Share

الفصل 7

Author: رونغ رونغ زي يي
لم تلتفت ليان إلى اتفاقية الطلاق، بل رفعته بين أصابعها بينما حدّقت في يسرا: "أخبري طلال أن محاميَّ سيتولى ترتيبات الطلاق لاحقًا."

وبانتهاء قولها، استدارت على عقبيها مغادرةً.

نهضت يسرا مسرعةً: "سيدة ليان، هل فهد عندكِ الآن؟"

توقفت ليان وأدارت رأسها بنظرة جانبية.

انحنت يسرا بصوتٍ ناعمٍ يحمل توسلًا: "لم أرَ فهد منذ أيام، هل يمكنني الصعود لرؤيته؟"

تمنّت ليان لو تستطيع منعها من دخول مكتبها.

لكنّ فهد كان ابنًا ليسرا.

وبعد الطلاق، لن تكون حتى مجرّد أمٍ بالتبني له.

في اللحظة التي همّت فيها بالرد، قطعَ صوتٌ طفوليّ السكون...

"ماما!"

التفتت ليان لترى فهد يهرع نحوها!

انطلق الصغير كالعاصفة محتضنًا ركبتيها.

انحنت تلقائيًا لاحتضانه، وحرّكت أصابعها في شعره بعادةٍ قديمة: "كيف نزلت وحدك هكذا؟"

"العمة تمارا رافقتني بالمصعد، وعندما رأتني أدخل المقهى غادرت."

احتضن فهد ليان بذراعيه الصغيرتين، ودفن وجهه في حضنها وهو يهمس: "ماما، لماذا غبتِ كل هذا الوقت؟ اشتقتُ إليكِ كثيرًا!"

لم تستطع ليان إلا أن تبتسم ابتسامة عابرة.

هذا الصغير كان بارعًا في التملق.

هذا المشهد الحميم بين الأم والابن لم يخفَ على يسرا التي وقفت شاحبة الوجه، حتى أن جسدها النحيل تمايل قليلًا.

"فهد..."

رفع فهد رأسه فجأة، لتصطدم عيناه بنظرات أمه البيولوجية الحزينة.

تجمد الصغير في مكانه.

شعرت ليان بتوتر الطفل بين ذراعيها.

وكانت على وشك إفلاته عندما سمعت صوت خطوات خلفها.

"يسرا."

التفتت ليان لترى طلال واقفًا.

كان يرتدي معطفًا أسود طويلًا، ملامحه باردة وجادة.

شاهدته ليان يخطو بخطوات واسعة، ويقترب من يسرا ليلف معطفه حول كتفيها بحركة حميمية، محتضنًا إياها بحماية واضحة.

وقفت ليان تتفرج على المشهد، وشعرت بألم غريب يعتصر قلبها، ألمًا لا تستطيع السيطرة عليه.

انحنى طلال نحو يسرا التي تحتضنها ذراعيه، وهمس بصوت خافت: "هناك من يلتقط الصور سرًا."

عندما سمعت يسرا ذلك، علت ملامحها الذعر، وأمسكت بقميصه بكلتا يديها، بينما اختبأ وجهها الجميل الذي أسر قلوب المعجبين في صدره.

بحرص، قاد طلال يسرا بعيدًا.

وعند مرورهما بجانب ليان، ألقى عليها عبارة واحدة فقط: "أعيدي فهد إلى المنزل، سآتي لأخذه لاحقًا."

كان الأمر مجرد إخطار، لم يكن يتوقع ردًا منها.

بقيت ليان تحضن فهد، تشاهد من خلال النافذة الزجاجية للمقهى المشهد الذي يحمي فيه طلال يسرا بينما يصعدان إلى السيارة.

في تلك اللحظة، بدا طلال حقًا كرجل نبيل وودود.

لم تظهر حتى خصلة شعر واحدة من يسرا من تحت معطفه الأسود الطويل.

ابتعدت السيارة الفاخرة.

وانحنت ليان تنظر إلى أوراق الطلاق في يدها، عضت شفتيها بقوة وكتمت الدموع التي بدأت تملأ عينيها مرة أخرى.

"ماما، هل أنتِ بخير؟"

استجمعت ليان أفكارها لترى نظرات فهد المليئة بالقلق والاهتمام.

أخذت نفسًا عميقًا وارتسمت ابتسامة متكلفة: "أنا بخير."

راقب فهد تعابير وجهها بدقة.

لم يلحظ أي اختلاف عن حالتها المعتادة، فهدأ قلبه.

لكنه تذكر بوضوح الحزن الذي اعترى أمه البيولوجية منذ لحظات.

شعر بوخز الضمير وهو يدرك أنه سبب ذلك الحزن.

وألقى نظرة خاطفة على ليان وهو يحاول إخفاء أفكاره.

لاحظت ليان الوقت.

كان موعد الفحص الطبي مع صديقتها على الأبواب.

ربّتت على رأسه بلطف: "فهد، عليّ الخروج لقضاء بعض الأمور. هل يمكنك الانتظار في الاستوديو؟"

"لا أريد!" كان يشتاق لرؤية أمه البيولوجية، لكنه خاف من إظهار ذلك. دارت عيناه الصغيرتان بذكاء: "ماما، لم تعودي إلى المنزل منذ أيام. ربما يريد بابا مناقشة أمر مهم معكِ؟"

في أعماقها، عرفت أن الأمر المهم الوحيد الذي قد يريده طلال هو استكمال إجراءات الطلاق.

لكن كيف لها أن تشرح هذا لفهد؟

هذه أمورٌ بين الكبار، ولا ينبغي أن يتأثر الطفل البريء بها.

"ماما، لنذهب إلى المنزل أولًا!" جذب فهد يدها وهو يلحّ: "هيا! لم أرَ بابا منذ أيام، اشتقتُ إليه!"

أطلقت ليان تنهيدة واستسلمت: "حسنًا، سأوصلك إلى المنزل أولًا."

"رائع!" ابتهج الصغير: "ماما، أنتِ الأفضل!"

ربّتت على رأسه بينما تأملت وجهه البريء، واختنق صدرها بأحزان صامتة.

خمس سنوات من الزواج، لم يتبقَ منها سوى تعلّق هذا الصغير بها.

كل ما عدا ذلك... كان أكاذيبَ وأوهامًا.

بعد نصف ساعة، وصلا إلى قصر الربيع.

لم يكن طلال قد عاد بعد، ولم يصبر فهد أكثر من عشر دقائق: "ماما، اتصلِي ببابا واسأليه متى يعود!"

ظنّت ليان أنه سيعود قريبًا، فقد كانت تخطط للذهاب إلى المستشفى فور عودته.

لكن الواقع كان مختلفًا، عندما اتصلت بطلال، ظل الهاتف يرن دون إجابة.

كررت المحاولة ثلاث مرات، وكان المصير ذاته.

اضطرت ليان للاستسلام، لكنها لم تنسَ تهدئة فهد: "ربما يكون والدك منشغلًا الآن."

تقاطَع حاجبا فهد.

هل تبكي أمه البيولوجية، لذا يتجاهل والده المكالمات ليهدئها؟

ازداد قلقه، وحتى بدأ يندم على عناقه لليان سابقًا، لو لم يفعل ذلك، لما تألمت أمه!

كلما فكر في الأمر، ازداد غضبًا.

حتى نظراته تجاه ليان أصبحت تحمل شيئًا من التذمر.

لكنها كانت منهمكة في مراسلة صديقتها، فلم تلاحظ مشاعره.

ليان: (تأخرت بسبب ظرف طارئ، سنؤجل الفحص للغد.)

صديقتها: (سأكون في المناوبة الصباحية، تعالي مباشرةً.)

ليان: (حسنًا.)

صديقتها: (أستطيع تخمين أنكِ لم تقومي بالفحص المنزلي أيضًا!)

ألقت ليان نظرة خاطفة على حقيبتها، وشعرت ببعض الذنب، فردت: (سأختبر الآن.)

أرسلت لها صديقتها صورة تعبيرية لمطرقة تطرق على رأسها.

فردت عليها ليان بصورة تعبيرية تحمل كلمة أنا آسفة، ثم حملت حقيبتها ووقفت: "فهد، سأذهب إلى الحمام."

لم يرد عليها فهد.

ظنّت أنه غاضب بسبب طلال، فلم تعر الأمر اهتمامًا وتوجهت إلى الطابق الثاني.

ما إن سمع صوت إغلاق باب الغرفة الرئيسية، حتى هرع فهد إلى غرفته الصغيرة، وأخرج ساعة ذكية التي اشترتها له يسرا من تحت الوسادة.

كان أول اسم في قائمة الاتصالات هو ماما، فاتصل بها على الفور.

استغرق الأمر عدة رنات قبل أن يُرد على المكالمة.

"فهد؟"

كان صوت طلال الأجش يتردد عبر الهاتف، مصحوبًا بأنفاسٍ متقطعة خفيفة.

ارتاح فهد للحظة: "بابا؟ لماذا أنت الذي ترد؟ أين ماما؟"

"أمك متعبة ونامت للتو، ما الخطب؟"

عندما سمع هذا، ازداد قلقه: "هل كانت ماما تبكي؟"

لم ينكر طلال: "كل شيء على ما يرام الآن."

"أنا قلِق على ماما يا بابا! أنا الآن في البيت، هل تستطيع أن تأتي لتصطحبني؟ أريد أن أكون مع ماما!"

"حسنًا، سآتي الآن لأخذك."

بعد إنهاء المكالمة، كان فهد في قمة السعادة.

أخفى ساعته الذكية في جيب سترته بخفة، ثم خرج من الغرفة وهرع إلى الطابق السفلي.

جلس الصغير على الأريكة وشغل التلفاز، ينتظر قدوم أبيه بفارغ الصبر وهو يشاهد برامجه المفضلة بسعادة.

وفي تلك الأثناء، داخل حمام الغرفة الرئيسية، كانت ليان تمسك باختبار الحمل، وأصابعها الشاحبة ترتجف من شدة القبض...
Continue to read this book for free
Scan code to download App

Latest chapter

  • سيادة المحامي طلال، السيدة تعلن قرارها بعدم الرجوع   الفصل 100

    سقط مشرط الجراحة على الأرض مُصدِرًا صوتًا رنانًا حادًّا.توقف طبيب التخدير فجأة عن حركة حقن الدواء!عقدت المديرة سماح حاجبيها ونظرت إلى المساعد الأول قائلًا: "ما الذي حدث معك؟"أجاب المساعد الأول ببراءة: "ليس أنا، هذا..."انتزع طبيب التخدير الإبرة فجأة وقال: "إنه زلزال!"فتحت ليان عينيها فجأة.....كانت مصابيح الجراحة فوق رأسها تومض وتخفت فجأة، وشعرت بدوار خفيف، وكان سرير العمليات تحتها يهتز!وفي اللحظة التالية، دوّى جرس الإنذار في مبنى المستشفى بأكمله!"أوقفوا العملية! انسحبوا فورًا عبر ممر الطوارئ!"كانت ليان في حالة ذهول كامل، وقد ساعدتها روفانا وطبيب التخدير على النزول من طاولة العمليات.وعندما فُتح باب غرفة العمليات، كان الممر ممتلئًا بالمرضى والكادر الطبي، والمشهد في حالة فوضى عارمة.وعندما رآهما ايهاب خارجتين، أسرع إليهما."كيف الحال؟ هل أجريتم العملية؟""لنخرج أولًا ونتحدث!" قالت روفانا وهي تسند ليان.أومأ ايهاب برأسه، وجسده الفارع يحميهما بينما يسير بهما نحو ممر الطوارئ…ولحسن الحظ توقّف الزلزال سريعًا.وفي هذه اللحظة كان ممر الطوارئ والممرات مكتظة بالناس.ورغم أن الزلزال قد تو

  • سيادة المحامي طلال، السيدة تعلن قرارها بعدم الرجوع   الفصل 99

    من المؤكد أن ليان اكتشفت حملها منذ وقت طويل، ومن البداية وحتى النهاية لم تكن تنوي أن تخبره بذلك!تذكر طلال ذلك اليوم...في ذلك اليوم، كانت الرياح والثلوج شديدة، وكان موقف ليان حاسمًا للغاية، حتى أن الغضب أعماه حينها وجعله يغفل عن أدق التفاصيل!كانت السيارة الفاخرة تنطلق بسرعة هائلة في شوارع المدينة، ومع عدة تغييرات خطيرة للمسار، إلا أن السرعة لم تنخفض ولو قليلًا منذ البداية وحتى النهاية!في داخل السيارة، كانت يد طلال المشدودة تمسك بعجلة القيادة، وملامحه الوسيمة يكسوها البرود والصرامة.هل تنوي ليان أن تطلقه وهي حامل بطفله، ثم ترتبط بإيهاب؟هل تنوي أن تجعل طفله ينادي رجلًا آخر بـ"أبي"؟ارتسم على شفتي الرجل الرقيقتين المضمومتين ساخر فجأة."هه، ليان، أنتِ حقًا بارعة!"طلال، وهو يمسك عجلة القيادة بيد واحدة، فتح قائمة الأسماء واتصل بعصام."ليان في مستشفاكم، ساعدني فورًا على التحقق من سجل زيارتها الطبية..."بيب —عند التقاطع الأمامي اندفعت فجأة شاحنة كبيرة تجاوزت الإشارة الحمراء!فوجئ طلال، وفي اللحظة التي كانت الشاحنة على وشك الاصطدام، أدار عجلة القيادة بعنف —انزلقت السيارة الفاخرة السوداء

  • سيادة المحامي طلال، السيدة تعلن قرارها بعدم الرجوع   الفصل 98

    قامت روفانا أولًا بمساعدة ليان في إجراءات دخول المستشفى، ثم أخذتها إلى غرفة المرضى لتبديل ملابس المرضى.وبعد أن أنهت تبديل الملابس، أجرت بعض الفحوصات الروتينية.ظهرت نتيجة التقرير بعد نصف ساعة.كان وقت الانتظار طويلًا ومؤلمًا، ووقفت ليان عند النافذة دون أن تنطق بكلمة.وقفت روفانا وايهاب إلى جانبها بصمت، دون التقدم لإزعاجها.ومضى نصف ساعة، وظهرت نتيجة التقرير، وكل شيء كان طبيعيًا، ويمكن إجراء العملية.وفي تلك اللحظة، جاء أيضًا خبر من غرفة العمليات بأنهم جاهزون."ليان"، نادتها روفانا، "علينا الذهاب إلى غرفة العمليات الآن."وعند سماع ذلك، ارتعشت رموش ليان قليلًا، ثم التفتت ببطء.تقدمت روفانا وعانقتها قائلة: "لا تقلقي، سأكون معك."أجابت ليان بصوت خافت: "حسنًا."وقف ايهاب بجانبها صامتًا، حاجباه معقودان، وتبدو على ملامحه ندرة من الجدية الثقيلة.وصل الثلاثة إلى باب غرفة العمليات، فتوقف ايهاب.دخلت روفانا ممسكة بيد ليان، وأُغلق باب غرفة العمليات بإحكام.…في محكمة الشعب بمدينة نيوميس، حسم القاضي القضية بمطرقته، معلنًا أن المدعي قد كسب دعوى الاغتصاب التي كان الضحية فيها قاصرًا!خرج طلال من قاعة

  • سيادة المحامي طلال، السيدة تعلن قرارها بعدم الرجوع   الفصل 97

    "لم أقصد هذا." ضمّت ليان شفتيها وأطلقت تنهيدة خفيفة، ثم نهضت قائلة: "أنا ممتنة لمشاعرك، لكنني قد اتخذت قراري بالفعل."نهض ايهاب بدوره، وحدق بها متسائلًا: "هل قررتِ فعلًا؟""نعم." أومأت ليان برأسها بنبرة حازمة، وقالت: "كنت أفكر في الأصل كيف سأخفي الأمر عنك بعد العملية، والآن بما أنك عرفت، فأرجو أن تساعدني في كتمان السر."لما رأى ايهاب أنها قد حسمت أمرها، لم يحاول إقناعها مجددًا."اطمئني، سأساعدك على كتمان السر حتمًا." قال ذلك بعد توقف قصير، ثم سأل: "في أي ساعة ستجرين العملية غدًا؟""في التاسعة.""إذًا سأوصلك إلى المستشفى غدًا.""لا حاجة لذلك." لم ترغب ليان في إزعاج ايهاب، "روفانا في المستشفى، وهي ستتولى كل الترتيبات.""المعلّم وزوجته أوصياني مرارًا قبل رحيلهما بأن أعتني بك." قال ايهاب: "أنتِ تريدين مني أن أكتم السر، إذًا على الأقل يجب أن أبقى بجانبك، وأتأكد من أن عمليتك تسير بسلاسة حتى أطمئن."كانت ليان تهمّ بقول شيء، لكن ايهاب بادرها قائلًا: "إذن الأمر محسوم، وإن لم تقبلي فسوف أتصل بالمعلّم حالًا!"ليان: "……"ولأنها لم ترد أن تقلق المعلّم وزوجته، فلم ترفض ايهاب مجددًا.…في اليوم التال

  • سيادة المحامي طلال، السيدة تعلن قرارها بعدم الرجوع   الفصل 96

    غادر طلال ومعه فهد، ومعهما أيضًا تلك القطة الدمية التي كانت يسرا تؤكد مرارًا أن ليان ستحبها.وبعد أن غادروا، انهارت ليان التي كانت تتماسك طوال الوقت.أمسك ايهاب بجسدها المترهل، وحملها إلى أريكة المكتب.استندت ليان على الأريكة، واضعةً يدها على صدرها، وأنفاسها ما زالت سريعة، ووجهها شاحب كالورقة البيضاء.كان هذا عرض فرط التنفس الناتج عن انفعال عاطفي شديد.غطّى ايهاب فمها، ووجّهها بهدوء قائلاً: "أنتِ تعانين من فرط التنفس، أغلقي فمك واتّبعي إيقاعي… واحد، اثنان، شهيق… نعم، هكذا تمامًا… واحد، اثنان، شهيق…"بمساعدة ايهاب، استعادت ليان أخيرًا تنفّسها الطبيعي.ناول ايهاب كوبًا من الماء الدافئ وقرّبه من شفتيها قائلًا: "اشربي قليلًا من الماء."استندت ليان إلى الأريكة، وبعد أن شربت نصف كوب من الماء الدافئ، بدأ جسدها المشدود بالاسترخاء تدريجيًا.التقط ايهاب على عجل وسادةً صغيرة ووضعها خلف ظهرها، قائلًا: "سيساعدك الاتكاء على الشعور بالراحة."نظرت ليان إلى ايهاب، وانفرجت شفاهها الشاحبة قليلًا، وقالت بصدق "شكرًا لك."خلال الأيام القليلة التي قضتها معه، اكتشفت أن ايهاب، رغم حدة لسانه قليلًا، إلا أن شخصه

  • سيادة المحامي طلال، السيدة تعلن قرارها بعدم الرجوع   الفصل 95

    نظرت ليان إلى طلال، فابتسمت والدموع تلمع في عينيها من غصّة كلامه."فهد، ابنك له أمه الخاصة، أمه تُدعى يسرا، وليست أنا ليان! وأيضًا، بما أنك تظن أنني متقلبة المزاج وغير جديرة بأن أكون أمًّا صالحة، فحسنًا، أقرّ بذلك! أنا ليان لا أستحق أن أكون أم فهد، لذا أرجوك خذ ابنك وغادروا منطقتي فورًا!"أنهت ليان كلامها دفعة واحدة، وشعرت بدوار ودوخة، فاهتز جسدها الضعيف كأنه على وشك السقوط.ايهاب اقترب بسرعة وأمسك بها، ومال إلى أذنها وهمس بلطف: "هل أنت بخير؟"تنفست ليان بعمق، وعاد وضوح نظرها الضبابي، فهزت رأسها وقالت: "أنا بخير."نظر طلال إلى تفاعلهما، وضغط فكه، وكانت عيناه حادتين وباردتين.وفي هذه اللحظة، كان فهد يحدق في ليان بذهول، وفمه مفتوح لكنه نسي أن يبكي.ماذا كانت أمي تقول للتو؟هل هي حقاً... لم تعد تريده؟غمر قلب فهد شعور قوي من الذعر، فشد يده التي تحتضن عنق طلال بقوة،"أبي، أليس صحيحًا أن أمي كانت تغضب فقط بالكلام؟ هي أمي، ولن تتخلى عني، أليس كذلك؟"كان ينهدم بالبكاء دون أن يصرخ أو يغضب، مظهراً براءة واحتياجاً مؤثراً للغاية.تأثر طلال برقة، وفرك رأسه بحنان."أمك فقط تمر بحالة مزاجية سيئة الآ

More Chapters
Explore and read good novels for free
Free access to a vast number of good novels on GoodNovel app. Download the books you like and read anywhere & anytime.
Read books for free on the app
SCAN CODE TO READ ON APP
DMCA.com Protection Status