Share

الفصل 568

Author: تشيان دوه أر شياو تاي يانغ
ألقت سلمى نظرة سريعة تحمل تساؤلا نحو جنى وليان.

جنى ردت ببرود: "سأمشي مع ما يقرره الجميع."

"أنا... لا أعلم." قالت ليان وهي تعقد حاجبيها وكأنها في حيرة شديدة، غير أن قلبها لم يخل من ابتسامة ساخرة.

أي ميراث يقسم؟

كل ما تملكه عائلة الهاشمي هو لها وحدها، كيف يمكن أن تدع الآخرين يقتسمونه؟

لكنها لم تكن مستعجلة.

الأجمل أن تتركهم يتصارعون قليلا، ثم تسقط أحلامهم فجأة.

"لقد أحضرت محامي مجموعة الهاشمي والمحاسب أيضا. بعد تصفية ممتلكات العائلة، بما في ذلك ما جمعه الشيخ من مجوهرات ولوحات وعقارات، فبصفتي ابنته، آخذ النصف. أما النصف الآخر فليقسم بينكم أنتم الأحفاد."

بدت سلمى كريمة للغاية، ورأت أن منحهم نصفا يعد عندها قمة الكرم.

"أمي!"

شحب وجه علاء من الغضب، لكن كل ما حصل عليه كان نظرة حادة من سلمى.

وكان يراقب ردود فعل الحاضرين.

بدا يوسف في عينيه بريق غضب خفي، ليس بسبب تقسيم "النصف الآخر"، بل بسبب نوايا سلمى.

فهو يعلم أن صحة جده كانت ضعيفة منذ سنوات،

وأنه بعد رحيله ستكون معركة الميراث حتمية. كان دائما يتمنى ألا يأتي ذلك اليوم، لكنه كان يعرف أنه لا مفر منه.

والآن، وقد وصلوا إلى تلك اللحظة، شعر بمرارة وس
Continue to read this book for free
Scan code to download App
Locked Chapter

Latest chapter

  • بعد الزواج الخاطف، اكتشفت أن زوجي ملياردير   الفصل 582

    مالك، يوسف، وحتى علاء، وكأن بينهم اتفاق خفي، جلس كل واحد منهم بجانب فادية.ليان شعرت بالضيق، وحين استوعبت الموقف، اكتشفت أن جميع المقاعد قد امتلأت.الحاضرون، باستثناء رئيس الخدم وحراس مالك، وحتى المحامي الذي جاءت به سلمى، كلهم كانوا جالسين.أما هي، فبقيت واقفة، وكأنها متهمة تحاكم أمام الجميع."جدي!" صاحت ليان وقد أحست أنها مستهدفة.ومن يستهدفها لم يكن سوى هؤلاء الرجال الجالسين قرب فادية.وقبل أن تحتج، جاء صوت رجل من الخارج: "يا سيد..."كان رائد، صوته يسبق حضوره.فالتفت الجميع نحو الباب، وبعد لحظات ظهر رائد أمام أنظارهم.خطواته سريعة، واتجه مباشرة نحو مالك قائلا: "سيدي، قد وصل الشخص، هل ندخله الآن؟"شخص؟ من؟ساد الفضول المكان، وحين أومأ مالك برأسه، اتجهت أنظار الجميع نحو الباب.أما ليان فقد عقدت حاجبيها، ما الذي يدبره مالك؟شعرت بقلق غامض يتسلل إلى قلبها، لكن قبل أن تستوعب الأمر، تجمد وجهها فجأة عند رؤية من دخل."أمي..."امرأة دخلت، شعرها مبعثر، مظهرها بائس، فقدت تماما هيئتها كسيدة راقية، لكن ملامحها لم تكن غريبة على ليان.كيف تكون هنا؟أليست هي...لحظة صمت أربكت عقلها، ثم أدركت أن مالك

  • بعد الزواج الخاطف، اكتشفت أن زوجي ملياردير   الفصل 581

    ألا يجب تعديل الوصية؟ارتسمت على وجه ليان ابتسامة ارتياح، وكأنها ابتلعت حبة طمأنينة.فبما أنها ابنة ربى الخالدي، فإن جدها الشيخ الهاشمي سيتغاضى عن كل شيء من أجلها.ومهما كان سبب نجاته هذه المرة، فإن وصيته قد سمعها الجميع بوضوح قبل قليل.فقد أوصى بأن تؤول كل ممتلكات عائلة الهاشمي إليها، وحتى إن لم تستلمها اليوم، فهي الوريثة الوحيدة.أما الآخرون...فليان لم تخف احتقارها لهم.تذكرت ذاك الفيديو الذي ظهر قبل قليل، فألقت نظرة سريعة على فادية الجالسة بجوار الشيخ الهاشمي.لم يكن لديها وقت لتفكر كيف ظهر ذلك الفيديو، لكن الأهم الآن أن تستغل كلام الجد وتنفي أن تكون هي من ظهرت فيه.يجب أن تلقى هذه التهمة على فادية مهما كان الثمن.وبينما تفكر بذلك، عقدت حاجبيها وقالت: "أنا لا أبالي بالأشياء المادية، لكن إن علمت أمي في مثواها أنني أتهم ظلما بمثل هذا الفيديو وتلقى علي التهم الباطلة، فلن تنعم بالسلام."كانت تدرك أن ذكر اسم ربى الخالدي يكفي لإثارة عاطفة الجد تجاهها، كما كان يكفي لاستدرار حمايته.فبمجرد أن تذكر اسم "ربى"، يصبح الجد ورقة بيدها.لكن على غير المتوقع، لم يوبخ الشيخ الهاشمي من اتهموها.ارتسم

  • بعد الزواج الخاطف، اكتشفت أن زوجي ملياردير   الفصل 580‬

    "فوفو، لا بأس، ابتعدي قليلا." جاء صوت الشيخ الهاشمي هادئا من خلفها.ترددت فادية لحظة، ثم خطت خطوة إلى الوراء.ومع ذلك، كانت كل خلية في جسدها في حالة استنفار قصوى.أعادت سريعا ترتيب ما حدث للتو، وفهمت الموقف تقريبا: ليان نزعت قناعها وكشفت عن وجهها الحقيقي، ولا يضمن أنها لن تقدم على فعل طائش.لم يكن بوسعها أن تسمح بأن يتعرض جدها لأي خطر.وبمجرد أن انسحبت فادية، مدت ليان بسرعة يدها لتلمس وجه الشيخ الهاشمي.لم يتجنبها الشيخ.ارتجف جسد ليان حين شعرت بحرارة بشرته، ثم راحت تتحسس وجهه بلهفة، وكأنها تبحث عن شيء.لم يكن الأمر مجرد لمس، بل أشبه بفحص دقيق.كانت تتحقق إن كان هناك خدعة على وجهه.لم تصدق بعد أن هذا الشخص هو الشيخ الهامشي.ولكنها لمست وجهه عدة مرات، ولم تشعر بأي خلل. وفي لحظة ذعر، وأمسكت وجه الشيخ بكلتا يديها."هل رأيت ما يكفي؟ هل وجدت ما تبحثين عنه؟"ابتسم الشيخ، وعينيه تحملا برودة وهيبة لا حدود لهما، وكأن كل نواياها لا يمكن أن تخفى عن عينيه.تجمدت حركة ليان.لم تجد شيئا...كيف يكون هذا ممكنا؟غمرها شعور شديد بالغيط، لكنها حين التقت نظرات الشيخ، بدا عليها الارتباك.بدأت تدرك أن الشيخ

  • بعد الزواج الخاطف، اكتشفت أن زوجي ملياردير   الفصل 579

    كان الصوت عميقا، لكن الغضب الذي يحمله لم يخف أبدا.لم تستوعب ليان لبرهة ما حدث، بينما تغيرت ملامح الآخرين الحاضرين بشكل واضح.ماذا كانوا يسمعون؟ابتلعت سلمى ريقها أولا، وضمت ذراعيها حول جسدها كأنها تحاول طرد تلك القشعريرة المفاجئة التي اجتاحت جسدها.هل أخطأت السمع؟ذلك الصوت كان حقيقيا... إنه صوت الشيخ الهاشمي نفسه!لكن الشيخ قد مات بالفعل، وهو مستلق في التابوت الكريستالي، فكيف يمكن أن يخرج منه صوت؟وحين خطرت كلمة "شبح" في ذهنها، ابتلعت سلمى ريقها وهي ترتجف.أما ذلك الصوت المفاجئ، فقد جعل جنى تتأكد من شكوكها السابقة، وأدركت أكثر أن ما يحدث اليوم كله موجه ضد ليان!شعرت جنى بإثارة خفية في قلبها، فقد لاحظت أن يوسف وعلاء لم يبديا أي رد فعل كبير تجاه صوت الشيخ.ومن هنا فهمت أنهما أيضا جزء من هذه الخطة.أما ليان...فقد كان عقلها فارغا تماما في تلك اللحظة.لقد تعرفت هي الأخرى على صوت الشيخ الهاشمي، وبشكل شبه تلقائي رفعت بصرها نحو التابوت الكريستالي. ومن زاويتها لم تر سوى الجزء السفلي من جسده.الجثمان في الداخل لم يتحرك على الإطلاق، فأنكرت ليان كل ما فكرت فيه، وقالت ببرود: "هاه! ما زلتم تلجؤون

  • بعد الزواج الخاطف، اكتشفت أن زوجي ملياردير   الفصل 578

    أمام هذا الجمع من الناس، أكثر من تبغضه ليان هو فادية!وبما أنها كشفت عن وجهها الحقيقي، فلم تعد تبالي بشيء.التفتت ليان، متجاهلة علاء ورئيس الخدم، وحدقت في فادية بسخرية باردة قائلة:"آنسة فادية، صحيح أن جدي اعترف بك كحفيدة بالتبني، لكن في ذلك اليوم في المستشفى، أنت نفسك أعلنت القطيعة مع عائلة الهاشمي. فما الذي جاء بك اليوم؟ هل تظنين أنك ستجني أي منفعة بعد الآن؟"كل كلمة خرجت منها كانت طعنة مهينة لفادية.وما إن أنهت كلامها حتى انطلق صوت يوسف صارخا ببرود: "ليان!"وفي الوقت نفسه، وقع بصر مالك البارد عليها.رجلان، كلاهما وقف لحماية فادية.في الماضي، ربما كانت ستتراجع قليلا،لكنها اليوم ترى أن عائلة الهاشمي أصبحت ملكا لها، ومصير يوسف في هذه العائلة مرهون بكلمة منها.أما مالك...فحتى وإن كانت عائلة الهاشمي لا تضاهي مجموعة الراسني، إلا أن ثروتها الحالية تجعل مالك يفكر مليا قبل أن يواجهها.وكلما زادا في حماية فادية، ازداد الغضب في قلبها.لكن فادية لم تلتفت إليها، بل بقيت تحدق في نعش الشيخ الهاشمي، مما أجج نيران الغيظ في صدر ليان.فتقدمت بخطوات سريعة، أمسكت بمعصم فادية، ورفعت يدها لتصفع وجهها بق

  • بعد الزواج الخاطف، اكتشفت أن زوجي ملياردير   الفصل 577

    تجمدت فجأة ملامح البراءة والضعف على وجه ليان.بدا وكأن القناع انكشف للحظة، وظهر في عينيها شيء من الارتباك: "أخي علاء، ماذا تقصد؟""ماذا أقصد؟ يا ابنة عمتي لولو، هل تظنين أن الجميع أغبياء؟ منذ اللحظة الأولى التي رأيتك فيها، عرفت حقيقتك. مظهرك يوحي بالبراءة والضعف، لكن داخلك مليء بالحسابات والمكر. أنت تستمتعين بخداع الناس بذلك القناع، وأنا فقط جاملتك وتظاهرت بأني صدقت براءتك."ارتدت كلمات علاء في أرجاء المكان.وكانت كلماته كالسكاكين في أذن ليان.ملامحها التي اعتادت أن تظهر البراءة، ظهر عليها الغضب لأول مرة.هل يقصد علاء أن كل ما فعله معها لم يكن سوى تمثيل؟لكنها بالأمس فقط وافقت أن تستعين بعلاقاته لتطلب قدوم المحامي الواسطي، فما معنى ذلك إذن؟لم يكن بإمكانها أن تسأله أمام الجميع،لكنها نظرت إليه نظرة فهم منها علاء تماما ما يدور في ذهنها.ألقى علاء نظرة غامضة نحو التابوت الكريستالي.حتى وإن بدأت ليان تشك، فليس هو من يكشف الحقيقة.تبعت ليان نظره، لكنها لم تفهم مغزى تلك النظرة.كل هذه الأيام كان يمثل معها، يسايرها ويعاملها كطفلة ساذجة!اشتعل الغضب أكثر في صدرها.وبسبب ما قاله علاء، ومع ما أ

More Chapters
Explore and read good novels for free
Free access to a vast number of good novels on GoodNovel app. Download the books you like and read anywhere & anytime.
Read books for free on the app
SCAN CODE TO READ ON APP
DMCA.com Protection Status