Compartir

الفصل 549

Autor: تشيان دوه أر شياو تاي يانغ
لقد هرب من مستشفى الأمراض النفسية، ولم يعرف أحد بذلك!

لكن حتى وإن لم يكتشف الأمر حينها، فلا بد أن يلاحظ لاحقا.

تألقت عينا كريم فجأة بلمعة خوف خافتة، وقال مترددا: "أأنت حقا تعرف؟"

كان كريم ما يزال يختبر الموقف.

جاء صوت مالك هادئا، ممزوجا بابتسامة خفيفة: "لقد ذهبت إلى برج الراسني الدولي، وإلى فندق القصر الكهرماني، وإلى مستشفى الصفاء، بل وحتى تنكرت... وقد كان تنكرك متقنا لدرجة أن فادية حين ركبت سيارتك لم تشك بشيء..."

تمكنه من قول كل هذا، ماذا يعني؟

اهتز جسد كريم قليلا.

إنه يعرف حقا!

بل ويعرف كل شيء، ومع ذلك تركه حرا في الخارج دون أن يتخذ أي إجراء ضده.

فما الذي يريده مالك بالضبط؟

تألقت عينا كريم من جديد، ولم يستطع الصبر أكثر: "ما الذي تريده مني؟"

"قلت لك، أبحث فقط عن بعض المتعة... وأنت بالذات، أنت تلك المتعة!"

ابتسم مالك ببرود، كان موقف مالك اللامبالي يزيد من ارتباك كريم، الذي أخذ يتساءل في نفسه عن معنى هذه "المتعة"، ثم تمتم بصوت خافت:

"أتريد أن تجعلني أنفذ انتقامك؟ لا، هذا مستحيل... كيف يمكنك أن تسمح لي بالبقاء قرب فادية وأنا أنوي لها شرا؟ لا، الأمر ليس هكذا!"

لكن إن لم يكن كذلك، فلماذا إ
Continúa leyendo este libro gratis
Escanea el código para descargar la App
Capítulo bloqueado

Último capítulo

  • بعد الزواج الخاطف، اكتشفت أن زوجي ملياردير   الفصل 598

    حين كانت فادية تحمل صندوق الرماد وتستعد للرحيل مع الآخرين، اعترضت سلمى طريقها مرة أخرى."ليس لك الحق أن تحملي هذا الصندوق!"توقفت فادية مرغمة، والتقت عيناها بنظرات سلمى.الصفعتان السابقتان كانتا كافيتين لحفظ ماء وجهها، لكنها ما زالت تلح وتتشبث، فلا تلومن إلا نفسها!أمام أنظار الجميع، سلمت فادية صندوق الرماد إلى يوسف.أدرك يوسف قصدها، وقال بصوت منخفض: "دعيني أتعامل مع الأمر.""لا حاجة!" أجابت فادية بصرامة.حتى لو كان هذا شأنا داخليا لعائلة الهاشمي، وحتى لو لم تكن أهل عائلة الهاشمي الحقيقية، بل حتى لو كان الأمر تجاوزا، فهي ستتصرف بنفسها!استدارت فادية، وقبل أن تستقر نظراتها على سلمى، اجتاح قلب سلمى شعور غريب بالارتجاف.ارتجاف لم يكن فقط من الحدة المفاجئة التي انبعثت من فادية، بل أيضا من ذكرى ربى الخالدي.وكأنها رأت ربى من جديد!لماذا؟لماذا ترى ظل ربى الخالدي بالذات في ملامح فادية؟ولم تكد سلمى تفهم ما يجري، حتى تقدمت فادية نحوها، وفي لمح البصر أمسكت بمعصمها.وفي اللحظة التالية، شعرت سلمى بألم في قدمها، ثم ضغط قوي على رأسها أجبر ركبتيها على السقوط أرضا."اتركيني!"أدركت سلمى أنها مقيدة،

  • بعد الزواج الخاطف، اكتشفت أن زوجي ملياردير   الفصل 597

    تناثرت رماد الجثمان على الأرض، والجميع تجمدوا في أماكنهم، تتصاعد على وجوههم ملامح الغضب في لحظة واحدة.سلمى وقفت مذهولة.وحين استعادت وعيها، التفتت لا إراديا نحو يوسف، فرأت في عينيه قسوة باردة، ذاك الذي كان دوما هادئا رزينا، صار الآن ينظر إليها وكأنه يريد أن يفتك بها.سلمى أدركت أنها ارتكبت خطأ فادحا.وبلمح البصر، خطر في بالها أن تجد من تتحمل عنه المسؤولية."إنها..." فادية!رفعت سلمى رأسها بجرأة لتواجه نظرة يوسف، فهي تعتقد أن كل ما يهمها هو مواجهته فقط، أما فادية...فهي تظن أنها قادرة على السيطرة عليها بسهولة.لكن قبل أن تتمكن من إلقاء التهمة، جاءتها صفعة قوية على وجهها، دوى صوتها في أذنها، وارتج رأسها حتى شعرت بالدوار، تلاها فراغ قصير في عقلها.وحين استوعبت ما حدث، رأت من صفعها.فادية؟كيف تجرؤ على ضربها!اندفعت نيران الغضب في صدرها، وحدقت في فادية بعينين جاحظتين: "أنت..."لكنها لم تكمل، إذ ارتفعت يد فادية مجددا، وصفعتها على الخد الآخر بقوة أشد.تركت الصفعة آثار أصابع واضحة على وجه سلمى، ومع شدة الضربة لم تستطع الوقوف بثبات، فتراجعت خطوات إلى الوراء.وبينما تستعيد توازنها، صرخت غاضبة:

  • بعد الزواج الخاطف، اكتشفت أن زوجي ملياردير   الفصل 596

    "آنسة فوفو، اصبري واحتسبي، فجدك بالتأكيد لا يرضى أن يراك حزينة."نزلت فادية إلى الأسفل، ولما مرت بجانب رئيس الخدم لم يتمالك نفسه وواساها بكلمات رقيقة.توقفت فادية في مكانها.لا يريد أن يراها حزينة...جدها فقد حياته بسببها، لأن ليان طعنته، ولأن كل ذلك كان مرتبطا بها.كله بسببها!الحزن المكبوت في صدرها انفجر أخيرا، فارتفع صوت بكائها في أرجاء القاعة، حتى رئيس الخدم وبقية خدم عائلة الهاشمي تأثروا وشاركوا بالبكاء.غطى صوت البكاء في القاعة على صراخ سلمى في الخارج.وللحظة قصيرة، تسلل شيء من الحزن إلى قلب سلمى، لكنها سرعان ما تجمدت مشاعرها، وأطلقت ضحكة ساخرة: "ما أبرعها في التمثيل!"فحفيدة لم يعترف بها إلا منذ فترة قصيرة، تظن أن دموعها ستمنحها نصيبا من ميراث عائلة الهاشمي؟ مجرد وهم سخيف.سلمى عقدت العزم، لن تدع فادية تنال أي منفعة."فادية، لا تظني أن دموعك ستجلب لك شيئا من إرث عائلة الهاشمي، فليس لك فيه أي نصيب!"صرخت سلمى نحو القاعة.دخل صوتها إلى آذان كل من بداخلها.تجهم وجه مالك.امرأته مالك، كيف يمكن أن تفكر يوما في ميراث عائلة الهاشمي؟!"رائد..."فتح مالك فمه ليأمر رجاله بإخراج تلك المرأة

  • بعد الزواج الخاطف، اكتشفت أن زوجي ملياردير   الفصل 595

    فادية رأت حلما طويلا.في الحلم، كان الشيخ الهاشمي جالسا على المقعد الخشبي في الحديقة حيث التقيا أول مرة، وفي يده قطعة الحلوى نفسها التي أحضرها يوم تعارفا، وهو يبتسم ويلوح لها بيده."فوفو، تعالي… اقتربي…"اقتربت فادية بفرح، لكن ما إن بقيت على بعد خطوة منه، حتى نهض فجأة من على المقعد وأدار ظهره وابتعد شيئا فشيئا."جدي…"أرادت اللحاق به، لكن قدميها كأنهما عالقتان في الأرض، مهما حاولت لم تستطع أن تخطو خطوة واحدة للأمام.كادت تبكي من شدة القلق.صرخت تناديه "جدي"، والخوف ينهش قلبها، كأنها إن فقدته الآن فلن تراه أبدا بعدها."جدي، لا تذهب، أرجوك لا تتركني." نادت فادية بصوت مرتجف.وأخيرا، توقف الشيخ الهاشمي.استدار ببطء نحوها، وابتسم كأنه يهمس لها بشيء.لكن مهما حاولت فادية أن تصغي، لم تستطع أن تفهم ما يقوله.وبينما قلبها يتخبط قلقا، لم تر إلا يده تلوح لها في النهاية، وكأنه يودعها الوداع الأخير، قبل أن يختفي في وهج ضوء ساطع.استيقظت فادية من جديد، لتجد نفسها على سرير غرفتها، والوسادة مبتلة بالدموع.لم تفتح عينيها بعد، لكن مشهد الحلم تكرر في رأسها، ثم سرعان ما حل مكانه المشهد الأشد إيلاما: جدها

  • بعد الزواج الخاطف، اكتشفت أن زوجي ملياردير   الفصل 594

    مات...ماذا يعني هذا؟تقريبا بلا وعي، تفجرت الكلمات من فم سلمى: "بما أن ليان لم تكن الحفيدة الحقيقية للشيخ الهاشمي، فذلك الوصية السابقة باطلة، ويجب أن يعاد تقسيم ممتلكات عائلة الهاشمي!"فبعد رحيل الشيخ الهاشمي، أصبحت هي أكبر كبار العائلة!وفي هذا الموقف، لا بد من استباق الآخرين.لكن ما إن أنهت كلماتها، حتى التفت الجميع نحوها، وكانت نظرات يوسف حادة كالسيف.رغم أن سلمى شعرت بالارتباك، إلا أنها تظاهرت بالقوة وقالت: "أنا لم أخطئ، فثروة عائلة الهاشمي الضخمة هذه يجب أن تدار كما ينبغي...""أمي، توقفي عن الكلام!"لم يسمح لها علاء بأن تكمل، فقاطعها بصوت صارم.لطالما كان يعرف أن أمه تطمع في ثروة العائلة، لكن هذه اللحظة جعلته يدرك تماما أن عينيها لا ترى إلا المال.فبينما الجميع غارق في الحزن على رحيل الجد،هي... لا تفكر إلا في الميراث!خوفا من أن تنطق بما هو أفظع، فيستفز يوسف وفادية، أمسك علاء بمعصمها وسحبها بقوة نحو الخارج."ماذا تفعل؟ علاء، أتركني!"غضبت سلمى جدا، حاولت أن تفلت، لكن لم تستطع مجاراة قوته.وبينما يجرها إلى الباب، جاء صوت يوسف من خلفهم ببرود:"وصية جدي ما زالت سارية المفعول!"تجهم

  • بعد الزواج الخاطف، اكتشفت أن زوجي ملياردير   الفصل 593

    القاعة غارقة في الفوضى.لم يخطر ببال ليان أن الطعنة التي وجهتها لفادية، سيقف الشيخ الهاشمي بنفسه ليتلقاها عنها.سقط الشيخ الهاشمي بضعف في حضن فادية، فجمد المشهد ليان لبرهة، وقبل أن تستوعب ما جرى، باغتها أحدهم بركلة قوية أطاحت بها بعيدا.ارتطم جسدها بالأرض بصوت عظام متخلخلة، فبدت كقطعة مهملة في زاوية القاعة، ملامحها مشوهة من شدة الألم.لكن لم يلتفت إليها أحد.الجميع التفوا حول الشيخ الهاشمي، قلقون، خائفون…حدقت ليان مذهولة بما يحدث أمامها، وفجأة بدا وكأنها استيقظت من غفلة.لقد أفسدت كل شيء تماما، وتحت أنظار الجميع أصابت الشيخ الهاشمي مجددا، وإن أصابه مكروه، فمجرد يوسف وحده لن يتركها وشأنها!لم يعد في رأسها سوى فكرة واحدة:الهرب…وسط هذه الفوضى، هذه فرصتها!لم يلحظ أحد كيف سحبت جسدها المتألم بصمت، وتسللت خارجة.“ف… فوفو…” خرج صوت الشيخ الهاشمي ضعيفا، وهو يحدق بها وكأن في صدره آلاف الكلمات يريد أن يقولها.لكن جسده لم يعد يحتمل.“جدي، أنا هنا… أنا معك، الطبيب قادم حالا…” تشبثت فادية بيده بقوة، قلبها يتقطع من الرعب والارتباك، لم تشعر يوما بهذا العجز.في ذهنها يتكرر المشهد الذي وقف فيه أمامه

Más capítulos
Explora y lee buenas novelas gratis
Acceso gratuito a una gran cantidad de buenas novelas en la app GoodNovel. Descarga los libros que te gusten y léelos donde y cuando quieras.
Lee libros gratis en la app
ESCANEA EL CÓDIGO PARA LEER EN LA APP
DMCA.com Protection Status