Share

الفصل 11

Author: قطة برائحة البطيخ
رفع مالك حاجبيه متسائلًا: "نعم؟"

نور: "أعطني واحدة، شكرًا."

كانت بحاجة إلى سيجارة لتهدئة أعصابها، لأن جسدها كله كان يرتعش دون سيطرة.

توقف مالك للحظة، ثم نظر إليها باهتمام، والتفت ليجلب لها سيجارة من سيارته.

"آنسة نور، ألا ينبغي الاتصال بالإسعاف 120 للسيد رفيق أولًا؟"

توقفت أصابع نور للحظة، أشعلت السيجارة واستنشقتها لتهدئة نفسها، ثم أخرجت هاتفها واتصلت بالطوارئ.

غادر مالك قبل وصول الإسعاف، تاركًا وراءه شيكًا بقيمة 50 ألف دولار كتعويض.

بعد أن هدأت، بدأت نور تشك في أن مالك لم يكن أعمى لدرجة أن يصطدم بسيارة برفيق بالصدفة في موقف سيارات كبير كهذا.

لا يوجد شيء اسمه صدفة بهذا الحجم في العالم.

لكن عندما تذكرت نظرة مالك غير المبالية، بدا الأمر وكأنه حادث عادي حقًا.

إذا لم تستطع فهم الأمر، فلن تفكر فيه أكثر.

نظرًا لعلاقتها بأمل، قامت بنقل رفيق إلى المستشفى، حيث استمر في شتم مالك ونور طوال الطريق، متهمًا إياهما بالتآمر ضده.

وظل يصرخ بأنه سيقاضي مالك.

ألقت نور عليه نظرة جانبية وقالت: "إذا لم تخرس الآن، سأجعل الطبيب يرميك من السيارة، وستذهب إلى المستشفى سيرًا على الأقدام."

بغض النظر عما إذا كان مالك متعمدًا أم لا، شعرت نور أن رفيق يستحق ما حدث له، لقد خسرت صفقة بآلاف الدولارات، ولا تعرف حتى من تلوم.

لو كان هذا في الماضي، لكان رفيق يراهن على أن نور لن تفعل ذلك.

ولكن الآن لم يعد متأكدًا، فأغلق فمه بغيظ، بينما ظلت عينيه تحدقان في نور بنظرة كأنه يرغب في تمزيقها إربًا.

في المستشفى، بعد أن وضعوا الجبس لرفيق، وصلت أمل على الفور.

"يا إلهي! ماذا حدث هنا؟"

ضغطت نور على شفتيها، ثم ألقت نظرة على رفيق وقالت لأمل: "من الأفضل أن تسأليه هو."

أُحرج رفيق، فمهما كان وقحًا، لم يستطع أن يعترف بأنه كان يحاول اغتصاب نور عندما صدمه مالك، فتمتم قائلًا: "لقد... لقد تعرضت لحادث سيارة بالخطأ."

عقدت أمل حاجبيها وقالت: "من الذي صدمك؟ سأحاسبهم بالتأكيد!"

عبس رفيق وقال: "مالك العلايلي."

أصيبت أمل بالصمت، ولم تستطع النطق بكلمة لفترة طويلة.

فمكانة عائلة العلايلي في العاصمة ليست شيئًا يمكنهم استفزازه.

بعد صمت طويل، همست بصوت منخفض: "حتى لو كان مالك العلايلي، فاصطدامه بك خطأ، غدًا سأطلب من أبيك أن يطالب بحقك."

راقبت نور الاثنين يتناوبان الكلام، ثم أخرجت من حقيبتها الشيك الذي تركه مالك.

"عمتي، هذا تعويض من مالك، قال إن كان لديكم أي شكاوى أخرى، يمكنكم التحدث إلى محاميه."

أغلقت أمل فمها تمامًا، وصفعت رفيق على وجهه: "ألا يمكنك حتى القيادة بشكل صحيح؟"

أحس رفيق بألم شديد من الصفعة، لكنه ضم شفتيه ورفض التعليق.

لم تعد نور ترغب في إضاعة المزيد من الوقت، فقالت بهدوء لأمل: "سأعود إلى المنزل الآن."

لاحظت أمل اخيرًا أن ملابس نور كانت ممزقة، فظهرت على وجهها نظرة حزن: "ماذا حدث لكِ؟ اذهبي إلى المنزل فورًا."

أومأت نور برأسها وخرجت من المستشفى.

تراكمت عليها المشاكل لدرجة أصابتها بالضيق الشديد، عند عودتها إلى المنزل، وجدته مظلمًا وهادئًا، الجميع نائمون، في تلك الغرفة الواسعة، لم تشعر بأي دفء عائلي.

تمسكت نور بدرابزين السلم وهي تنزل بخطوات ثقيلة متعمدة، حتى التفت الجميع نحوها.

التفتت مريام إليها بوجه يعتذر: "أختي، آسفة، لم أكن أعرف أنكِ عدتِ، لذا لم أناديكِ للإفطار."

ثم نهضت وكأنها تتصرف كالخادمة: "سأحضر لكِ أدوات الطعام الآن."

عندما رأى كرم ذلك، عبس بحدة: "لا تذهبي! اجلسي وتناولي طعامكِ، أما لها يدان أو رجلان حتى تحتاج إلى خدمتكِ؟"

Continue to read this book for free
Scan code to download App

Latest chapter

  • إدمان الإغراء، الرئيس التنفيذي القاسي يبكي كل ليلة بحزن   الفصل 365

    توقف عدنان قليلًا عند سماع ذلك، وبدا عليه التردد.وكأنه يريد قول شيء، لكنه لا يعرف كيف يقوله.بعد تردد، قال في النهاية: "طلب مني السيد مالك أن أوصلكِ للخارج."قالت نور: "حقًا"، وأومأت: "شكرًا لك."بعد الخروج من فيلا واحة الشهوات مع عدنان والصعود إلى سيارتها، شعرت نور أنها عادت إلى الحياة.أخرجت هاتفها، واكتشفت أن هناك العديد من الرسائل غير المقروءة.من عدة أشخاص.لكن أكثرهم كانت الخادمة صفية.الخادمة صفية: "آنسة، ألم تعودي بعد؟""قد تحدث جريمة قتل في المنزل."عندما رأت نور هذه الرسالة، رفعت حاجبها، وشغلت السيارة وتوجهت إلى فيلا عائلة كرم.وصلت إلى المنزل حوالي الظهر.نزلت من السيارة ودخلت الفيلا، فاستقبلتها الخادمة صفية."آنسة نور، أين كنتِ الليلة الماضية؟"ثم وقعت عيناها على الآثار الحمراء على رقبتها."ماذا حدث لكِ؟ هل لدغك البعوض؟"رفعت نور يدها ولمست رقبتها دون وعي.دون الحاجة إلى النظر، عرفت أنها آثار تركها مالك المجنون الليلة الماضية.لم تنظر بعناية أثناء الاستحمام، لو لاحظت ذلك لكانت غطتها بالمكياج.همت بالموافقة بشكل غامض.وحولت الموضوع سائلة: "قلتِ أن هناك جريمة قتل في المنزل،

  • إدمان الإغراء، الرئيس التنفيذي القاسي يبكي كل ليلة بحزن   الفصل 364

    "أهذا صحيح؟"أومأت نور برأسها باستمرار."إذا كنت لا تصدق، يمكنك التحقق."أظلمت عينا مالك، وازدادت حركة يده فجأة.احمرّ وجه نور، وهمهمت برقة وانحنت على كتف مالك.همست بهدوء: "كل ما قلته حقيقي.""لكن ذكر رجل آخر في مثل هذا الوقت يبدو أنه يفسد المتعة."نهض مالك.حملها وألقاها على السرير.أدركت نور الآن النية الحقيقية لمالك.هل كان بسبب هذا طوال الوقت؟كيف يمكن لهذا الرجل أن يكون مثل الذئب، لا يشبع أبدًا.عندما انحنى مالك، رفعت يدها برقة لمنعه.نظرت إلى مالك من الأسفل إلى الأعلى بعينين تائقتين."يا سيد مالك، لم تتعافَ تمامًا بعد..."غمز مالك عينيه: "هل تشككين فيّ؟"كان صوت الرجل يحمل بعض السخرية، كما لو كان يسمع شيئًا مضحكًا.بعد نصف ساعة، انهمرت داخلها آهات اليأس.ليتني كنت أطبقت شفتي.همهمت برقة طالبة من مالك أن يتركها، لكنها واجهت هجومًا أكثر شراسة.مرت نور بالكثير من الأحداث في هذا اليوم.جسدها المتعب أصلًا بعد مطالب مالك هذه، جعلها في النهاية لا تريد حتى تحريك شعرة.بينما مالك لم ينم طوال الليل، بعد الانتهاء استطاع النهوض فورًا والذهاب إلى الحمام للاغتسال.سمعت نور صوت الماء المتساقط،

  • إدمان الإغراء، الرئيس التنفيذي القاسي يبكي كل ليلة بحزن   الفصل 363

    تتدلى تحت ساقيها الطويلتين الثلجيتين لا شيء سوى ساقين عاريتين واضحتين.نظرت إلى أسفل.وشعرت بأنها لا بأس بها.هيأت نفسها قليلًا ثم استدارت وذهبت إلى الغرفة، فإذا بمالك وقد خلع بذلته وجلس على الأريكة.اتكأ بذراعه اليمنى الطويلة بكسل على الأريكة، وأصبع السبابة الواضح العظام ينقر على الأريكة الجلدية من حين لآخر.عندما خرجت نور، التقت عيناهما.عندما رأت نور تعابير وجه مالك، ارتعش قلبها دون سبب.رأت أن ملامح مالك غاضبةً بعض الشيء، فتوقفت وقالت بهدوء: "إذا لم يكن هناك أمر، سأذهب أولًا."لم تكن قادرة على فهم أفكار مالك أبدًا.ولا تعرف ما إذا كان هذا المظهر بسبب مجيئها لإزعاج عاصم.لذلك أرادت الهروب.ألقى مالك نظرة باردة على ساقيها العاريتين، ورفع زاوية فمه قليلًا."قفي مكانكِ."توقفت نور التي كانت تمشي نحو الباب وتهم بفتحه للمغادرة.التفتت إليه."يا سيد مالك، هل هناك أمر آخر؟"سألت بحذر.لكنها رأت نظرة مالك تزداد سوءًا.رفع مالك يده وأشار لها بإصبعه.كانت الحركة والتعبير كما لو كان يستدرج حيوانًا صغيرًا.وقفت نور في مكانها دون حراك.ألقت عيناها البراقتان نظرة حذرة على مالك."يمكننا التحدث هكذ

  • إدمان الإغراء، الرئيس التنفيذي القاسي يبكي كل ليلة بحزن   الفصل 362

    حدث الأمر بسرعة كبيرة، لم تتمكن لوجين حتى من تعديل تعبيرات وجهها، حتى وجدت نفسها محمولة من قبل حارسين، أحدهما يمسك بيدها والآخر برجلها، يُخرجانها بالقوة.صاحت وهي تقاوم غاضبة: "أنتم مخطئون، المفترض أن تَطْرُدوا تلك المرأة!" شعر عدنان بأن امرأة مثل لوجين تستحق الشفقة حقًا.تقدم نحوها وقال: "أنتِ وحدكِ القمامة هنا"."ولا تعودي إلى هذا المكان في المستقبل، غير مرحب بكِ في واحة الشهوات".كان يشعر حقًا أن لوجين غبية بشكل يُرثى له، حتى ظنت أن مالك سيطرد نور حقًا.بغض النظر عن كل شيء، تلك المرأة اختارها مالك بنفسه.حتى لو قرر التخلي عنها يومًا ما، فلن يكون من حق أحد آخر أن يتدخل.أليست هذه صفعة مباشرة على وجه مالك؟تذمر وهو يهز رأسه، ثم سمع لوجين تواصل الصراخ: "أنا خطيبة عاصم!""كيف تجرؤون على معاملتي هكذا!"أصيب عدنان بالضيق، فانتزع منديلًا حريريًا من جيب بذته ولفه بعشوائية قبل أن يسدّ به فم لوجين.أخيرًا ساد الهدوءُ أذنيه.استجمعت نور أفكارها، ولسبب ما، انتابها شعورٌ غامضٌ في داخلها.رفعت رأسها نحو مالك متسائلة: "إذن، هل أعتبر انك كنت تدافع عني يا سيد مالك؟"ألقى عليها نظرة جانبية، وفي عينيه

  • إدمان الإغراء، الرئيس التنفيذي القاسي يبكي كل ليلة بحزن   الفصل 361

    التفتت نور ورأت لوجين تتقدم بغضب.نظرت بعين باردة إلى نور."ماذا، هل أتيتِ مرة أخرى لتشكي نيابة عن صديقتكِ الوقحة؟"كانت كلمات لوجين قاسية جدًا.أصبحت عينا نور باردة في لحظة."يا آنسة لوجين، تحدثي باحترام.""احترام، أي احترام؟""صديقتكِ على وشك أن تسرق خطيبي، ولا تزالين تتوقعين مني أن أكون محترمة."عضت نور أسنانها، وكتمت غضبها مرة بعد مرة."يا آنسة لوجين، هل تعلمين أن أفعالكِ غير قانونية؟""وماذا في ذلك؟" لم تهتم لوجين على الإطلاق.غضبت نور كثيرًا، فأومأت برأسها: "حسنًا، انتظري إذًا."بعد ذلك استدارت وهمت بالمغادرة.ولكن قبل أن تبتعد، سمعت لوجين تناديها: "انتظري!"توقفت نور قليلًا، والتفتت إلى الوراء، ولم تتمكن من رد الفعل بعد.حتى انهمر وجهها بسائل الخمر."يا نور، لا تظني أن دعم مالك لكِ يسمح لكِ بفعل ما تريدين.""شخص مثل مالك يشعر بالانجذاب المؤقت نحوكِ فقط."ألقت لوجين كأس الخمر، ونظرت إلى نور بعينين مليئتين بالسخرية."لقد وصلت شريكة زواج عائلة العلايلي إلى فيندور، ألا تعلمين؟""انتظري حتى يتخلص مالك منكِ مثل القمامة!"استمرت لوجين في الثرثرة بلا توقف.كان جسم نور مغطى تمامًا بالخم

  • إدمان الإغراء، الرئيس التنفيذي القاسي يبكي كل ليلة بحزن   الفصل 360

    مجرد التفكير في ذلك جعله يرتجف.من تعابير وجهه، أدركت نور أنه كان يبالغ في التفكير.قطعت أفكاره المتسارعة بإحباط."أنا هنا للقاء عاصم فكري، من فضلك خذني إليه."تنفس عدنان الصعداء قليلًا.لكنه عاد وقطب حاجبيه وسأل: "آنسة نور، لماذا تريدين مقابلة عاصم؟""عاصم هو ابن عم رئيسنا، لكنه لا يتمتع بنفس جمال رئيسنا.""ذوقكِ في...""اصمت!" قالت نور بمزيج من الإحباط.كيف يمكن لمالك، الذي لا يتكلم كثيرًا، أن يكون لديه مساعد مثل عدنان؟ضمّت شفتيها: "ألم تنسَ أنك عندما طلبت مني الحضور في منتصف الليل الماضي، قلت إنك مدين لي بمعروف؟""حتى هذه المساعدة الصغيرة لا ترغب في تقديمها لي الآن؟"أغلق عدنان فمه.بعد تفكير لحظة، أومأ برأسه: "إذن تفضلي معي."ثم سار في المقدمة ليقود الطريق.لكنه فكر مرة أخرى وشعر أن الأمر غير صحيح، فأسرع بإخراج هاتفه وإرسال رسالة.لم تكن نور على علم بحركته.مع قيادة عدنان للطريق، على الرغم من معرفتها أن فيلا واحة الشهوات تخفي دائمًا بعض الشرور في الليل.إلا أنها لم تعد خائفة كثيرًا.تبعَت نور عدنان عبر منعطفات متعددة حتى وصلت إلى غرفة خاصة، فتوقف عدنان.التفت إلى نور: "آنسة نور، ي

More Chapters
Explore and read good novels for free
Free access to a vast number of good novels on GoodNovel app. Download the books you like and read anywhere & anytime.
Read books for free on the app
SCAN CODE TO READ ON APP
DMCA.com Protection Status