كانت هذه المرة الثانية التي تقول فيها نيرة له "التزم الأدب".أفلت باهر يده.سحبت نيرة يدها واستعدت للمغادرة.تقدمت خطوة إلى الأمام.لكنها لم تخرج من نطاق سيطرته. مدّ ساقه الطويلة عائقًا طريقها، مستفيدًا من طوله القريب من المتر وتسعين، ووضع يديه على جانبي ذراعيها، ممسكًا بالحائط خلفها، منحنيًا قليلًا لينظر إلى وجهها.لم يكن بينهما سوى مسافة كف اليد.تحديق باهر فيها كان ثابتًا لا يتزعزع.لم يفتته أي تعبير يمر على وجهها."في الصف الثاني الثانوي، لم يكن هناك أي شخص باسم نيرة الألفي.""إذن، من أنتِ حقًا؟"اهتزت داخليًا، وجمعت حاجبيها في تفكير عميق.في مطعم الزلابية، عندما سألها عن فصلها، أجابت نيرة بعفوية: "الثاني".لم تتوقع أنه ذهب حقاً للتحقق من الأمر."دكتور باهر، مكان دراستي الثانوية وفصلي لا علاقة لهما بك إطلاقًا. نحن لسنا معارف مقربين، وسلوكك الآن تجاوز تمامًا حدود العلاقة الطبيعية بين الطبيب والمريض. أنا..."تجنبت نيرة نظراته بشكل واضح."يمكنني تقديم شكوى ضدك."ابتسم ابتسامة رقيقة وكأن الأمر لا يعنيه، وذكر عنوان بريد إلكتروني، قائلًا: "هذا صندوق الشكاوى الداخلي للقسم، الشكوى من هنا ت
Read more