Share

الفصل 191

Author: شاهيندا بدوي
لم تفكِّر نور في الأمر بهذه الطريقة.

حتى كل كلماتها السابقة التي قالتها عنه في لحظة احتقارٍ لشهد.

فقد كانت فقط تدافع عن نفسها.

أخبرته: "ألا تعلم أني أحب رجلًا آخر؟"

عبارة واحدة فقط أغلقت كل الطرق على سمير.

لأنها بالفعل تحب أحدهم.

لكنه لم ير هذا الرجل قط!

ويبدو أن هذا الأمر صار لغزًا بينهما.

بردت ملامح سمير، لكنه أجاب: "لا حاجة لذكر هذا الرجل، سأتركك ترحلين حين ينتهي العقد، كنت سأقوم بإرسال أوراق الطلاق إليك أصلًا إن لم تفعلي أنت ذلك!"

كانت نور تعلم أن الأسهم لا تُسلم إلا عند انتهاء مدة العقد.

لذلك كانت تتعاون معه بصمت كنوع من رد الجميل.

"حسنًا." أخرجت نور هاتفها ونظرت إلى التقويم، وقالت: "لم يتبق سوى أيام قليلة، وآمل أن يتسنى لك الوقت حينها."

لم يجبها سمير.

قام الأطباء بربط جراحهما.

لم يكن جرح نور عميقًا، بل مجرد خدش بسيط، كانت تعلم أن خالد لم يكن يريد قتلها.

بل كان كل هذا بتحريضٍ من تلك المرأة.

لم يمر وقت طويل حتى وصل رجال الشرطة إلى المستشفى.

هي المجني عليها في هذه الحادثة.

نظر إليها الضابط بملامح جادة، وقال بنبرةٍ ثقيلة: "آنسة نور، لقد فقد السيد خالد حياته في الانفجار."

كان صعبًا أن
Continue to read this book for free
Scan code to download App
Locked Chapter

Latest chapter

  • إثر مغادرة زوجته، انهار السيد سمير بالبكاء بعد اكتشاف حملها   الفصل959

    إذا بقي سمير والطفل في سرابيوم، فإن نور ستكون لوحدها، لذا شعر حازم أنه ستكون أمامه فرصة مرة أخرى. لكن المشكلة هي أن نور ستكون حزينة هكذا، ,هو فقط يريد أن تكون نور سعيدة ومطمئنة.أطبق حازم على شفتيه، وتقدم بخطوات واثقة، وقال: "نور، لا تقلقي. أنا وفرعون موجودان، لا تنسي هويتي القديمة". أيقظت هذه الكلمات نور من حلمها، ففرعون يحب التجارب والأبحاث، وقد حول حازم إلى إنسان دوائي سابقًا.ربما تكون لدى فرعون طريقة.كانت نور مستعدة للانحناء من أجل طفلها.بدت نور كمن كانت في صحراء ورأت فجأة نبع ماء عذب، فقالت: "سمير، لنذهب أولًا إلى قبيلة العزبي!"قال سمير بصوت خافت: "حسنًا".أصبح الأمر الآن يعتمد على نور.كان حازم يتبعهم وفي رأسه هدف واحد: طالما أن نور تستطيع العيش بسعادة، طالما أنها مبتهجة، فهو مستعد لأن يكون بجانبها طوال حياته.استفاق شهاب.عندما رأى أن سمير ونور برفقته، ارتسمت ابتسامة على وجهه، كان سعيدًا لأن سمير ونور بجانبه. "كـ... كأنه... حلم..."قال شهاب بصعوبة.أمسكت نور بيده وقالت: "شهاب، لا تخف. سيصبح كل شيء حقيقة، ستكون أمك دائمًا بجانبك، وأبوك أيضًا سيكون موجودًا. سنذهب إلى المكان

  • إثر مغادرة زوجته، انهار السيد سمير بالبكاء بعد اكتشاف حملها   الفصل958

    تزايدت أصوات القيل والقال.وقف موسى صامتًا، تعابيره لا تكشف عن أي شعور.وكان سمير يحتضن شهاب بإحكام، لم يتحدث، لكن عينيه كانتا تعبران عن كل شيء.لم يكن في الأصل يريد أن يصل إلى هذه المرحلة، لكن حتى اليوم، موسى هو من دفعه لذلك!"أعطني الدواء. أنا عشت طوال عمري كمواطنٍ من دولة العرب، وأنا هنا فقط لأنك أنقذتني، لكني أبحث عن فرصة للعودة.""أيها الرئيس! لا يمكن السماح للعرب بالبقاء هنا!""أيها الرئيس، عليك أن تفكر مليًّا!"...كانت هذه الأصوات تأتي من كبار المسؤولين المقربين من موسى.نظر موسى إلى سمير، الذي كان وجهه جادًا وباردًا، ولم يشعر أنه ارتكب خطأ، بل كان يعتقد أن هذا هو الحل الوحيد.قال موسى بحدة: "لا تنسَ أن أصولك هنا! ولولاي، لكنت الآن ميتًا في قاع النهر الجليدي، سمير..."رد سمير: "بالطبع لم أنسَ. وأنت أيضًا لا تنسَ، أنني كنت قائدًا في دولة العرب، إذا لم ترد أن يهاجم جيش دولة العرب سرابيوم، فمن الأفضل أن تتركنا نذهب. زوجتي وابني كلاهما هنا، وبعض الأمور أصبحت تشكّل إيذاءً واحتجازًا بالفعل!"لم تتأثر كلمات سمير به، ولم يُظهر أي خوف.انبثقت في عيني موسى نظرة قاسية ومليئة بالوحشية.بدأ

  • إثر مغادرة زوجته، انهار السيد سمير بالبكاء بعد اكتشاف حملها   الفصل957

    "حسنًا."رد حازم فورًا، لكن نور لم ترغب بذلك. وعندما أرادت أن تقول شيئًا، أمسكها حازم من يدها."نور، في هذا الوضع، حتى لو ركضتِ وراءهما، فلن ينفع.""اسمعي كلام سمير في كل شيء، اطمئني، بوجودي هنا، مهما كان الدواء المطلوب، سأتمكن من تأمينه لك." أطبق حازم على شفتيه وقال ذلك بثقة. حتى لو عاد إلى حالة الإنسان الدوائي، فلن يهمه الأمر.كانت نور تعلم أن حازم سيساعدها، لكنها كانت قلقة على شهاب، طفل في الخامسة من عمره، يتحمل كل هذا الألم.تمنّت لو أنها تستطيع أن تتحمل الألم نيابة عنه.لكنها أيضًا كانت تعلم أن الحزن في هذه اللحظة لن يفيد بشيء، وعليها أن تكبح هذه المشاعر.أما سمير. فكان يحتضن شهاب وهو في طريقه إلى والده.كان موسى قد توقع أن يعود إليه سمير، لكنه لم يتوقع أن يصطحب معه شهاب أيضًا."لقد أرسلت الطفل بعيدًا منذ البداية، فلماذا تعيده الآن؟ هل تظن أن هذا مكان يمكنك تأتي إليه وتذهب منه كما تشاء؟"وقف موسى وظهره مستقيمًا، فيما مرت ابتسامة ساخرة على شفتيه.كان يقصد أن سبب تحدي سمير له بثقة وعنادٍ شديد، هو أنه كان قد أرسل شهاب بعيدًا بالفعل منذ زمن.قال سمير بصوت منخفض وحاد: "لا تدخلني في أ

  • إثر مغادرة زوجته، انهار السيد سمير بالبكاء بعد اكتشاف حملها   الفصل956

    تقدم سمير إلى نور، وارتسمت ابتسامة ناعمة على شفتيه وهو يقول: "نور، لنعقد زواجنا من جديد"."لنعد معًا إلى الدرعية."لقد اتخذ سمير قراره.أن تجتمع عائلتها، ذلك الشيء الذي كان يحدث في أحلام نور فقط، بدأ يتحول تدريجيًا إلى واقع، وشعرت نور بأن الأمر غير حقيقي.مدت يدها لا إراديًا، لتلمس وجه سمير، كان ذلك الملمس حقيقيًا.انقبضت حنجرتها.وفجأة، انهار شهاب على الأرض، متشنجًا، وملامحه مليئة بالألم والتأوه. "شهاب!"صاحت نور بصوت عالٍ.كانت مشاعرها تجاه شهاب في السابق نابعة من الرحمة، أما الآن، فهي مشاعر أم تجاه طفلها.حضنته نور، وكان جسده كله يرتجف.تقدم حازم بسرعة نحوها: "نور، أعطني إياه، سأقوم بمعالجته!"اضطرت نور إلى تركه.لكن سمير أدرك فجأة أمرًا مهمًا: عندما كان شهاب عند والده، كان يتناول وجباته في مواعيد محددة، ويشرب نوعًا خاصًا من الحليب يوميًا.قبض سمير على يده اليمنى، وتحولت إلى قبضة مشدودة.وفي اللحظة التالية، أمسك بكتف نور، وقال: "نور، يجب أن آخذ شهاب إلى والدي. انتظري ثلاثة أيام، سأعود...""هل يحتاج شهاب إلى دواء؟ سمير، سأذهب معك!"من وضعه، لم يكن يبدو أن شهاب يعاني من نوبة ربو، بل

  • إثر مغادرة زوجته، انهار السيد سمير بالبكاء بعد اكتشاف حملها   الفصل955

    أمسكت نور بيد شهاب، وأخذته لتناول شيء من الطعام.قررت أن تستقيل من عملها كصحفية حربية، وأن تعود مع شهاب إلى الدرعية ليعيشا حياة طبيعية. حينها، سيذهب شهاب إلى المدرسة، وهي ستعمل لكسب رزقها.رأى سمير أن نور لا ترغب في الحديث، فاختار هو أيضًا الصمت.أما حازم، فقد أدرك كل شيء، لكن تعبير وجهه الجاد كان يكفي للتوضيح.عندما "مات" سمير، ظن حازم أن لديه فرصة، لكن بعد خمس سنوات من المحاولة، لم ينجح أبدًا في كسب قلب نور.الآن، بما أن سمير حي، وطفلهما لم يمت، وثلاثهم اجتمعوا، أدرك حازم أنه لم تعد لديه أي فرصة.لكن كل ما كان يهمه، هو أن تكون نور بخير.كان همام يقف إلى جانب نور، ومهما كان اختيارها، فهو سيبقى داعمًا لها دومًا.قال لحازم بجدية: "أحذرك، لا تدع حبك لنور يتحول إلى كراهية. إذا حاولت تدمير علاقة نور وسمير، فلن أرحمك!"كان حازم يهتم بنور بشدة، لذا خاف همام أن يفقده ذلك الحب عقله.نور هي أخته الوحيدة، ولم تستطع أن تتجاوز سمير حتى بعد خمس سنوات، فكيف إن كان طفلها حي؟ لا بد أن يتمنى لها الأفضل.ابتسم حازم للحظة، وقال: "لو كنت أرغب في إيذاء سمير، لفعلت ذلك قبل خمس سنوات".لم يفعل شيئًا حتى خلال

  • إثر مغادرة زوجته، انهار السيد سمير بالبكاء بعد اكتشاف حملها   الفصل954

    ارتجفت حدقة حازم قليلًا، وقال: "لقد استدعاني الجيش، وخرجت اليوم من صفوفه للتو".استوعب همام الأمر فجأة.أومأ بعينه، مشيرًا: "يكفي أن تجري فحص الدم بينه وبينّي".أجاب حازم: "حسنًا".لكن عندما حاول حازم أخذ عينة دم من شهاب، قاوم الأخير بشدة، عضّ على أسنانه بغضب، كأنه وحش صغير تم استفزازه.هرب شهاب بسرعة.حاول همام أن يهدأ الطفل بصبر: "إنه مجرد فحص للاطمئنان على صحتك، نحن أصدقاء نور، ولا نريد بك أي سوء".رد شهاب بصعوبة: "أنت... تكذب...!"توقف همام للحظة، لم يكن يتوقع أن شهاب يمكنه الحديث.لكنه كان قد وضع الفكرة في رأسه بالفعل، وكان يريد معرفة الحقيقة الآن.وعندما اقترب ليمسك بشهاب، اندفع الأخير فجأة نحو حضن شخص ما.ركز همام نظره، فوجدها نور.كان هناك رجل طويل القامة يقف إلى جانب نور، نحو متر وتسعين، يرتدي قناعًا أسود، تعرَّف همام فورًا على تلك الملامح الحادة والباردة.انفجر قائلًا: "سمير؟"رد سمير بصوت أجش: "نعم، إنه أنا".عاد سمير ونور من مكانهما إلى صفوف جيش دولة العرب، ولم تستغرق الرحلة سوى ساعتين تقريبًا، لكنهم أسرعوا لأن نور كانت متلهفة لرؤية الطفل.وبسبب هوية سمير، اضطر لارتداء القن

More Chapters
Explore and read good novels for free
Free access to a vast number of good novels on GoodNovel app. Download the books you like and read anywhere & anytime.
Read books for free on the app
SCAN CODE TO READ ON APP
DMCA.com Protection Status