Share

الفصل 3

Author: لان تشي مينغ
جلس خالد الرفاعي أمام النافذة، تبدو ملامحه الدقيقة متناسبة تماما، عيناه الضيقتان تجمعان بين البرودة واللطف بشكل شديد الجاذبية، بروز عظمتي أنفه بشكل طفيف منح ملامحه تميزا يبعده عن المألوف، في هذه اللحظة، بدا وكأن حتى أشعة الشمس خارج النافذة تمنحه اهتماما خاصا.

لم تستطع نورة الخوري أن تمتنع عن شهقة صغيرة عندما رأته.

يا له من وسام!!!

ثم تذكرت على الفور أن هذا ليس وقت التغزل، فعاد قلبها يخفق بشدة، وتحدثت بصوت متوتر: "أستاذ خالد."

أطرقت رأسها متظاهرة بمظهر المخطئة، لكن ذلك أيضا لإخفاء ارتباكها.

مقارنة بتوتر نورة الخوري، بدا خالد الرفاعي مرتاحا للغاية، وكأنه حقا مجرد أستاذ، وأشار إلى المقعد المقابل: "اجلسي."

كيف تجرؤ نورة الخوري على الجلوس؟ قالت مبتسمة بخج: "لا، أستاذ خالد، يمكنني الوقوف."

كان خالد الرفاعي قد وقف بالفعل، طوله يتفوق على نورة الخوري برأس كامل، حتى أنها كانت مضطرة للنظر إليه من الأسفل.

"أخبريني، لماذا كنت شاردة الذهن في المحاضرة؟"

نبرة خالد الرفاعي عادية، وكأنه حقا يهتم فقط بمعرفة سبب شرودها.

كيف تجرؤ نورة الخوري على قول السبب الحقيقي؟ بعد تفكير طويل، قالت بتوتر: " فقط... لم أنم جيدا الليلة الماضية." ثم اعتذرت بصدق كبير: " أعتذر، أستاذ خالد، لن أكرر ذلك مرة أخرى."

لا يعرف أحد إن كان خالد الرفاعي قد صدق كلماتها، مشى مباشرة إلى مكان تحضير الشاي، وفتح ببطء كوبا من شاي بالحليب، وسكب فيه الماء.

تحركاته كانت متأنية، أصابعه طويلة، وهيئته نبيلة وراقية، عندما تصاعد البخار الساخن، بدت الصورة جميلة للغاية.

"لقد عدت من الخارج منذ فترة ليست بطويلة، ولست على دراية كافية بأساليب التدريس المحلية. إذا كان شرحي مملا، أتمنى أن تطلعيني بصراحة."

يا إلهي، ما هذا الأستاذ المتواضع! أستاذ بهذا الوسامة والتواضع، دنسته بفعلي، حتى نورة الخوري شعرت بأنها لا تستحق أن تكون إنسانا.

"لا، ليس كذلك، تشرح بشكل ممتاز، أستاذ خالد." أسرعت نورة الخوري بالرد.

رغم أنها لم تنتبه جيدا خلال المحاضرة، إلا أنها من ردود فعل الزملاء بعد الحصة أدركت أن أستاذ خالد يشرح بشكل رائع.

ابتسم خالد الرفاعي قائلا: "حسنا إذن."

بعد أن قال ذلك، مد لها كوب شاي بالحليب جاهزا كانت يده تحمله.

مفاصل أصابعه بارزة، وأظافره مقلمة بدقة، نظيفة ومستديرة.

"أهداني إياه أحد المدرسين. الأطفال الصغار يحبون هذه المشروبات عادة."

لقد وصفها بأنها طفلة.

اشتعلت وجنتا نورة الخوري حرارة، ثم مدت يدها لتأخذ الكوب: "شكرا لك، أستاذ خالد."

كان الكوب دافئا بعض الشيء ولكن ليس لدرجة الاحتراق، وكانت أعمدة البخار المتصاعدة منه تفوح منها رائحة الشاي بالحليب المركزة التي تسللت إلى أنفها.

منذ أن دخلت، كانت نورة الخوري في حالة من التوتر واليقظة، لكن خالد الرفاعي لم يذكر أبدا ما حدث في تلك الليلة، بل بدا وكأنه يتبادل معها أطراف الحديث، بالإضافة إلى هذا العبير الدافئ الذي ملأ أنفها، جعل حالتها المتوترة تسترخي نوعا ما.

حنت رأسها وشربت قطمة، وانتشر الطعم الحلو في فمها.

في هذه اللحظة، صوته يصل إلى أذنيها: "كانت الفتاة هي أنت في تلك الليلة، أليس كذلك؟"

كانت هذه الكلمات بمثابة صاعقة، رفعت رأسها فجأة لتصادق نظره هو، حاجباه العميقتان وعيناه.

كانت عيناه قويتين وكأنهما قادرتان على اختراق كل شيء ورؤية حقيقتها.

لقد تحدث معها وقدم لها شايا بالحليب، كل ذلك بهدف تخفيف حذرها.

"كح كح كح." كادت نورة الخوري أن تختنق بشاي بالحليب في فمها.

بدا أن خالد الرفاعي كان مستعدا مسبقا، فمد لها بمنديل ورقي بسلاسة.

مدت نورة الخوري يدها وأخذت المنديل، مسحت فمها على عجل، وبعد أن هدأت، أنكرت بسرعة: "ليس أنا، لم أكن أنا."

أغمض خالد الرفاعي عينيه قليلا، وابتسم ابتسامة خفيفة: "لم أذكر أي ليلة، ولم أذكر أي حدث."

أدركت نورة الخوري أنها كشفت عن نفسها، فذعرت على الفور، ولم يعد شاي بالحليب في يدها لذيذا: "أستاذ خالد، لا أعرف ما الذي تعنيه، لكني أعتقد أنه بالتأكيد ليس أنا، لهذا أنكرت."

لم يتغير تعبير وجه خالد، ثم مد يده فجأة نحوها.

أصابعه الناعمة كاليشم أمسكت بمعصمها، في لحظة ملامسة بشرتهما، ارتجفت يد نورة الخوري كما لو أنها لامست نارا.

ماذا يريد أن يفعل؟

وقف قلب نورة الخوري في حلقها.

"أتذكر أن في راحة يدك شامة في تلك الليلة."

بعد أن قال خالد الرفاعي ذلك، قلب راحة يدها على الفور.

في راحة يدها الناعمة، كانت هناك بالفعل شامة واضحة.

الدليل قاطع.

رفع خالد الرفاعي جفنيه قليلا ونظر إليها: "ماذا تقولين الآن؟"

شعرت نورة الخوري فجأة بأنه لا مكان لها لتختبئ فيه.

في الحقيقة، كان بإمكانها التظاهر بالجهل حتى النهاية، فليست هي الوحيدة التي لديها شامة في راحة اليد، لكن هالة خالد الرفاعي كانت قوية للغاية، بالإضافة إلى أن الأستاذ بالنسبة للطالب، لديه بالفعل نوع من السيطرة بسبب هيبته.

ومهما أنكرت، كان خالد الرفاعي مقتنعا أنها هي.

في الحال، كادت دموعها أن تسقط، ونبرة صوتها مليئة بالبكاء: "أستاذ خالد، كنت مخطئة، أنا المخطئة، لم يكن يجب علي أن أنام مع غريب بهذه السهولة، لنعتبر أن هذا الأمر لم يحدث أبدا، لن أجرؤ على فعل ذلك مرة أخرى أبدا."

شعرت نورة الخوري بأنها على حافة الانهيار، وقبل أن تسقط دموعها، استدارت واندفعت خارج المكتب.

صوت الباب يغلق بعنف، بدا خالد الرفاعي مندهشا.

لم يكن قد قال أي شيء بعد، كيف هربت بهذه السرعة؟

لقد بحث عنها فقط ليرى كيف يمكن التعامل مع هذا الأمر، ففي النهاية، هذه أول مرة يواجه فيها موقفا كهذا.

كان يعاني من حساسية تجاه الكحول، وعادة لا يلمس المشروبات الروحية مطلقا، في تلك الليلة، أقام له أصدقاؤه حفلة ترحيب، وأخذ بالخطأ كوب صديقه، وبعد أن شرب قطمة اكتشف أنه مشروب كحولي، لم تمر فترة طويلة حتى شعر بحرارة في جميع أنحاء جسده، وذهب إلى الحمام ليغسل وجهه لاستعادة وعيه، ولم يتوقع أن تتصادم به فتاة، تنظر إليه بعينين رطبتين.

ربما بسبب تأثير المشروب، ارتكب أكبر خطأ في حياته، فقد السيطرة لأول مرة ونام مع فتاة غريبة، وعندما استيقظ في الصباح، لم تكن الفتاة موجودة بجانب السرير.

حاول البحث عنها، كانت بقعة الدم على الملاءة تشغل باله دائما، كان من الواضح أنه أكبر منها سنا، وكان عليه تحمل مسؤولية الحل بغض النظر عن الظروف.

لكنه لم يتوقع أن تكون طالبته.

كان حجم هذه المعلومات كبيرا لدرجة جعلته يفقد أعصابه في الفصل.

والآن يبدو أنها أكثر ذعرا منه.

Continue to read this book for free
Scan code to download App
Comments (1)
goodnovel comment avatar
alqarhsltan9
نعم هذ هو الحب
VIEW ALL COMMENTS

Latest chapter

  • الزوجة الدامعة تـذوب فـي أحـضـان الأسـتـاذ   الفصل 370

    احمر وجهها، ومدت يديها لتدفعه بعيدا."لا تتحركي."أخذ خالد نفسا عميقا، والنار في عينيه كأنها ستلتهمها.كادت دموع نورة أن تذرف، قائلة بمزاج مكسور: "أنت من يجب ألا يتحرك."بالرغم من أنها تحب ممارسة هذا الأمر مع خالد، لكن قدرته على التحمل قوية، وكلما صرخت بأنها لا تستطيع، يزداد حماسه، ولا تدري من هو "العجوز" حقا.ضغط خالد ببصمة إصبعه على شفتها السفلى."هل ستنادينني بالأب العجوز؟"هزت نورة رأسها كالمرجحة."هل تريدين أن ينتهي هذا مبكرا؟"أومأت نورة برأسها بسرعة."ماذا يجب أن تنادينني؟"لم تتردد نورة تقريبا."زوجي.""زوجي.""زوجي."صوت ناعم كمواء القطة، مع رعشة خفيفة.تحركت تفاحة آدم خالد، وصوته أجش: "قريبا."في هذه الليلة، اكتسبت نورة فهما جديدا لكلمة "قريبا"، وأدركت لأول مرة بوضوح أن كلام الرجال على السرير كله كذب.في اليوم التالي، وبساقين متعبتين، وصلت إلى القسم، وسألها زميلها بفضول: "الطبيبة نورة، ماذا حدث لساقيك؟"شعرت نورة بالحرج على الفور، وأسرعت تلوح بيديها: "لا شيء، لا شيء."تحملت الألم بجهد، ومشت بشكل طبيعي لتجنب أن يلاحظ الآخرون أي شيء غير عادي.عندما دخلت المكتب، وجدت أن ضياء هو

  • الزوجة الدامعة تـذوب فـي أحـضـان الأسـتـاذ   الفصل 369

    تذكر خالد شيئا: "قلت للتو إن سماعتك الطبية تحطمت، كيف تحطمت؟"عندما سمعت نورة هذا، تجنبت نظراته، وتلعثمت في الكلام.خالد، بما أنه كان كذلك، أدرك على الفور أنها كانت تخفي شيئا عنه."قولي الحقيقة."كلمتان قصيرتان جعلتا نورة تشعر وكأنها تحت التعذيب.همست: "أهل المريض الذي توفي البارحة جاءوا إلى القسم وأثاروا مشكلة، حدث بعض الجدال، ودست على السماعة الطبية فتحطمت."تصلب فك خالد بشكل ملحوظ: "هل أصبت بأذى؟""فقط...أصابعي بها كدمات بسيطة،" مدت نورة يدها ببطء: "سقطت السماعة الطبية على الأرض، حاولت التقاطها، فدست على أصابعي معها."تثبتت نظرات خالد عندما رأى الكدمات على أطراف أصابعها، فمد يده وأمسك بيدها ووضعها قرب شفتيه لينفخ عليها برفق.شعرت نورة ببعض الذهول من حركته، حتى أنها تستطيع تخيل كيف كان يعزي أنيسة."هاتان اليدان مخصصتان لعلاج المرضى وإنقاذ الأرواح، كيف يمكنك التصرف بهذه الطريقة." كان صوت خالد يحمل عدم موافقة."عندما رأيت السماعة الطبية تسقط على الأرض، حاولت التقاطها تلقائيا، لم أفكر كثيرا في ذلك الوقت.""يمكن شراء سماعة طبية جديدة، لكن ماذا لو آذيت يدك؟"كانت نورة متقبلة لخطئها جيدا،

  • الزوجة الدامعة تـذوب فـي أحـضـان الأسـتـاذ   الفصل 368

    تجمدت للحظة، ثم نظرت نحو خالد.كانت ابتسامة خفيفة ترتسم على وجهه، ونظراته تبدو موافقة."سماعة طبية؟" تألقت عينا نورة قليلا: "لي؟"ابتسم خالد: "بخلافك، لمن يمكن أن أهديها؟"مدت نورة يدها على الفور.كانت تعلم أن السماعة الطبية المفقودة لن تعود، حتى لو اشترت واحدة مماثلة جديدة، لن تحل محل المعنى الذي تمثله لها تلك السماعة.ما أسعدها حقا هو أن خالد دائما يهتم بمشاعرها، فعندما علم بفقدان سماعتها الطبية، لم يهدئ مشاعرها بكلمات رومانسية جميلة فحسب، بل اشترى أيضا سماعة طبية جديدة.الأفعال غالبا ما تكون أكثر تأثيرا من الكلمات.شعرت نورة أن ندمها يمتلئ تدريجيا.فتحت الصندوق، كانت سماعة طبية جديدة موضوعة بداخله، لمستها نورة بأطراف أصابعها، وشعرت ببرودة الملمس."ظننت أنك ستشتري نفس النوع السابق." قالت نورة."خالد رقم ١ رافقك كل هذه السنوات وأكمل مهمته، الآن سيصحبك خالد رقم ٢، وقد يكون هناك في المستقبل خالد رقم ٣، خالد رقم ٤..."استغرقت نورة لحظة حتى استوعبت، ولم تستطع كتم ضحكتها.وبينما كانت تضحك، أصبحت عيناها رطبتين قليلا، فمدت ذراعيها واحتضنته، وضغطت خدها على صدره."كيف يمكنك أن تكون بهذا اللطف.

  • الزوجة الدامعة تـذوب فـي أحـضـان الأسـتـاذ   الفصل 367

    كانت شخصيته أنيقة ومهذبة، وبعد أن شعر بنظراته الموجهة نحوه، واجهه بنظرة صريحة لبضع ثوان ثم حولها بهدوء.في هذه اللحظة، أشار صاحب المحل إلى اتجاه: "السماعات الطبية هناك، اختارا بأنفسكما.""شكرا لك." أجاب خالد وذهب نحو الاتجاه الذي أشار إليه الصاحب.بالمقابل، أخرج ضياء هاتفه، ووجد صورة وعرضها أمام الصاحب: "يا سيدي، هل لديكم في المحل هذا النوع من السماعات الطبية؟"كانت الصورة لنورة، هذه الصورة وجدها في مجموعة الدردشة. في السابق، قدم مريض راية شكر لنورة، وللأغراض الدعائية، التقط القسم صورة لها مع المريض وهي تحمل الراية. في الصورة، كانت نورة قد انتهت للتو من العمل، وعلى عنقها كانت تتدلى تلك السماعة الطبية.كبر الصاحب الصورة ونظر إليها بعناية: "نعم، سأحضرها لك."تنفس ضياء الصعداء عند سماع ذلك.في هذه الأثناء، اختار خالد بعناية سماعة طبية وأعادها إلى المنضدة، وكان الصاحب يغلفها ويتحدث مع الرجل الآخر."هل تلك الصورة هي لحبيبتك؟ هل هذه هدية لها؟"تمايلت نظرات ضياء، وبعد فترة قال: "لا.""إذا لم تكن حبيبتك، فهي التي تريد خطبها؟ يجب أن تبذل جهدا أكبر."لم ينكر ضياء.اتجهت نظرات خالد نحو السماعة ال

  • الزوجة الدامعة تـذوب فـي أحـضـان الأسـتـاذ   الفصل 366

    عندما يتعلق الأمر بهذا الموضوع، يصبح نديم خبيرا في الحديث. قال بحماس: "قبل بضعة أيام، عندما تسلقنا الجبل مع أستاذكم خالد وزوجته، كدت أفقد بصري من شدة الحب، كان الأستاذ خالد وزوجته لا يفترقان، حتى أنه كان يفتح غطاء الزجاجة ويسقيها بنفسه. وكانت حقيبته مليئة بالأشياء خشية أن تجوع زوجته، يا للروعة، حتى أنه أحضر مروحة وقدم خدمة الترويح.""واو." كان تعبير الطلاب جميعا مذهولا.لم يكترث خالد لتعليقاتهم، وفتح باب المختبر وغادر.كان الليل قد حل، وأصبحت السماء بنية داكنة، ويبدو أن هناك ضوءا خافتا في الأفق.في هذه اللحظة، اهتز هاتفه، وعندما أخرجه وجد أن المتصل هو نورة.انحنت شفتاه، وكان صوته حنونا جدا وهو يرد على المكالمة: "نورة، سأغادر الآن من الجامعة، انتظريني قليلا.""الأستاذ خالد."كان هناك صوت رياح عاصف في الهاتف، وصوت نورة المكتئب وصل بوضوح إلى أذنيه.تثبتت نظرات خالد: "ماذا حدث؟""إذا أخطأت، لا تغضب مني." كان صوتها ضعيفا.كانت متكئة على حاجز الشرفة، تنظر إلى الزحام في الشارع بالأسفل، والرياح الليلية تعصف بها."متى غضبت منك؟" كان صوت خالد صافيا.فكرت نورة مليا، ويبدو أنه لم يحدث بالفعل.لما

  • الزوجة الدامعة تـذوب فـي أحـضـان الأسـتـاذ   الفصل 365

    بمجرد وصول نورة إلى محطة النفايات ورؤيتها عشرات الأكياس من القمامة، شعرت بيأس لحظي. همت بالتقدم إلى الأمام، لكن يدا من الخلف أمسكت بذراعها بقوة."نورة، هل فقدت عقلك؟ ماذا تريدين أن تفعلي؟" جاء صوت ضياء."ماذا يمكنني أن أفعل؟" هزت نورة ذراعها من يده، وعيناها الغاضبتان تحدقان به: "بالطبع سأبحث عن شيئي."بدا ضياء غير مصدق لتصرفها، ففي ذاكرته كانت شخصية نورة دائما عقلانية."دعينا لا نتحدث عن إمكانية العثور عليها بين كل هذه القمامة، أنت تعلمين أكثر من أي شخص كم هذه النفايات قذرة، هل تريدين الإصابة بعدوى؟""وهل هذا من شأنك؟" صرخت نورة في وجهه.كان جسدها يرتجف، ربما من الغضب، أو ربما لسبب آخر.كان ضياء غاضبا أيضا، لكن عند رؤيته نورة بهذا الشكل، خمد غضبه. قال بعبوس: "إنها مجرد سماعة طبية، على أسوأ تقدير، سأشتري لك واحدة مماثلة."نبرته كانت دائما متعالية، وكأنه لا يهتم بأمور الآخرين، ويتصرف بأمورهم بحرية معتقدا أنه محق."من يحتاج إلى ما تشتريه."اسود وجه ضياء على الفور."نورة، لم أرم سماعتك الطبية عمدا، رأيتها محطمة، وقدمت لك سماعتي بلطف، لا ترفضي معروفا."وجدت نورة ذلك مضحكا: "أجل، لذا يجب أن

More Chapters
Explore and read good novels for free
Free access to a vast number of good novels on GoodNovel app. Download the books you like and read anywhere & anytime.
Read books for free on the app
SCAN CODE TO READ ON APP
DMCA.com Protection Status