Share

الفصل23

Penulis: سيد أحمد
انفتح باب الحمام بعنف، مما أفزغ سارة التي كانت قد انتهت للتو من تمشيط شعرها، ونظرت إلى أحمد بارتباكٍ قائلةً: "أيها ال..."

لم تتم حديثها، فقد خرج أمامها أحمد عاري الصدر، مفتول العضلات دون سابق إنذار.

وعلى الرغم من أنهما حملت طفله بداخلها، إلا أن هيئته العارية تلك التي لم ترها منذ قرابة العام جعلتها ترتبك، فأشاحت بنظرها عنه على الفور.

خيم ظلّ أحمد على وجهها، وأخذت أنفاسه المميزة المحملة بالدفء ترتطم بوجهها، فضمّت سارة جسدها لا شعوريًا، ونظرت له بتوجسٍ قائلةً: "ماذا تريد؟"

انحنى أحمد ببطءٍ واستقرت نظرات عيناه السوداوان الثاقبتان على وجهها الشاحب، وسألها: "قلت في السابق أنكِ مريضة، فما الذي تعانين منه؟"

تلاقت نظرات سارة مع عينيه المليئتان بالحيرة، وغمرتها مشاعر مختلطة.

لم تكن بتلك العيون سخريةً أو ازدراء أو برود، وإنما كان يسأل عن مرضها بصدق.

في تلك اللحظة، تضاربت مشاعر سارة، وتسائلت في نفسها فجأةً عما إن كان أحمد سيشعر بالندم حيال ما فعله في الماضي إذا أخبرته الآن بمرضها.

حين لاحظ ترددها، دنا أحمد منها أكثر فأكثر، حتى كادت المسافة بينهما تتلاشى، وبدت عيناه قادرة على كشف كل ما تخفي
Lanjutkan membaca buku ini secara gratis
Pindai kode untuk mengunduh Aplikasi
Bab Terkunci
Komen (2)
goodnovel comment avatar
Saraa Alqasmi
شو اسم القصة
goodnovel comment avatar
Ghitha Yamani
يالها من مسكينة هذه السارة
LIHAT SEMUA KOMENTAR

Bab terbaru

  • سيد أحمد، خالص التعازي في وفاة زوجتك   الفصل 502

    كانت تلك الجملة بمثابة القشة التي قصمت ظهر البعير، فجسد رشيد المتهالك في الأساس بدا وكأنه دُفع بعنف من الخلف.فما إن ارتفعت حرارة الدم في عروقه حتى اندفع فجأة يلفظ دفقة من الدم من فمه.صرخت ريم رعبًا: "آه! ما بك؟ لا تظن أن تمثيلك للجهل أو الادعاء بالانهيار سيغير شيئًا، أين الحراس؟ أليس من المفترض أن يطردوا هذا الرجل؟!"رمقتها صفاء بنظرة حادة، ولم تمهلها وقتًا لتتكلم، حتى أسرع أحمد بخطى واسعة وهو يهرع ليمسك بجسد رشيد قبل أن يسقط، قائلاً بقلق: "أبي، هل أنت بخير؟ محمود، أسرع وخذه إلى المستشفى فورًا!"استدار رشيد نحو أحمد، وعيناه تشتعلان غضبًا حين رأى بدلته الأنيقة كعريس، فاشتد انفعاله حتى احمرت عيناه من شدة الغيظ.لم يستطع أن يكوّن جملة مفهومة، وشفتيه ترتعشان وهو يقول: "سـ... سارة... إفلاس عائلتي... هل كان من تدبيرك؟"لم يكن يخطر بباله أبدًا أن يكون صهره الذي لطالما اعتبره محل ثقته هو ذات الشخص الذي وجّه ضربة قاضية لعائلته وتسبب في إفلاسهم.رغم أن ما حدث في الماضي كان غريبًا، إلا أن رشيد لم يشكّ لحظة بأن أحمد هو الفاعل، بل كان يظن أن السبب يعود إلى عداوات تجارية قديمة له.قال أحمد بوجه م

  • سيد أحمد، خالص التعازي في وفاة زوجتك   الفصل 501

    كلمتا "فارقت الحياة" انفجرتا في ذهن رشيد كألعاب نارية، شعر باختناق مفاجئ، وكأن الدم قد تجمّد في عروقه.كان وجهه شاحبًا على نحو مروّع، وجسده يرتجف بلا سيطرة، واندفع متشنجًا ليُمسك بيد صفاء قائلًا بصوتٍ مرتجف: "كيف ماتت والدتُكِ؟!"صفاء كانت تكره بشدة أن يتحدث أحد أمامها عن وفاة السيدة نور، فهذه الوفاة كانت من صُنع يديها، ولم تكن قادرة على مواجهة هذه الحقيقة.صرخت بوجهه بغضب: "وما شأنك بموتها؟ من أين خرجت أيها القروي البائس؟ إن لم ترحل الآن سأستدعي الحراس!"كانت تنظر إلى وجه رشيد المذهول، المفعم بالحزن والذهول والإنكار.فبدأت تشك هل كان هذا الرجل من معارف السيدة نور القدامى؟ولأول مرة، تراجع شعورها بالرفض قليلًا، فقالت بنبرة أقل حدّة: "حسنًا، حسنًا، بما أنك أتيت في يوم زفافي، فابقَ واشرب كأسًا من نبيذ الفرح."نظرت ريم بازدراء إلى رشيد ثم قالت: "أما زلت هنا؟ انظر إلى ثيابك، من الواضح أنك لا تنتمي إلى هذا المكان، إياك أن تلطّخ فستان عروسنا الجميلة."أما رشيد، فقد كان غارقًا تمامًا في صدمة رحيل السيدة نور، ولم يعد يعبأ بنظرات الآخرين أو كلماتهم.رأته صفاء وهو يرتجف من رأسه حتى قدميه، وبدت ع

  • سيد أحمد، خالص التعازي في وفاة زوجتك   الفصل 500

    ظلّ رشيد يتجوّل ذهابًا وإيابًا دون أن يعثر على أثر لأحمد، ولم يكن وحده، حتى العم يوسف والسيدة نور لم يحضرا.حسبما يعلم، فإن العم يوسف لا يملك سوى ابنة واحدة، فكيف يعقل أن تُزف ابنته الوحيدة إلى الزواج دون حضور والديها؟!بل إنّ الجد رائف نفسه بدا عليه الوهن الشديد، وجهه خالٍ من أي لمحة فرح.وبعد جولات متكررة شعر رشيد بالإرهاق، وكان على وشك أن يبحث عن مكان ليستريح فيه، حين سمع في ركن الاستراحة صوت امرأة تتحدث."أختي صفاء، هل تظنين أن سارة ستأتي؟"اسم "سارة" استوقفه بشدة، فالتفت ناحية الصوت فرأى فتاة ترتدي ثوب زفاف أبيض وتجلس على كرسي متحرّك… وجهها مطابق تمامًا لصورة الاستقبال الضخمة عند الباب.هل هذه هي المرأة التي قرر أحمد أن يتزوجها؟!ما أثار دهشته أكثر هو أنها مقعدة!كان في ذهنه قد رسم صورة أخرى، وملأه الغضب من فكرة المرأة الثالثة التي دمرت الأسرة، لكن رؤيته لصفاء على هذا الحال جعلت في نفسه بعض الشكوك… لعلّ في الأمر ما يجهله، ربما كان هناك سوء فهم.رشيد لم يكن ممّن يحبون إثارة المشاكل للفتيات الصغيرات، ولهذا قرر أن ينتظر حتى يظهر أحمد ويسأله بنفسه ليتبيّن الحقيقة كاملة.كانت ملامح صفا

  • سيد أحمد، خالص التعازي في وفاة زوجتك   الفصل 499

    روت فاتن ما حدث في وقت سابق قائلة: "عندما دخلت، بدا على السيد رشيد وكأنه يحاول التظاهر بالتماسك، لكن قبل وصولي، كان يمزّق شيئًا ما على ما يبدو".وما إن أنهت حديثها حتى أمسكت بسلة المهملات التي لم تُفرغ بعد، دون أن تبالي بقذارتها، وسكبت ما بداخلها على الأرض، لتبرز من بين النفايات بطاقة دعوة حمراء قانية لافتة للأنظار."ما هذا؟"أخذت فاتن تجمع أجزاء الدعوة المرتجفة بين يديها وقالت بتوتر: "لقد انتهى الأمر، السيد رشيد رأى بطاقة الدعوة، بل إنه استعان بهاتفي، ثم قال إنه سيعود إلى غرفته، هل يُعقل أنه قد توجّه بالفعل إلى مكان الحفل؟"شحبت ملامح سارة في لحظة، وقد بدا وجهها كأن الحياة انسحبت منه، "متى حدث هذا؟""منذ نحو نصف ساعة."صاحت سارة: "لقد وقعت كارثة! اطلبوا تجهيز السيارة فورًا، لا بد أن أذهب حالًا، يجب أن أوقف والدي بأي ثمن!"لقد مضت أكثر من سنتين على انعزال رشيد عن العالم الخارجي، فهو لا يعلم شيئًا عمّا جرى.لا عن وفاة نور، ولا عن خيانة أحمد، ولا عن الكارثة التي أحاطت بهم من كل جانب، لو عرف الحقيقة وهو في حالته الراهنة، فلن يقوى على احتمال الصدمة.أسرعت سارة بالاتصال بأحمد، لكن يبدو أن ا

  • سيد أحمد، خالص التعازي في وفاة زوجتك   الفصل 498

    استعاد رشيد في ذهنه ما حدث قبل بضع سنوات، فرغم رضاه التام عن أحمد، إلا أنه حين علم بأن الأخير لا ينوي إقامة حفل زفاف، انفجر غضبًا في حينه.لقد كان يملك ابنة واحدة، عزيزة عليه كروحه، فكيف يُسلمها لغيره دون مراسم، دون اعتراف يليق بها وبمكانتها؟لكن سارة توسلت إليه مرارًا، وقالت إن أحمد هو أفضل من قابلته في حياتها، وإنه لن يخذلها أبدًا، وإنها لا تكترث للشكليات، فالمهم أن يكون هناك حب حقيقي بينهما.ولأن رشيد لم ينل الحب في حياته، فقد تمنّى أن تحظى ابنته بما حُرم منه، فلانَ قلبه أخيرًا، وتراجع عن موقفه.لكنه ما كان يتوقع أن يكون تراجعه سببًا في حرمان ابنته من أبسط حقوقها، فلا اسم، ولا إعلان، بل لا أحد في العالم يعلم أن سارة هي زوجة أحمد الحقيقية.يا لسخرية القدر… اليوم، حين تزوّج أحمد من امرأة أخرى، ضجّت الدنيا بالخبر.كان قلبه يتفطّر حزنًا على ابنته، التي أعطت كل شيء لذلك الرجل، فما الذي جنته في النهاية؟حتى يدها، لم تسلم من الأذى.وتحت ذريعة "الراحة"، جرى سجنها وسجنه معها، في عزلة أبدية عن العالم.اشتعل الغضب في قلب رشيد كلما أمعن في التفكير، حتى غدا وجهه شاحبًا غاضبًا.قال له السكرتير بص

  • سيد أحمد، خالص التعازي في وفاة زوجتك   الفصل 497

    كبح رشيد ذعره الظاهر، وبدأ عقله يعمل بسرعة.قال وهو يتظاهر بالهدوء: "كنتُ فقط أقصّ بعض الأغصان من الأزهار، فألقيتُ بها في سلة القمامة لا أكثر."ثم تناول حفنة من الأغصان الموضوعة على الطاولة وألقاها فوق سلة المهملات، فغطّت بذكاء بقايا بطاقة الدعوة الممزقة.قالت فاتن بلطف: "سيدي، دع مثل هذه الأعمال الشاقة لنفعلها نحن.""لا بأس، الحركة تساعد على التعافي، هل استيقظت سارة؟""ليس بعد، آنسة سارة تميل إلى النوم العميق مؤخرًا، أحيانًا لا تستيقظ قبل الساعة الحادية عشرة."هزّ رشيد رأسه بتفكير، ثم قال: "النوم أكثر قليلًا جيد لها، نعم، تذكرتُ فجأة أن اليوم عيد ميلاد صديق قديم لي، أعطني هاتفكِ لأجري اتصالًا سريعًا."لم تكن فاتن تشكّ في شيء، فأعطته الهاتف مباشرة دون تردد.قالت مبتسمة: "تفضل يا سيد رشيد."أدار رشيد رقمًا ثم ابتعد جانبًا، وفاتن إذ رأت أنه يُظهر حرصًا على الخصوصية، انسحبت بهدوء هي الأخرى، لكنها كانت تراقبه من وقت لآخر.كان أحمد قد أوصاها بصرامة بألا يصل إلى رشيد أيّ خبر من الخارج في الوقت الراهن.ولكن إن كان مجرد اتصال بصديق، فلا بأس... أليس كذلك؟لكنها لم تكن تعلم أن ملامح رشيد كانت تز

Bab Lainnya
Jelajahi dan baca novel bagus secara gratis
Akses gratis ke berbagai novel bagus di aplikasi GoodNovel. Unduh buku yang kamu suka dan baca di mana saja & kapan saja.
Baca buku gratis di Aplikasi
Pindai kode untuk membaca di Aplikasi
DMCA.com Protection Status