ログインروان: "اسكت يا زيد!"دفع زيد يد روان جانبا واندفع ليضرب رامي مرة أخرى.لكن لم تصبه الضربة هذه المرة، أمسك رامي قبضة زيد مباشرة ودفعه بقوة، فتراجع زيد متعثرا وسقط على الأرض.وقفت روان فورا أمام زيد وقالت: "رامي، يكفي!"نظر رامي إلى روان وقال: "الضربة قبل قليل… اعتبريها ردا على ما قبله."لو لم يسمح بذلك، لما استطاع زيد الاقتراب منه أصلا.توقفت روان متفاجأة.رامي: "اذهبي مع زيد من هنا بسرعة. لا أريد أن أراكما مجددا!"واستدار رامي ورحل بعد قول ذلك.نادت روان: "رامي!"توقف رامي للحظة.أتت صفاء فجأة وأمسكت بذراع رامي قائلة: "رامي، لماذا خرجت؟"ثم نظرت صفاء إلى روان وزيد وقالت: "رامي، هل تعرفهما؟"حرك رامي شفتيه وقال ببرود: "لا أعرفهما."ابتسمت صفاء وقالت: "إذن هيا ندخل، أبي وصل، وكان يسأل عنك لأنه لم يرك للتو."أومأ رامي: "حسنا."دخل رامي مع صفاء إلى الداخل.رحل… مع فتاة أخرى.تجمدت روان في مكانها، والدموع تملأ عينيها وهي تحدق باتجاه رحيله.نهض زيد وقال: "روان، أرأيت؟ هذا هو من أحببته! إنه يجرحك فقط، ليس شخصا جيدا! انسيه!"نظرت روان إليه وقالت: "رامي ليس جيدا… وهل أنت جيد؟"زيد: "أنا…"ابتعد
صمت رامي لبرهة ثم أبعد يد روان، والتفت لينظر إليها وقال: "يا آنسة روان، هل تتصدقين علي؟"هزت روان رأسها وقالت: "لا، لم أقصد ذلك، أثق بقدرتك وموهبتك، وأريد..."ابتسم رامي بسخرية وقال: "أنت تريدين؟ كل ما قلته هو أفكارك أنت، تحاولين فرضها علي."هزت روان رأسها بسرعة وقالت: "رامي، لم أقصد ذلك…""لا تتحججي، تريدين التحكم بي! ويمكنني فهم ذلك، فأنت ابنة عائلة ثرية، لم تنظري إلي يوما في مكانة متساوية لك، تريدين السيطرة على حياتي!"عندما سمعت روان هذه الكلمات القاسية من فم رامي، احمرت عيناها وقالت: "رامي، قلت لك إنني لم أقصد هذا، هل تراني هكذا حقا؟"كانت تقلق عليه، وتخاف عليه، وترحمه فقط.لم تكن تريد أن يبقى في هذا المكان، فهو يستحق منصة أكبر.لكنه لم يستمع إليها، واتهمها ظلما.هل يعتقد حقا أنها فتاة أنانية هكذا؟نظر رامي إلى دموع روان المتلألئة بعينين ضعيفتين، وشد قبضتيه وقال: "روان، اذهبي. لست من عالمك. لديك زيد، أليس كذلك؟ أراه بدأ يتغير. يمكنك أن تكوني معه. وحتى إن لم تكوني معه، فستجدين من أفضل مني بكثير."ارتجفت رموش روان وسقطت دموعها غزيرة وقالت: "رامي، لماذا تدفعني بعيدا دائما؟ ألم نكن حب
"حاضر، يا سيد رامي."وسحب الشابان المرتديان السواد الرجل بعيدا.نظرت روان إلى رامي نظرة قصيرة، ثم استدارت وغادرت.خطا رامي بخطوات واسعة وتبعها.سارعت روان بخطواتها محاولة التخلص منه.لكن خطوات رامي كانت واسعة، فظل خلفها."لا تتبعني أكثر!"ركضت روان خارج الكازينو، لكن قدمها التوت فسقطت على الأرض.لم تجد روان ما تقوله لنفسها، يبدو أن هذا اليوم كان سيئا جدا عليها.وبينما كانت جالسة، سمعت صوتا عميقا فوقها يقول: "هل أنت بخير؟"رفعت رأسها، وقد لحق رامي بها.كانت جالسة وهو واقف، طويل القامة، مما اضطرها لرفع رأسها لتنظر إليه.مد رامي يده إليها وقال: "انهضي."كان يريد مساعدتها.لكن روان رفضت مساعدته وحاولت النهوض بنفسها.لكنها لم تستطع.فحينها أمسك رامي بذراعها ورفعها من الأرض بسهولة كأنها دجاجة صغيرة.روان: "…"كانت غاضبة… لكنها أعجبت بقوته.نظر رامي إليها وقال: "لا تعودي إلى هنا مجددا. هذا المكان لا يناسبك. سأطلب لك سيارة أجرة… عودي إلى المنزل."وقف رامي عند الطريق وأوقف سيارة أجرة.توقفت السيارة، وفتح رامي الباب الخلفي قائلا: "اصعدي."وقفت روان في مكانها دون أن تتحرك: "رامي… ألا تريد قول شيء
وقفت روان في مكانها، وتلاقت عيناها بعيني رامي.تجمد رامي قليلا.نظرت صفاء باتجاه نظر رامي فرأت روان، وقالت: "رامي، من هي هذه؟"لم يتحدث رامي.استدارت روان وغادرت فورا.أرادت روان مغادرة هذا المكان، لم يعجبها المكان، وكان يخنقها.وربما بسبب استعجالها، اصطدمت برجل في منتصف العمر.اعتذرت روان بسرعة: "عذرا، لم أقصد."تذمر الرجل بحدة: "وهل ينفع الاعتذار؟ اللعنة، خسرت الكثير اليوم، وجئت لتجلبي لي النحس…"لكن ما إن رأى وجه روان الجميل المشرق حتى توقف مندهشا، وقد جذبه جمالها النقي.راح يتفحصها من أعلى لأسفل وقال: "لم أتوقع أن تكوني فتاة صغيرة."كانت روان قادمة من الجامعة، ترتدي كنزة بيضاء وتنورة قصيرة، وفوقهما معطفا أبيض، وشعرها الأسود الطويل مربوط على شكل ذيل حصان. نقاؤها كان غريبا عن هذا المكان، وجعلها تبرز بوضوح.نظرات الرجل القذرة جعلت روان تشعر بالانزعاج، فعبست وقالت: "لقد اعتذرت."وأرادت المغادرة.لكن الرجل اعترض طريقها وقال: "إلى أين يا صغيرة؟ تعالي لنلهو معا."قالت روان: "تنح جانبا، لا تعترض طريقي، أريد العودة للمنزل!"ضحك الرجل قائلا: "إلى منزل من؟ إلى منزلي؟ يمكنني أن أمنحك منزلا."م
قال زيد مبتسما: "بما أنه دخل هذا المجال، فسيكون من الصعب عليه الخروج منه لاحقا.""لا تمزح يا سيد زيد، العمل مع رئيسنا سيجلب مستقبلا واعدا، والسيد رامي لا يفكر في تركه أبدا."وقد سمع زيد ما أراد سماعه، فلوح بيده وقال: "اذهبوا أنتم، سنلهو نحن وحدنا.""حسنا يا سيد زيد، إذا احتجت شيئا، فقط أخبرنا.""حسنا."وغادر بعض الشبان المرتدين السواد.نظر زيد إلى روان وقال: "هل تعلمين من هو صاحب هذا الكازينو؟ سمعت أنه تاجر مخدرات، ولم أتوقع أن رامي يعمل لديه."نظرت روان إلى زيد بصدمة، هل هذا الرئيس هو تاجر مخدرات؟فهل رامي يعرف ذلك؟تعلم روان أن رامي ذو قدرة كبيرة، وكان يستطيع أن يختار طرقا كثيرة للكسب، فلماذا اختار هذا الطريق؟قال زيد مبتسما: "روان، هل رأيت؟ أصبح رامي جزءا من هذا العالم. طريقه مختلف عن طريقك، من الأفضل أن تقطعي علاقتك به، لن يكون بينكما نهاية جيدة!"قبضت روان يدها وقالت: "زيد، إن كان لديك وقت فراغ، فاذهب إلى حبيبتك سهى، أما أنا ورامي فلا علاقة لك بنا!""روان، لا ترفضي النصيحة. أقلق عليك فقط.""تقلق علي؟" ضحكت روان فجأة وقالت: "زيد، ما زلت أتذكر جيدا كيف كنت تكرهني، وكيف خنتني مع سهى.
تجمدت روان في مكانها، فلم تر رامي بهذا الشكل من قبل.ابتسم زيد وقال: "روان، هل رأيت؟ هل هذا هو رامي الذي تظنين أنك تعرفينه؟ يعمل رامي الآن في الكازينو، ويخالط أهل الشوارع، أنتما من عالمين مختلفين، لا يليق بك أبدا!"نظرت روان إلى زيد، وأدركت أخيرا سبب إحضاره لها، يبدو أن زيد كان يعرف مسبقا بوجود رامي هنا."زيد، مهما كان رامي، لا يحق لك الحكم عليه، فلا تملك هذا الحق!"قال زيد: "روان، وصل الأمر إلى هنا وما زلت تدافعين عنه؟ هل سحرك رامي؟""ما شأنك أنت! لا أريد البقاء هنا، سأعود إلى البيت." قالت روان هذا ثم استدارت لتغادر.لكن زيد وقف أمامها وقال: "رامي موجود أمامك، ألا تريدين رؤيته؟""لا داعي، ابتعد!"لم تكن روان تعرف سبب وجود رامي هنا، لكنها أحست أنه لا يريد رؤيتها في هذا المكان، لذلك اختارت الرحيل بصمت.لكن زيد لم يسمح لها بهذا، فأمسك بها وقال: "روان، تعالي، سأجعلك تلقين التحية.""زيد، اتركني! لا تلمسني!"حاولت روان الإفلات، لكن قوة زيد كانت أكبر، فلم تستطع.وشعرت روان بنظرة تسقط على وجهها في تلك اللحظة، فرفعت رأسها وصادفت عيني رامي الحادتين.قد رآها رامي هي وزيد.تلاقى نظرهما، فتجمدت رو







