أنك قادرة على الهروب؟" ضحك كريم بجنون، ثم تابع: "لقد قدت هذه السفينة من البداية دون نية لإعادتها، حطمت أجهزة غرفة القيادة كلها، لن تعودي أبدا!"لن تعود…لكن فادية لم تصدق أن كريم سيترك نفسه بلا مخرج.لم ترد عليه.تمسكت بجدار المقصورة، وأجبرت نفسها على السير نحو غرفة القيادة في مقدمة السفينة، دون أن تلاحظ أن عيني كريم قد غمرتهما نظرات القتل.دخلت فادية غرفة القيادة.تفقدت الأجهزة، فوجدتها كما قال كريم، جميعها محطمة.لكنها لم تشأ أن تستسلم للموت.بحثت عن وسيلة للاتصال بالعالم الخارجي، غير أن جسدها لم يعد يحتمل، فاتكأت على الجدار، تكافح لتبقى واعية.اشتد هبوب الرياح البحرية من حولها.لم يعد في أذنها سوى صفير الريح وارتطام الأمواج، لا تدري كم مضى من الوقت حتى سمعت من يناديها: "فادية…"ارتجف قلبها.كان ذلك صوت كريم.صوت أشبه بصرير شبح جعلها تتوجس، فخرجت من غرفة القيادة بحذر، لتلمح في الأسفل كريم جالسا في قارب نجاة.ابتسم كريم ابتسامة ماكرة حين رآها."إلى اللقاء، لم أعد أرغب في الاستمرار بهذ
Read more

الفصل 553

اللهيب المشتعل الذي اجتاح السماء وكاد أن يلسع الأبصار.لم يبتعد قارب كريم المطاطي كثيرا، لكن تحت تأثير الانفجار العنيف، ارتطم بالأمواج واندفع مسافة كادت تقلبه.وسط هذا الهلع، لم ينتبه كريم إلى ما يختبئ خلف وهج النيران.بصعوبة ثبت القارب، وعيناه تحدقان في ألسنة اللهب المتفجرة هناك، لحظة من الذهول أعقبتها نظرة مجنونة ارتسمت على وجهه الملطخ بالدماء.في خطته الأصلية، كان من المفترض أن يموت الراسني الثالث هنا.لكن الآن، فادية أيضا سقطت معه!"فادية... لا تلوميني، من الذي طلب من العم الراسني الثالث ألا يأتي لإنقاذك؟ هاهاها..."انفجر كريم ضاحكا.لكن داخله لم يهدأ بعد.فادية ماتت، لكن مالك وليان ما زالا على قيد الحياة!صورتهما خطرت في ذهنه، ومع خبر موت فادية، اشتعلت في قلبه رغبة الانتقام أكثر فأكثر.حتى ألم ساقه لم يعد يشعر به.تشبث بالقارب، يفكر بخطوته التالية.وفجأة، رن هاتفه في جيبه.ظن كريم أن ليان تتصل لتسأله إن كان قد أنهى أمر الشيخ الهاشمي، فلم يرد، تاركا إياها في قلق.لكن بعد أن توقف الرنين، عاد الهاتف ليرن مرة أخرى، وتكرر الأمر عدة مرات.أخيرا أخرج كريم الهاتف.وما إن رأى الرقم حتى اتس
Read more

الفصل 554

لكن حين اقترب القارب بما يكفي لرؤية الرجل الواقف على مقدمته، بدأ الخوف يتسلل شيئا فشيئا إلى عيني كريم.ذلك… ذلك هو الراسني الثالث!"كيف يمكن هذا؟"لقد تخلى بالفعل عن فادية، فكيف يظهر هنا؟ابتلع كريم ريقه، وهو يعلم في قرارة نفسه أن وجود فادية بين يديه، والفخ الذي نصبه، هما أمله الوحيد للسيطرة على الراسني الثالث.لكن الآن…تحت وهج النيران، بدا الرجل الواقف على مقدمة القارب بوجه غارق في الظلال، كأنه شبح من ليل أسود جاء لينتزع روحا.حتى مع وجود مسافة تفصل بينهما، شعر كريم بحدة النظرات التي تخترقه كالسيوف، تلاحقه بلا رحمة.ارتجف جسده فجأة، وأول ما خطر في ذهنه هو الهرب.لكن ما يجلس فيه ليس سوى قارب مطاطي، وحتى لو بذل أقصى سرعته، فلن يكون إلا كسلحفاة تحت أقدام وحش هائل، مهما اجتهد فلن يقترب من سرعة من يطارده.القارب الآخر يقترب أكثر فأكثر.حتى وهو يدير ظهره، كان كريم يشعر بضغط خانق، كأن قوة هائلة تريد أن تسحقه.تحت وطأة هذا الرعب، صرخ بأعلى صوته.ارتد صوته فوق سطح البحر، ممزوجا بأصوات الأمواج، لينتقل إلى القارب الذي يقترب منه بسرعة.أما فادية، فقد كانت بين الوعي واللاوعي، تفتح عينيها أحيانا ف
Read more

الفصل 555

ارتسمت في ذهن مالك صورة انفجار القارب قبل قليل، فالتقط أنفاسه بعمق."سيدي، كيف تريد أن نتعامل مع هذا الرجل؟"ارتفع صوت رائد ممتلئا بالغضب.لولا أن السيد أراد أن يتولى الأمر بنفسه، لكان قد قلب قارب كريم الصغير قبل قليل وتركه يغرق في البحر.أغمض مالك عينيه للحظة،ثم فتحهما وقد أخفى كل مشاعره.استدار، وأسقط بصره على كريم.كانت نظرته باردة كالسيف، حادة كخنجر، جعلت قلب كريم يرتجف وهو يهرع بالتوسل:"يا عم الثالث، أرجوك سامحني. ألست أنت من لا يحب فادية؟ لقد ماتت، وهذا أفضل لك فلن تزعجك بعد الآن. هل تعلم؟ قبل أن يغلق الهاتف، كانت فادية تشتمك.""نعم، لقد قالت إنك بلا قلب، لكنها في الحقيقة لم تكن تراك إلا مجرد لعبة، هي فقط…"حاول كريم جاهدا أن يزرع الشك بينهما.لكن وجه مالك ازداد ظلاما ورهبة.حتى رائد لم يطق سماع أكاذيبه، فركله بعنف وهو يصرخ: "اخرس! كيف تجرؤ على القول إن سيدنا لا يحب السيدة؟"سيدنا يعشقها بجنون، ويتمنى لو تبقى بجانبه دائما.أما حكاية أنها كانت تتسلى به، فهذه محض هراء!لا تصدقوا كلامه الفارغ، السيدة هي امرأتك، وهي صادقة معك بكل قلبها.ضيق مالك عينيه قليلا.حتى لو كانت فادية تتلاع
Read more

الفصل 556

لحسن الحظ أن كلماته أثارت اهتمام مالك.أشار مالك إلى رائد بنظرة حادة.فأمسك رائد بكريم وسحبه إلى الأعلى، وبعد جهد كبير تمكن كريم من لمس السور، فتشبث به بقوة وصعد إلى القارب. عندها فقط لاحظ رائد أن ملابس كريم من صدره حتى خصره مبتلة تماما.وفاحت منها رائحة خانقة نفاذة.نظر رائد إليه باشمئزاز.لكن كريم في تلك اللحظة لم يشعر بأي انزعاج.بل كان يحدق بلهفة في مالك قائلا: "العم الراسني الثالث، أطلق سراحي، وسأخبرك بما أعرفه."ابتسم مالك ببرود وقال: "أتظن أن لديك الآن أي مجال للمساومة معي؟"ارتجف قلب كريم فجأة.هو يعلم أنه لا يملك ذلك.فالشخص الواقف أمامه هو مالك.حتى لو لم يحصل على المعلومات منه، يكفي أن يعرف أن هناك من يريد الإضرار بفادية، وسيكشفه لا محالة.لقد قلل من شأن مالك كثيرا.ولهذا عاد وسقط في قبضته مرة أخرى.ضحك كريم بمرارة، وقال في نفسه: "كيف أكون وحدي من يقع في يده؟"لا بد أن يرافقه أحد إلى الهاوية، مهما كان الشخص."لقد وجدت فادية في الجبل خلف دار أيتام قلب الفراشة.""في ذلك الوقت، كان هناك أيضا مجموعة من الأشخاص في الجبل، وتسللت لأستمع إلى حديثهم. كانوا يذكرون شيئا عن ممول، وعن فا
Read more

الفصل 557

وبينما كان غارقا في أفكاره، فجأة سمع خلفه حركة خفيفة.التفت علاء، فرأى القادم، فتجمدت ملامحه وقال بصوت متردد: "جدي..."لقد كان الشيخ الهاشمي.جلس الشيخ الهاشمي على كرسيه المتحرك، وجهه هادئ لا يظهر أي انفعال، وعيناه العميقتان كبحيرة مظلمة لا يمكن قراءة ما بداخلهما.نداء علاء له لم يلق أي رد، وكأن الشيخ لم يسمعه.لكن علاء كان واثقا أن الشيخ قد سمع كلمات كريم في الخارج قبل قليل.توقف الشيخ للحظة، ثم استدار بهدوء دون أن يظهر عليه أي اضطراب."جدي..."أراد علاء أن يلحق به، لكنه سمع صوت كريم يتابع من خلفه:"العم الراسني الثالث، ليان شخص لا يتراجع حتى يحقق ما يريد، هي من يجب أن تنتقم منها، فعداوتها لفادية أكبر بكثير من عداوتي، كان عليك أن تجعلها تدفع حياتها ثمنا مع فادية."لكن مهما قال، فلن يغير الحقيقة التي وقعت للتو.هو من فجر فادية في البحر.نظر مالك إليه بعينين عميقتين كهاوية، بصمت قاتل، فيما بدأ اليأس يتسلل إلى عيني كريم.لقد أدرك أن مصيره الموت المحتوم.ورغم رفضه للفكرة وخوفه من الموت، إلا أنه بعدما استسلم للواقع، صار يتمنى فقط أن تكون نهايته سريعة، وأن يبقى جسده كاملا، لا أن تلتهمه الأس
Read more

الفصل 558

لم يلق مالك سوى نظرة واحدة نحو علاء.كان يعرف أنه ابن تلك الابنة المتبناة من عائلة الهاشمي.لم يخش أن يكون علاء قد سمع ما أوصى به كريم قبل قليل، فلو تجرأ على التدخل، فلن ينجو من أساليب مالك الحديدية.وهذا الأمر كان علاء يدركه تمام الإدراك.أعاد مالك نظره ببرود، كأنه لا يرى أحدا جديرا بالاهتمام.لكن الغريب أن هذا الرجل، ما إن دخل إلى المقصورة ورأى فادية، حتى تلاشت منه حدة النظرات وكل ما فيه من صرامة، وصار أكثر هدوءا ورقة.وفي تلك اللحظة بالذات، تلاشت من قلب علاء كل الأفكار الخفية التي كانت تراوده تجاه فادية.مع وجود مالك، كيف يمكن أن يكون له أي فرصة؟ولم يكن غريبا أن فادية منذ أن قابلته كانت باردة متحفظة معه، على عكس ليان التي كانت تتودد وتبحث عن رضا الآخرين.فمن كان يقف على قمة جبل، كيف له أن يرفع رأسه لينظر إلى حجر؟داخل المقصورة.أمسك مالك بيد فادية، وعيناه مثبتتان عليها.لم يهدأ خوفه العميق إلا حين لمس دفء يدها وشعر أنها ما زالت على قيد الحياة.ومر وقت لا يعرف كم طالت دقائقه.ثم استدعى مالك يوسف إلى الخارج لبرهة، ولا أحد عرف ما الذي دار بينهما.أما الشيخ الهاشمي، فكان يحدق في فادية
Read more

الفصل 559

في تلك اللحظة كانت أنظار الجميع مركزة على قطعة القماش البيضاء، بينما كانت ليان تدرك أن لا أحد يلتفت إليها.سارعت إلى إخفاء ملامح الفرح التي ارتسمت على وجهها، ففي هذا الموقف، وباعتبارها الحفيدة الحقيقية للشيخ الهاشمي، كان عليها أن تظهر أقصى درجات الحزن والأسى."ماذا... ما الذي حدث؟"نطقت ليان بصوت مرتجف، والريح البحرية تزيد من ارتعاش نبرتها، فيما بدا وجهها الصغير ممتلئا بالقلق.وما إن سمعها الحاضرون حتى التفتت جميع الأنظار إليها.كانت تحدق بثبات نحو الجهة التي غطي فيها الجسد، وكأنها بدأت تخمن الحقيقة. تقدمت بخطوات متعثرة، توشك أن تسقط في أي لحظة.يا لها من مسرحية متقنة!في عيني يوسف، مرت لمحة كراهية عابرة واختفت سريعا.أما علاء، الذي لم يكن وسط الحشد، فقد لم يستطع منع نفسه من ابتسامة ساخرة. فمنذ أن ظهرت ليان، لاحظها جيدا، بل ورأى بعينيه كيف تحول وجهها من الفرح الخاطف إلى الحزن العميق.والآن، وهي تبدو ضعيفة مكسورة، حتى علاء الذي خبر الدنيا وأهوالها، لم يملك إلا أن يصاب بدهشة للحظة.لقد أراد أن يرى إلى أين ستأخذها هذه التمثيلية.ليان لم تكن تدري أن ما تؤديه من مشهد حزين، قد بدا للآخرين مس
Read more

الفصل 560

لكنها أدركت أيضا، أنه إن لم تظهر رغبتها في النظر، فإن حزنها وألمها قبل قليل سيفقدان مصداقيتهما.وفوق ذلك، تلك الكلمة التي قالتها "لا"، كفيلة أن تثير الشكوك.فكيف يمكنها أن تخفي الأمر؟فجأة، تذكرت ليان أمر كبير الخدم.لم تقل شيئا، جلست منهارة على الأرض، تحاول النهوض لتقترب من الشيخ الهاشمي، لكنها فشلت مرارا.لم تستطع الوقوف.أشار يوسف بعينيه إلى أحد الخدم.فتقدم الخادم فورا ليساعد ليان، وبمساندته لم يعد بإمكانها أن تتحجج بعدم قدرتها على الوقوف.وبينما يمسكها الخادم، خطت بخطوات بطيئة نحو "الجثمان".كان علاء يمسك طرف القماش الأبيض، يستعد لرفعه.لكن ليان كانت قد عقدت العزم على ألا تنظر.وما إن رفع علاء يده قليلا، حتى تراخت ليان فجأة، وأغمضت عينيها بإحكام لتسقط "مغشيا عليها"!كل هذا كان في حسبان يوسف وعلاء.ابتسم علاء في داخله بسخرية.فهو لم يكن ينوي رفع القماش أصلا، وليان بدورها لم تخيب توقعاته.ترك القماش مكانه، ثم أوصى الخدم بلهجة "مليئة بالاهتمام": "اعتنوا جيدا بابنة العمة لولو، فهي الآن آخر ما تبقى للجد من دمائه، ولا يجوز أن يمسها أي سوء."أما ليان، "المغمى عليها"، فقد سرها هذا الكلام.
Read more
PREV
1
...
5455565758
...
71
SCAN CODE TO READ ON APP
DMCA.com Protection Status