Share

الفصل 11

Author: يونس الثلجي
لم تمضِ دقائق قليلة على جلوس باسم حتى بدأ النادل بتقديم الطعام لوردة.

"أختي، ما هذه الطبق؟" باسم مد يده وأوقف النادل الذي كان يقدّم الطعام لوردة وسأله بعينيه الكبيرتين.

الطفل الصغير كان جذابًا وصوته لطيف جدًا، مما دفع النادل للتوقف والابتسام له. " هذه شريحة لحم الفيليه ، إذا أردت، اطلب من أهلك أن يطلبوا لك واحدة!"

ابتسم باسم ابتسامة ساحرة وأومأ للنادل، "شكرًا لكِ أختي، أنتِ جميلة جدًا!"

النادلة التي كانت في الأربعينيات من عمرها ابتسمت بسعادة عارمة بعد أن ناداها الطفل بـ"أختي"، مما جعل خطواتها تصبح أخف وهي تقدم الطعام.

"هل تريد تناول هذه الشريحة؟" سألت سلوى وهي تجعد حاجبيها.

ابتسم باسم بخبث، "لا."

"إذن، لماذا...؟"

قاطعها باسم قائلًا، "فلنراهن على شيء."

أمسك باسم بهاتف سلوى وأخرج ساعة التوقيت. "لنراهن أن هذه المرأة لن تستطيع مواصلة تناول الطعام خلال عشر ثوانٍ."

نظرت إليه سلوى غير مصدقة. "الطعام للتو وُضع أمامها."

ثم نظرت إليه بنظرة جانبية وقالت، "هل تشعر بالغيرة لأنها تأكل شريحة لحم؟"

بدأ باسم العد التنازلي، "خمسة، أربعة، ثلاثة، اثنان... واحد."

وفي تلك اللحظة، رمت وردة عيدان الطعام بغضب على الطاولة.

سلوى تحدّق مذهولة وهي ترى وردة تهرع إلى الحمام.

"ما...؟"

ابتسم باسم بخبث، ثم بدأ بهدوء في تناول مكرونته.

...

وردة ظلت في الحمام نصف ساعة كاملة.

لقد أخذت مجرد قضمة من شريحة اللحم!

حتى لو كان قد أصابها سوء هضم، لن يحدث بهذه السرعة!

عادت المرأة إلى الطاولة منهكة، لكنها وجدت تحت عيدان الطعام ورقة صغيرة مكتوب عليها بخط أنيق: "عقوبة على ما فعلتيه."

غضبت وردة ومزقت الورقة. "أحضروا لي المدير! أريد أن أرى التسجيلات."

لقد أرادت أن تعرف من تجرأ على العبث معها!

"نعتذر، سيدتي وردة، لقد تعرض نظام الكاميرات للاختراق وكل التسجيلات حُذفت."

"أنتم فاشلون!"

في غرفة المراقبة، ألقت وردة بالكوب على الشاشة الغاضبة.

ارتطم الزجاج بشاشة العرض وأحدث ضجيجًا عاليًا.

لابد أنها علياء! إنها بالتأكيد!

...

الساعة العاشرة مساءً.

توقفت سيارة مرسيدس سوداء أمام فيلا الخليج الأزرق.

أنهى أمين آخر مكالمة دولية له، ونزل من السيارة منهكًا.

عندما وصل إلى باب غرفة النوم، توقف فجأة.

التفت وألقى نظرة على نهاية الممر، حيث غرفة الأطفال، ثم سار بخطوات ثابتة نحوها.

الغرفة كانت خالية.

"سيدي، عدت؟"

بمجرد أن سمع الخادم صوتًا في غرفة الأطفال، تقدم نحوه، "هل تبحث عن الأميرة الصغيرة؟"

تجهم أمين قليلاً، "أين هي؟"

تنهد الخادم. "الأميرة الصغيرة أصرت على النوم مع علية. غرفة الأطفال بها سرير واحد فقط..."

"لذا، ذهبت الأميرة الصغيرة إلى غرفة الخادمة لتنام مع علية."

راقب الخادم ملامح وجه أمين بعناية وقال بحذر، "هل تريد مني إيقاظ علية وإحضار الأميرة؟"

لم يقل أمين شيئًا، بل استدار ونزل إلى الطابق السفلي.

وقف أمام باب غرفة علية المغلق.

فهم الخادم الإشارة وأخرج المفتاح لفتح الباب.

الغرفة كانت مظلمة، باستثناء ضوء خافت من المصباح بجانب السرير.

دخل أمين الغرفة بخطوات واسعة، متأملاً المرأة والطفلة النائمتين.

كانت علية ترتدي بيجامة رمادية اللون، وتحمل نورة بحنان بين ذراعيها.

رغم أنها كانت نائمة، كانت لا تزال تحتضن وجه نورة المصاب بحماية.

لسبب ما، شعر أمين بشعور دافئ عند رؤية هذا المشهد.

ضحك بصوت منخفض ساخرًا من نفسه. "أنا مجنون."

نورة هي ابنته وابنة علياء، شهادة على حبهما.

أما علية التي أمامه الآن، فهي مجرد خادمة طامعة، تحاول استغلاله لتحقيق مكاسب.

بعد لحظة طويلة، استدار أمين وغادر.

"أضف سريرًا آخر في غرفة الأطفال غدًا."

"حاضر، سيدي."

أغلق الباب، وأصبح الصوت الوحيد هو خطاه المتراجعة بعيدًا.

في ضوء القمر الساطع، فتحت علية عينيها وابتسمت ابتسامة باردة.

...

ليلة هادئة.

في صباح اليوم التالي، استيقظت علية مبكرًا وبدأت في إعداد الإفطار لنورة.

أعدت أيضًا لأمين وجبة.

في الماضي، كانت علية هي التي تعد له إفطاره كل يوم.

لكنها لا تعرف إن كان ذوقه قد تغيّر بعد ست سنوات.

عندما وضعت الإفطار على الطاولة، كانت نورة قد انتهت من غسل وجهها، وخرجت مرتدية ملابس النوم.

"واو، هناك فطائر الوافل المفضلة لدي!"

أضاءت عيون نورة وركضت لتجلس على الكرسي. "الإفطار لذيذ جدًا!"

"حقًا؟"

قبل أن تتمكن من تناول لقمتها الأولى، سمعت صوت أمين يناديها من الطابق العلوي بصوت خافت مصحوب بابتسامة.

رفعت نورة رأسها لترى والدها ينزل من الدرج.

كان يبدو رائعًا ووسيم لدرجة لم تجد الكلمات لوصفه.

احمرت وجنتا نورة. "صباح الخير، بابا."

هذا هو والدها، الذي التقت به بالأمس لأول مرة!

"صباح الخير."

ابتسم أمين بهدوء وجلس مقابلها.

قامت نورة بأخذ قطعة صغيرة من الوافل من صحنها ووضعها أمام والدها. "بابا، جربها. العمة الصغيرة أعدت هذا وهو لذيذ جدًا!"

نظرت أمين بتردد إلى الفطائر التي لم تلمسها بعد وقال، "لم تأكليها، فكيف تعرفين أنها لذيذة؟"

ابتسمت نورة بخجل. "كنت أتوقع!"

ثم أخذت قطعة ووضعتها في فمها. "إنه لذيذ حقًا!"

نظر إليها أمين وهي تملأ فمها بقطعة كبيرة من الوافل وقال، "هل لا تزالين تشعرين بالألم؟"

توقفت نورة للحظة، متذكرة أن والدها يشير إلى وجهها المصاب.

"لقد تلاشى الألم منذ فترة."

نظرت نورة بحذر إلى علية، ثم همست، "بابا، لماذا لا تسأل العمة الصغيرة إن كانت تتألم؟"

"لقد كانت إصابتها أسوأ من إصابتي."

أجاب أمين بصوت هادئ بينما يتناول فطوره، "إنها شخص بالغ، لا تشعر بالألم."

"وحتى إن شعرت به، فهي لا تحتاج إلى اهتمامي."

انخفضت عيون نورة إلى الأسفل، وأخذت تعض شفتها بصمت.

...

بعد الإفطار، غادر أمين.

استمر الخادم في تعريف نورة وعلية بمرافق الفيلا.

بالنسبة لنورة، التي تزور الفيلا لأول مرة، كانت كل زاوية مليئة بالمفاجآت والاكتشافات.

لكن بالنسبة لعلية، كان الأمر بمثابة زيارة لأماكن تحمل ذكريات قديمة.

قضت الصباح كله بلا أي اهتمام.

كل زاوية هنا تحمل ذكرى لها مع أمين، كل ذكرى تذكّرها بمدى حماقتها حينما كانت مغرمة به بجنون.

عند الغداء، لم يكن لدى نورة شهية، وأكلت قليلاً.

شعرت علية أن نورة ربما تعاني من بعض التغيير بسبب عودتها للبلاد، لذا غادرت بعد نوم نورة لتشتري لها بعض البرتقال الذي تحبه.

لكنها لم تتوقع أن فور مغادرتها لفيلا الخليج الأزرق، توقفت سيارة فيراري حمراء بجانبها.

انخفض الزجاج، وظهرت وردة بوجهها المتغطرس.

"هل نتحدث؟"
Continue to read this book for free
Scan code to download App

Latest chapter

  • ثلاثة أطفال أذكياء: والدهم المخادع يسعى لاستعادة زوجته   الفصل 30

    دارت عينا باسم حول بعضهما البعض، خمن أن سؤال أمين كان من أجل نورة، هل يحاول هذا الوغد تعويضها؟ عبس الصبي الصغير متذكرًا ما قالته نورة له ذات مرة:"الأخ الثاني، إذا عدنا إلى أبي، فماذا تريد منه أن يفعل لك؟""تأمل نورة أن يتمكن أبي من طهي طعام لذيذ مثل أمي.""وتأمل أن يساعد نورة في تصفيف شعرها واختيار الملابس مثل أمي.""وحكي قصص ما قبل النوم مثل أمي!"...تردد باسم في الإجابة وحذف الجزء الأقل رجولة في كلام نورة مثل " تصفيف الشعر" قال لأمين: "آمل أن يتمكن أبي من الطهي لي، واختيار الملابس، وحكي قصص ما قبل النوم."عبس أمين قائلًا: "ما زلت بحاجة إلى شخص يحكي لك قصص ما قبل النوم؟"كان هذا الصغير ناضجًا بما يكفي ليحكي قصص ما قبل النوم للآخرين."بالطبع، أنا بحاجة إلى قصص ما قبل النوم!" كان باسم غير سعيد: "ما زلت طفلاً! لا يمكنك تجاهل حقيقة أنني في السادسة من عمري فقط لأنني ذكي!"أمين: "...""حسنًا" دوّن أمين طلبات باسم على هاتفه وطلب من يسري تسوية فاتورتهما. وقف أمين وهو ينظر إلى السماء المظلمة: "لقد تأخر الوقت، هل آخذك إلى المنزل؟"ألقى باسم نظرة على كريم الذي كان مستلقيًا على الطاولة، ثم على

  • ثلاثة أطفال أذكياء: والدهم المخادع يسعى لاستعادة زوجته   الفصل 29

    "ما الخطب؟" سأل أمين واعتلى وجهيه ابتسامة خفيفة عندما رأى النظرة الصادمة على وجه باسم قائلًا له: "مندهش لرؤيتي؟"ابتلع باسم لعابه بصعوبة وأومأ برأسه بصدق: "نعم، مندهش تمامًا..."كيف وجد هذا المكان؟"يبدو أن التعريفات غير ضرورية" سكب أمين لنفسه كأسًا من البيرة بأناقة: "بما أنك أنقذت ابنتي، فلماذا تتجنبني؟""أنا لا أتجنبك" أجاب باسم، وهو يدير وجهه بعيدًا بعصبية. على الرغم من أنه غالبًا ما كان يناديه بالوغد، إلا أن ظهوره فجأة جعل باسم يشعر بعدم الارتياح.ضحك أمين قائلًا: "هل حقًا لا تتجنبني؟"سعل باسم بخفة: "أنا فقط أفضل القيام بالأعمال الصالحة دون ترك اسمي.""لم تترك اسمك فحسب، بل لم تترك أي أثر أيضًا!" لقد قام رجال أمين بتفتيش مدينة الملاهي بدقة وفحصوا كل المداخل والمخارج لكنهم لم يجدوا أي أثر لك.تناول باسم رشفة من عصير البرتقال الخاص به دون أن يرد عليه.لم يضغط أمين عليه ليجيب وبدلاً من ذلك، أعاد ملء كأس باسم الفارغ وسأله: "كم عمرك؟""ستة."نفس عمر نورة، نظر أمين إلى الصبي بلمحة من الإعجاب: "كيف تعرف كيفية تشغيل نظام التحكم في عجلة فيريس؟"نظر باسم إليه: "هذا سر."ابتسم أمين: "ماذا لو

  • ثلاثة أطفال أذكياء: والدهم المخادع يسعى لاستعادة زوجته   الفصل 28

    كانت نورة مستلقية على سريرها الوردي، وأغمضت عينيها ونظرت بجدية إلى أمين قائلة: "لقد كنت معي لفترة طويلة، يجب أن تذهب إلى العمل الآن.""دع العمة تأتي وتحكي لي قصة!"أمسك أمين بكتاب القصص: "والدك يروي قصصًا رائعة."نورة: "...""أنت تكذب! لقد سمعت قصصك من قبل!"سحبت الفتاة الصغيرة كمّه: "أريد العمة علية! أبي، اذهب واعمل..."بعد الكثير من التوسل، غادر أمين أخيرًا غرفة الأطفال، وبدا عليها عدم الرضا تمامًا. في الخارج، كانت علية تنتظر في الردهة. فتح أمين الباب، وألقى عليها نظرة منزعجة، ثم ابتعد. هزت علية رأسها بعجز ودخلت الغرفة.همست نورة: "أمي، ألا تعتقدين أن أبي كان لطيفًا للغاية اليوم؟""يبدو أنه خائف حقًا من خسارتنا."قالت علية وهي تضع ابنتها في السرير: "إنه خائف من خسارتك أنتِ، أنا لم أعد أشعر تجاهه بأي مشاعر، الرابط الوحيد بيننا هو أنتم الثلاثة.""لذا" مسحت رأس ابنتها برفق: "لا تتوقعي أن تقع أمك في حبه، حسنًا؟"عضت نورة شفتيها وخفضت رأسها شاعرة بالذنب: "حسنًا."...في أحد أكشاك الطعام في الشارع غرب المدينة، جلس باسم على مقعد، يراقب مختلف الأشخصا ويستمع إلى ثرثرتهم الصاخبة. شعر بالإثارة

  • ثلاثة أطفال أذكياء: والدهم المخادع يسعى لاستعادة زوجته   الفصل 27

    تحول وجه وردة إلى اللون الشاحب، كان كل تركيزها هو العثور على أدلة لإلقاء اللوم بالكامل على علية لدرجة أنها نسيت أن فيلا الخليج الأزرق لديها أيضًا إشارة لسجلات أمين."صحيح" استندت علية على الحائط وإعتلى وجهيها ابتسامة ساخرة وقالت: "على الرغم من أن إشارات هاتف السيد أمين مشفرة، ولكن إذا تسربت إشارة أو اثنتان وقمتِ بمراقبتهما، فقد تبلغ قيمة البيانات مليارات الدولارات."تحول وجه وردة إلى اللون الشاحب: "أمين، أنا... لن أبيع بياناتك أبدًا! كنت حريصة فقط على العثور على أدلة ضد علية."عند رؤية ذعر وردة، انكمشت شفتا علية في ابتسامة باردة."عمة..." حين كانت علية على وشك التحدث، جاء صوت نورة من الجناح. نسيت علية كل شيء آخر، واندفعت إلى الغرفة.تركت أمين ووردة وحدهما في الرواق، يواجهان بعضهما البعض. "أمين" كان صوت وردة منخفضًا ومتملقًا: "أنا أخطأت...""الآن ليس الوقت المناسب للاعتذارات." قال أمين ببرود: "بمجرد إنتهاء التحقيق، إذا تبين أنك متورطة كما قالت علية، فأنتِ تعرفين العواقب جيدًا."بعد ذلك، استدار ودخل الجناح وأغلق الباب خلفه. وقفت وردة في الرواق، وصدرها ينبض سريعًا من شدة الغضب. كانت تعتقد

  • ثلاثة أطفال أذكياء: والدهم المخادع يسعى لاستعادة زوجته   الفصل 26

    يجب أن أهدا، يجب أن أهدأ!تنهدت علية ونظرت إلى أمين قائلة: "لو أخبرتك أني كنت أبحث عن ظروف ومخاطر الملاهي لأني كنت خائفة من أن يصيب نورة أي مكروه، هل ستصدقني؟"ضحكت وردة ساخرة: "وماذا عن ذلك الرقم؟"شدّت علية على أسنانها موقفة الكراهية التي كادت أن تنبثق منها: "هذا الرقم.....""هذا رقم صديق لي.""كان يعرف أني سأذهب إلى الملاهي، وخشي أن يصيبني أي مكروه، فكان يطمئن عليّ."نظرت إلى أمين وهي تحاول أن تجعله يصدق حديثها.عبس أمين حاجبيه قليلا: "اتصلي بصديقك واطلبي منه القدوم، سأسأله بنفسي.""لن يأتي"ارتجفت شفتي علية: "أنا لن أعترف بهذه الجريمة التي لا أساس لها، ولاحاجة لصديقي أن يأتي ويشرح موقفه."أغلقت عينيها وقالت بصوت هادئ: "كل ما فعلته اليوم، سواء عن طيب خاطر أم لأجل إرضاء السيد أمين فقط، وحدك يا سيد أمين من يجب أن يعرف أفضل منا. السيد أمين بالنسبة لي ليس أكثر أهمية من نورة."كلماتها جعلت أمين يعبس، وتذكر ما حدث بأعلى عجلة فيريس، ومحاولتها بغضب شديد دفعه لأسفل لأنها ظنت أن نورة قد ماتت، تذكر مشهد غضبها والكراهية الشديدة التي كانت موجودة في ذلك الوقت والتي مازال يشعر بها حتى الآن."من يم

  • ثلاثة أطفال أذكياء: والدهم المخادع يسعى لاستعادة زوجته   الفصل 25

    ارتطم ظهر علية بالحائط الصلب، مما تسبب في تقلصها من الألم. أمسك أمين برقبتها، وامتلأت عيناه بالرعب: "أنتِ مجرد خادمة تحاول إرضائي من خلال التظاهر بالإهتمام بنورة، من تظنين نفسك؟""أُقدّر ما فعلتهِ اليوم، لكن هذا لا يمنحك الحق في التعليق على الأمورالتي بيني وبين زوجتي السابقة. لا أحد، بإستثناء والدة نورة البيولوجية، يمكنه التحدث معي بهذه الطريقة!"شدد قبضته، وتحول وجه علية إلى اللون الأرجواني. وحين كانت على وشك فقدان الوعي، أطلق سراحها: "تذكري مكانتك!"انهارت علية على الأرض ممسكة برقبتها تلهث بحثًا عن الهواء."حسنًا، ما الذي يحدث هنا؟" تردد صوت وردة الكسول في الردهة. نظرت علية بشكل غريزي إلى الأعلى. نظرت إليها وردة مرتدية فستانًا أحمر وكعبًا يبلغ ارتفاعه سبعة سنتيمترات وقالت بتعابير متغطرسة: "النساء الجميلات سامات دائمًا.""لقد تآمرتِ ضد نورة، ورتبتِ عملية إنقاذ، وأملتِ أن يكون أمين ممتن لك؛ كانت خطتك جيدة حقًا، لكنني كشفتك!""وردة، ما الذي تتحدثين عنه؟" سأل أمين عابسًا ببرود. أصبح الهواء في الردهة جليديًا."أقول أن هذه الخادمة خططت لكل شيء لتجعلك أنت و نورة ممتنين لها" سخرت وردة من عل

More Chapters
Explore and read good novels for free
Free access to a vast number of good novels on GoodNovel app. Download the books you like and read anywhere & anytime.
Read books for free on the app
SCAN CODE TO READ ON APP
DMCA.com Protection Status