Share

الفصل 4

Author: لان تشي مينغ
——

في طريق عودتها إلى الفصل، صادفت نورة الخوري ياسر الشافي وعددا من أصدقائه. كان ياسر الشافي أطول منهم بنصف رأس، وملامحه المميزة جعلت من السهل التعرف عليه.

كانوا يسيرون أمام نورة الخوري، ولم يلاحظوا وجودها.

"يا ياسر، سمعنا أن تلك التابعة الصغيرة لم تبحث عنك قبل بدء الفصل الدراسي."

"على الأرجح سمعت بأنك في علاقة، فانكسر قلبها."

"حتى في حصة الأستاذ خالد اليوم كانت شاردة الذهن، لا بد لأنها رأتك تجلس مع جيلان أمامها فشعرت بالاستياء، هاهاها."

عند هذه النقطة، أدركت نورة الخوري أن "التابعة الصغيرة" التي يتحدثون عنها هي هي.

كانت درجاتها ودرجات ياسر الشافي من العشر الأوائل على المستوى، ولأنها كانت تحبه، كانت دائما ما تبحث عنه ليدرسا معا. لم تتوقع أن يتحول الأمر في عيون أصدقائه إلى كونها مجرد "تابعة".

شعرت نورة الخوري فجأة بالسخرية من الموقف.

موقف الأصدقاء يعكس موقف ياسر الشافي، مما يعني أن ياسر الشافي نفسه كان يفكر بنفس الطريقة.

لكنه لم يرفض أبدا عندما كانت تدعوه، وكانت الأجواء بينهما ممتعة عندما كانا يناقشان المسائل معا، مما جعل نورة الخوري توهم نفسها بأن هناك أملا.

ثم سمعت ياسر الشافي يتحدث: "كفوا عن ذكرها أمام جيلان من الآن فصاعدا، وإلا ستعود وتستاء."

"حسنا، حسنا،" قال صديق ياسر الشافي، "جيلان هي حبيبتك الرسمية الآن."

"في رأيي، أنت محظوظ يا أخي، لديك حبيبة جميلة مثل جيلان، ومتابعة متفوقة مثل نورة. لم لا تحتفظ بهما الاثنتين معا؟"

"كفى، لا تتحدث بالهراء، أنا أعتبر نورة مجرد صديقة عادية."

"أنت تعتبرها صديقة، لكنها تريد أن تصبح حبيبتك."

"هل تعتقدون أن نورة ستستمر في الإعجاب بياسر؟ ستتحول المشاعر الصريحة إلى مشاعر خفية، وتنتظر حتى ينفصل ياسر."

"وماذا لو لم ينفصل ياسر؟"

"إذا لم ينفصل، فستظل تنتظره طوال حياتها، ولا تتزوج أبدا، هاهاها."

"هل تظن أننا في مسلسل تلفزيوني؟"

"لم لا نراهن على عدد السنوات التي ستبقى فيها نورة دون علاقة بسبب ياسر؟"

"عام؟ عامان؟ خمسة أعوام؟"

قاطعهم ياسر الشافي في الوقت المناسب: "حسنا، توقفوا عن ذلك."

على الرغم من كلامه، كانت زوايا شفتيه مرتفعة، وتعبير وجهه يحمل شيئا من الزهو.

أن تبقى فتاة دون علاقة لسنوات بسبب شاب، كان أمرا يبعث على الفخر في نظرهم.

ابتعدت شخصياتهم تدريجيا، بينما بقيت نورة الخوري واقفة في مكانها، مقبوضة اليدين دون أن تدري.

أن ترى حقيقة شخص بهذا الثمن، ليس أمرا سيئا بالكامل.

قضت نورة الخوري يومها في حالة من العذاب الشديد، أولا اكتشفت أن الشخص الذي نامت معه هو أستاذ في الجامعة، ثم سمعت حديث ياسر الشافي وأصدقائه الذي جعلها تستخرج نفسها تماما من تلك المشاعر التي كانت تحملها.

بعد انتهاء المحاضرات، طلبت من سارة كريم أن تأخذ كتبها إلى السكن، بينما هي ذهبت للعمل في مقهى الشاي بالحليب.

"منذ السنة الأولى وأنت تعملين بدوام جزئي كل يوم، حتى حصص المساء الذاتية لا تحضرينها، ومع هذا حافظت على كونك في العشر الأوائل على المستوى، أنا حقا معجبة بك." كانت سارة كريم تراقبها وهي تجمع أغراضها وتتحدث بإعجاب.

"لا خيار أمامي، يجب أن أكسب مصروفي."

كونها صديقتها لسنوات عديدة، كانت سارة كريم على علم ولو قليل بوضع عائلتها: "والداك... حقا، لا يهتمان بابنتهما المتميزة إطلاقا، بينما يصران على دعم الابن الفاشل الذي لا يرجى منه شيء."

بعد أن قالت ذلك، شعرت وكأنها تشتم عائلتها، فأسرعت بالقول: "آسفة يا نورة، لقد ثرثرت فقط."

ابتسمت نورة الخوري نحوها: "لا بأس، أعلم أنك تقصدين الخير لي، الوقت يقارب، سأذهب الآن."

بعد أن انتهت من الكلام، حملت حقيبتها على ظهرها وخرجت من بوابة الجامعة.

كانت تسلك الطريق من بوابة الجامعة إلى مقهى الشاي بالحليب منذ أكثر من عام، كانت تستغل وقت الحصص المسائية الذاتية للعمل، بينما كان الآخرون ينامون نوما هنيئا، كان مصباحها الصغير فوق السرير يظل مضاء حتى منتصف الليل لا ينطفئ.

الجميع يقولون إنها حصلت على منحها الدراسية بسهولة، لكنها وحدها التي تعرف كم كان الطريق شاقا.

عندما وصلت إلى مقهى الشاي بالحليب، غيرت نورة الخوري ملابسها إلى زي المتجر، واستلمت الدوام من زميلتها في الفترة الصباحية.

على الرغم من أنه عمل بدوام جزئي، إلا أن نورة الخوري كانت تعمل هنا لأكثر من عام، ويمكن اعتبارها موظفة رسمية بكل تأكيد.

في المساء لم يكن المتجر مشغولا جدا، بعد أن أخبرت زميلتها في الدوام، دخلت إلى المرحاض.

عندما نهضت من القرفصاء، شعرت فجأة بأن العالم يدور حولها، فأسرعت بالتمسك بالجدار لتثبيت نفسها، وكان قلبها يخفق بفوضى.

في تلك اللحظة الخاطفة، خطرت لنورة الخوري فكرة مرعبة.

دورتها الشهرية لم تأت هذا الشهر بعد!!!

لا، مستحيل، هذا غير ممكن أبدا.

تتذكر نورة الخوري جيدا، في تلك الليلة، كان خالد الرفاعي يرتدي واقيا، وإلا لما تجرأت.

هل من الممكن أن يكون الواقي قد تمزق؟

كان قلب نورة الخوري مضطربا ومليئا بالقلق، بعد انتهاء دوامها ذهبت إلى الصيدلية لشراء اختبار الحمل، ولم تجرؤ على الشراء بالقرب من الجامعة، بل أخذت تاكسي إلى صيدلية تبعد خمسة أو ستة كيلومترات عن الجامعة.

كانت نورة الخوري تحمل عصا الاختبار بيد مرتعشة من التوتر، بينما كانت تنتظر النتيجة، جلست القرفصاء في المرحاض وقد جمعت كفيها وهي تتوسل بلا توقف.

"يا سلام احمني، لا لا لا."

"لن أجرؤ على فعل ذلك مرة أخرى أبدا، أتوسل إليك، لا تعاملني هكذا."

"آه... يا إلهي ساعدني، يا سيدة الرحمة ساعديني، يا إله الثروة ساعدني، يا عيسى ساعدني..."

نادت نورة الخوري جميع الآلهة والمعبودات من الشرق والغرب، ثم فتحت عينيها بحذر شديد لتلقي نظرة خاطفة.

عندما رأت الخطين الأحمرين على عصا الاختبار، انهار عالم نورة الخوري تماما.

انتهى الأمر، لقد انتهت، حقا، انتهت تماما.

Continue to read this book for free
Scan code to download App
Comments (1)
goodnovel comment avatar
Hadeel Maher
انتها امر الفتاة لقد ابكتني
VIEW ALL COMMENTS

Latest chapter

  • الزوجة الدامعة تـذوب فـي أحـضـان الأسـتـاذ   الفصل 370

    احمر وجهها، ومدت يديها لتدفعه بعيدا."لا تتحركي."أخذ خالد نفسا عميقا، والنار في عينيه كأنها ستلتهمها.كادت دموع نورة أن تذرف، قائلة بمزاج مكسور: "أنت من يجب ألا يتحرك."بالرغم من أنها تحب ممارسة هذا الأمر مع خالد، لكن قدرته على التحمل قوية، وكلما صرخت بأنها لا تستطيع، يزداد حماسه، ولا تدري من هو "العجوز" حقا.ضغط خالد ببصمة إصبعه على شفتها السفلى."هل ستنادينني بالأب العجوز؟"هزت نورة رأسها كالمرجحة."هل تريدين أن ينتهي هذا مبكرا؟"أومأت نورة برأسها بسرعة."ماذا يجب أن تنادينني؟"لم تتردد نورة تقريبا."زوجي.""زوجي.""زوجي."صوت ناعم كمواء القطة، مع رعشة خفيفة.تحركت تفاحة آدم خالد، وصوته أجش: "قريبا."في هذه الليلة، اكتسبت نورة فهما جديدا لكلمة "قريبا"، وأدركت لأول مرة بوضوح أن كلام الرجال على السرير كله كذب.في اليوم التالي، وبساقين متعبتين، وصلت إلى القسم، وسألها زميلها بفضول: "الطبيبة نورة، ماذا حدث لساقيك؟"شعرت نورة بالحرج على الفور، وأسرعت تلوح بيديها: "لا شيء، لا شيء."تحملت الألم بجهد، ومشت بشكل طبيعي لتجنب أن يلاحظ الآخرون أي شيء غير عادي.عندما دخلت المكتب، وجدت أن ضياء هو

  • الزوجة الدامعة تـذوب فـي أحـضـان الأسـتـاذ   الفصل 369

    تذكر خالد شيئا: "قلت للتو إن سماعتك الطبية تحطمت، كيف تحطمت؟"عندما سمعت نورة هذا، تجنبت نظراته، وتلعثمت في الكلام.خالد، بما أنه كان كذلك، أدرك على الفور أنها كانت تخفي شيئا عنه."قولي الحقيقة."كلمتان قصيرتان جعلتا نورة تشعر وكأنها تحت التعذيب.همست: "أهل المريض الذي توفي البارحة جاءوا إلى القسم وأثاروا مشكلة، حدث بعض الجدال، ودست على السماعة الطبية فتحطمت."تصلب فك خالد بشكل ملحوظ: "هل أصبت بأذى؟""فقط...أصابعي بها كدمات بسيطة،" مدت نورة يدها ببطء: "سقطت السماعة الطبية على الأرض، حاولت التقاطها، فدست على أصابعي معها."تثبتت نظرات خالد عندما رأى الكدمات على أطراف أصابعها، فمد يده وأمسك بيدها ووضعها قرب شفتيه لينفخ عليها برفق.شعرت نورة ببعض الذهول من حركته، حتى أنها تستطيع تخيل كيف كان يعزي أنيسة."هاتان اليدان مخصصتان لعلاج المرضى وإنقاذ الأرواح، كيف يمكنك التصرف بهذه الطريقة." كان صوت خالد يحمل عدم موافقة."عندما رأيت السماعة الطبية تسقط على الأرض، حاولت التقاطها تلقائيا، لم أفكر كثيرا في ذلك الوقت.""يمكن شراء سماعة طبية جديدة، لكن ماذا لو آذيت يدك؟"كانت نورة متقبلة لخطئها جيدا،

  • الزوجة الدامعة تـذوب فـي أحـضـان الأسـتـاذ   الفصل 368

    تجمدت للحظة، ثم نظرت نحو خالد.كانت ابتسامة خفيفة ترتسم على وجهه، ونظراته تبدو موافقة."سماعة طبية؟" تألقت عينا نورة قليلا: "لي؟"ابتسم خالد: "بخلافك، لمن يمكن أن أهديها؟"مدت نورة يدها على الفور.كانت تعلم أن السماعة الطبية المفقودة لن تعود، حتى لو اشترت واحدة مماثلة جديدة، لن تحل محل المعنى الذي تمثله لها تلك السماعة.ما أسعدها حقا هو أن خالد دائما يهتم بمشاعرها، فعندما علم بفقدان سماعتها الطبية، لم يهدئ مشاعرها بكلمات رومانسية جميلة فحسب، بل اشترى أيضا سماعة طبية جديدة.الأفعال غالبا ما تكون أكثر تأثيرا من الكلمات.شعرت نورة أن ندمها يمتلئ تدريجيا.فتحت الصندوق، كانت سماعة طبية جديدة موضوعة بداخله، لمستها نورة بأطراف أصابعها، وشعرت ببرودة الملمس."ظننت أنك ستشتري نفس النوع السابق." قالت نورة."خالد رقم ١ رافقك كل هذه السنوات وأكمل مهمته، الآن سيصحبك خالد رقم ٢، وقد يكون هناك في المستقبل خالد رقم ٣، خالد رقم ٤..."استغرقت نورة لحظة حتى استوعبت، ولم تستطع كتم ضحكتها.وبينما كانت تضحك، أصبحت عيناها رطبتين قليلا، فمدت ذراعيها واحتضنته، وضغطت خدها على صدره."كيف يمكنك أن تكون بهذا اللطف.

  • الزوجة الدامعة تـذوب فـي أحـضـان الأسـتـاذ   الفصل 367

    كانت شخصيته أنيقة ومهذبة، وبعد أن شعر بنظراته الموجهة نحوه، واجهه بنظرة صريحة لبضع ثوان ثم حولها بهدوء.في هذه اللحظة، أشار صاحب المحل إلى اتجاه: "السماعات الطبية هناك، اختارا بأنفسكما.""شكرا لك." أجاب خالد وذهب نحو الاتجاه الذي أشار إليه الصاحب.بالمقابل، أخرج ضياء هاتفه، ووجد صورة وعرضها أمام الصاحب: "يا سيدي، هل لديكم في المحل هذا النوع من السماعات الطبية؟"كانت الصورة لنورة، هذه الصورة وجدها في مجموعة الدردشة. في السابق، قدم مريض راية شكر لنورة، وللأغراض الدعائية، التقط القسم صورة لها مع المريض وهي تحمل الراية. في الصورة، كانت نورة قد انتهت للتو من العمل، وعلى عنقها كانت تتدلى تلك السماعة الطبية.كبر الصاحب الصورة ونظر إليها بعناية: "نعم، سأحضرها لك."تنفس ضياء الصعداء عند سماع ذلك.في هذه الأثناء، اختار خالد بعناية سماعة طبية وأعادها إلى المنضدة، وكان الصاحب يغلفها ويتحدث مع الرجل الآخر."هل تلك الصورة هي لحبيبتك؟ هل هذه هدية لها؟"تمايلت نظرات ضياء، وبعد فترة قال: "لا.""إذا لم تكن حبيبتك، فهي التي تريد خطبها؟ يجب أن تبذل جهدا أكبر."لم ينكر ضياء.اتجهت نظرات خالد نحو السماعة ال

  • الزوجة الدامعة تـذوب فـي أحـضـان الأسـتـاذ   الفصل 366

    عندما يتعلق الأمر بهذا الموضوع، يصبح نديم خبيرا في الحديث. قال بحماس: "قبل بضعة أيام، عندما تسلقنا الجبل مع أستاذكم خالد وزوجته، كدت أفقد بصري من شدة الحب، كان الأستاذ خالد وزوجته لا يفترقان، حتى أنه كان يفتح غطاء الزجاجة ويسقيها بنفسه. وكانت حقيبته مليئة بالأشياء خشية أن تجوع زوجته، يا للروعة، حتى أنه أحضر مروحة وقدم خدمة الترويح.""واو." كان تعبير الطلاب جميعا مذهولا.لم يكترث خالد لتعليقاتهم، وفتح باب المختبر وغادر.كان الليل قد حل، وأصبحت السماء بنية داكنة، ويبدو أن هناك ضوءا خافتا في الأفق.في هذه اللحظة، اهتز هاتفه، وعندما أخرجه وجد أن المتصل هو نورة.انحنت شفتاه، وكان صوته حنونا جدا وهو يرد على المكالمة: "نورة، سأغادر الآن من الجامعة، انتظريني قليلا.""الأستاذ خالد."كان هناك صوت رياح عاصف في الهاتف، وصوت نورة المكتئب وصل بوضوح إلى أذنيه.تثبتت نظرات خالد: "ماذا حدث؟""إذا أخطأت، لا تغضب مني." كان صوتها ضعيفا.كانت متكئة على حاجز الشرفة، تنظر إلى الزحام في الشارع بالأسفل، والرياح الليلية تعصف بها."متى غضبت منك؟" كان صوت خالد صافيا.فكرت نورة مليا، ويبدو أنه لم يحدث بالفعل.لما

  • الزوجة الدامعة تـذوب فـي أحـضـان الأسـتـاذ   الفصل 365

    بمجرد وصول نورة إلى محطة النفايات ورؤيتها عشرات الأكياس من القمامة، شعرت بيأس لحظي. همت بالتقدم إلى الأمام، لكن يدا من الخلف أمسكت بذراعها بقوة."نورة، هل فقدت عقلك؟ ماذا تريدين أن تفعلي؟" جاء صوت ضياء."ماذا يمكنني أن أفعل؟" هزت نورة ذراعها من يده، وعيناها الغاضبتان تحدقان به: "بالطبع سأبحث عن شيئي."بدا ضياء غير مصدق لتصرفها، ففي ذاكرته كانت شخصية نورة دائما عقلانية."دعينا لا نتحدث عن إمكانية العثور عليها بين كل هذه القمامة، أنت تعلمين أكثر من أي شخص كم هذه النفايات قذرة، هل تريدين الإصابة بعدوى؟""وهل هذا من شأنك؟" صرخت نورة في وجهه.كان جسدها يرتجف، ربما من الغضب، أو ربما لسبب آخر.كان ضياء غاضبا أيضا، لكن عند رؤيته نورة بهذا الشكل، خمد غضبه. قال بعبوس: "إنها مجرد سماعة طبية، على أسوأ تقدير، سأشتري لك واحدة مماثلة."نبرته كانت دائما متعالية، وكأنه لا يهتم بأمور الآخرين، ويتصرف بأمورهم بحرية معتقدا أنه محق."من يحتاج إلى ما تشتريه."اسود وجه ضياء على الفور."نورة، لم أرم سماعتك الطبية عمدا، رأيتها محطمة، وقدمت لك سماعتي بلطف، لا ترفضي معروفا."وجدت نورة ذلك مضحكا: "أجل، لذا يجب أن

More Chapters
Explore and read good novels for free
Free access to a vast number of good novels on GoodNovel app. Download the books you like and read anywhere & anytime.
Read books for free on the app
SCAN CODE TO READ ON APP
DMCA.com Protection Status