Share

الفصل 569

Author: تشيان دوه أر شياو تاي يانغ
وكأن الحاضرين جميعا، باستثناء الشيخ الهاشمي، لم يكن بينهم من يستطيع أن يكون صاحب القرار سوى يوسف.

هذا الموقف أثار في قلب ليان شيئا من الضيق.

فهي الوريثة الشرعية لعائلة الهاشمي، ثم إن المحامي الواسطي كان شاهدا على وصية الشيخ الهاشمي، ويعرف تماما من هو المستفيد من تلك الوصية.

كان من المفترض أن يرجع إليها في كل صغيرة وكبيرة، وأن تكون هي صاحبة الكلمة الأولى.

لكنه جعل يوسف هو المحور والمرجع.

لكن سرعان ما توقفت ليان عن الاهتمام كثيرا، فهي تعتقد أن قصور فهم المحامي الواسطي سيظهر فور إعلان الوصية، وعندما تعلن الوصية وتصبح هي وريثة ممتلكات عائلة الهاشمي، سيضطر الجميع إلى الاعتراف بمكانتها.

"من فضلك، يا محامي الواسطي، أعلن الوصية."

قال يوسف بصوت ثابت وحازم.

فتح المحامي الواسطي الظرف المختوم، وأمام أنظار الجميع أخرج الوصية وبدأ يتلوها:

"أنا، كامل الهاشمي، أوصي بأن تؤول جميع ممتلكاتي إلى..."

ساد الصمت في قاعة العزاء، والكل حبس أنفاسه، وكلما مضى في القراءة ازدادت ملامحهم توترا.

جميع الممتلكات... لشخص واحد فقط؟

شعرت سلمى بالقلق يتسلل إلى قلبها.

فلو كانت الثروة موزعة لكان لها نصيب، أما إن اجتمعت كلها
Continue to read this book for free
Scan code to download App
Locked Chapter

Latest chapter

  • بعد الزواج الخاطف، اكتشفت أن زوجي ملياردير   الفصل 580‬

    "فوفو، لا بأس، ابتعدي قليلا." جاء صوت الشيخ الهاشمي هادئا من خلفها.ترددت فادية لحظة، ثم خطت خطوة إلى الوراء.ومع ذلك، كانت كل خلية في جسدها في حالة استنفار قصوى.أعادت سريعا ترتيب ما حدث للتو، وفهمت الموقف تقريبا: ليان نزعت قناعها وكشفت عن وجهها الحقيقي، ولا يضمن أنها لن تقدم على فعل طائش.لم يكن بوسعها أن تسمح بأن يتعرض جدها لأي خطر.وبمجرد أن انسحبت فادية، مدت ليان بسرعة يدها لتلمس وجه الشيخ الهاشمي.لم يتجنبها الشيخ.ارتجف جسد ليان حين شعرت بحرارة بشرته، ثم راحت تتحسس وجهه بلهفة، وكأنها تبحث عن شيء.لم يكن الأمر مجرد لمس، بل أشبه بفحص دقيق.كانت تتحقق إن كان هناك خدعة على وجهه.لم تصدق بعد أن هذا الشخص هو الشيخ الهامشي.ولكنها لمست وجهه عدة مرات، ولم تشعر بأي خلل. وفي لحظة ذعر، وأمسكت وجه الشيخ بكلتا يديها."هل رأيت ما يكفي؟ هل وجدت ما تبحثين عنه؟"ابتسم الشيخ، وعينيه تحملا برودة وهيبة لا حدود لهما، وكأن كل نواياها لا يمكن أن تخفى عن عينيه.تجمدت حركة ليان.لم تجد شيئا...كيف يكون هذا ممكنا؟غمرها شعور شديد بالغيط، لكنها حين التقت نظرات الشيخ، بدا عليها الارتباك.بدأت تدرك أن الشيخ

  • بعد الزواج الخاطف، اكتشفت أن زوجي ملياردير   الفصل 579

    كان الصوت عميقا، لكن الغضب الذي يحمله لم يخف أبدا.لم تستوعب ليان لبرهة ما حدث، بينما تغيرت ملامح الآخرين الحاضرين بشكل واضح.ماذا كانوا يسمعون؟ابتلعت سلمى ريقها أولا، وضمت ذراعيها حول جسدها كأنها تحاول طرد تلك القشعريرة المفاجئة التي اجتاحت جسدها.هل أخطأت السمع؟ذلك الصوت كان حقيقيا... إنه صوت الشيخ الهاشمي نفسه!لكن الشيخ قد مات بالفعل، وهو مستلق في التابوت الكريستالي، فكيف يمكن أن يخرج منه صوت؟وحين خطرت كلمة "شبح" في ذهنها، ابتلعت سلمى ريقها وهي ترتجف.أما ذلك الصوت المفاجئ، فقد جعل جنى تتأكد من شكوكها السابقة، وأدركت أكثر أن ما يحدث اليوم كله موجه ضد ليان!شعرت جنى بإثارة خفية في قلبها، فقد لاحظت أن يوسف وعلاء لم يبديا أي رد فعل كبير تجاه صوت الشيخ.ومن هنا فهمت أنهما أيضا جزء من هذه الخطة.أما ليان...فقد كان عقلها فارغا تماما في تلك اللحظة.لقد تعرفت هي الأخرى على صوت الشيخ الهاشمي، وبشكل شبه تلقائي رفعت بصرها نحو التابوت الكريستالي. ومن زاويتها لم تر سوى الجزء السفلي من جسده.الجثمان في الداخل لم يتحرك على الإطلاق، فأنكرت ليان كل ما فكرت فيه، وقالت ببرود: "هاه! ما زلتم تلجؤون

  • بعد الزواج الخاطف، اكتشفت أن زوجي ملياردير   الفصل 578

    أمام هذا الجمع من الناس، أكثر من تبغضه ليان هو فادية!وبما أنها كشفت عن وجهها الحقيقي، فلم تعد تبالي بشيء.التفتت ليان، متجاهلة علاء ورئيس الخدم، وحدقت في فادية بسخرية باردة قائلة:"آنسة فادية، صحيح أن جدي اعترف بك كحفيدة بالتبني، لكن في ذلك اليوم في المستشفى، أنت نفسك أعلنت القطيعة مع عائلة الهاشمي. فما الذي جاء بك اليوم؟ هل تظنين أنك ستجني أي منفعة بعد الآن؟"كل كلمة خرجت منها كانت طعنة مهينة لفادية.وما إن أنهت كلامها حتى انطلق صوت يوسف صارخا ببرود: "ليان!"وفي الوقت نفسه، وقع بصر مالك البارد عليها.رجلان، كلاهما وقف لحماية فادية.في الماضي، ربما كانت ستتراجع قليلا،لكنها اليوم ترى أن عائلة الهاشمي أصبحت ملكا لها، ومصير يوسف في هذه العائلة مرهون بكلمة منها.أما مالك...فحتى وإن كانت عائلة الهاشمي لا تضاهي مجموعة الراسني، إلا أن ثروتها الحالية تجعل مالك يفكر مليا قبل أن يواجهها.وكلما زادا في حماية فادية، ازداد الغضب في قلبها.لكن فادية لم تلتفت إليها، بل بقيت تحدق في نعش الشيخ الهاشمي، مما أجج نيران الغيظ في صدر ليان.فتقدمت بخطوات سريعة، أمسكت بمعصم فادية، ورفعت يدها لتصفع وجهها بق

  • بعد الزواج الخاطف، اكتشفت أن زوجي ملياردير   الفصل 577

    تجمدت فجأة ملامح البراءة والضعف على وجه ليان.بدا وكأن القناع انكشف للحظة، وظهر في عينيها شيء من الارتباك: "أخي علاء، ماذا تقصد؟""ماذا أقصد؟ يا ابنة عمتي لولو، هل تظنين أن الجميع أغبياء؟ منذ اللحظة الأولى التي رأيتك فيها، عرفت حقيقتك. مظهرك يوحي بالبراءة والضعف، لكن داخلك مليء بالحسابات والمكر. أنت تستمتعين بخداع الناس بذلك القناع، وأنا فقط جاملتك وتظاهرت بأني صدقت براءتك."ارتدت كلمات علاء في أرجاء المكان.وكانت كلماته كالسكاكين في أذن ليان.ملامحها التي اعتادت أن تظهر البراءة، ظهر عليها الغضب لأول مرة.هل يقصد علاء أن كل ما فعله معها لم يكن سوى تمثيل؟لكنها بالأمس فقط وافقت أن تستعين بعلاقاته لتطلب قدوم المحامي الواسطي، فما معنى ذلك إذن؟لم يكن بإمكانها أن تسأله أمام الجميع،لكنها نظرت إليه نظرة فهم منها علاء تماما ما يدور في ذهنها.ألقى علاء نظرة غامضة نحو التابوت الكريستالي.حتى وإن بدأت ليان تشك، فليس هو من يكشف الحقيقة.تبعت ليان نظره، لكنها لم تفهم مغزى تلك النظرة.كل هذه الأيام كان يمثل معها، يسايرها ويعاملها كطفلة ساذجة!اشتعل الغضب أكثر في صدرها.وبسبب ما قاله علاء، ومع ما أ

  • بعد الزواج الخاطف، اكتشفت أن زوجي ملياردير   الفصل 576

    كلمات ليان بقيت تتردد في الأجواء.الجميع كان ينظر إليها وكأنها نكتة سخيفة.قال يوسف ببرود: "هل تظنين أن فادية يمكن أن يحدث لها شيء؟"ثم أشار بعينيه إلى علاء.فهم علاء أن لحظة إخفاءه للحقيقة أمام ليان قد انتهت.نظر إليها بازدراء، وتقدم نحوها تحت أنظارها المليئة بالشك.حين هم أن يعطيها الهاتف، تردد للحظة.ثم فجأة، خطف الهاتف من يد أحد الخدم ورماه إليها دون أن يكلف نفسه حتى بالنظر إليها: "شاهدي بنفسك!"تجهم وجه ليان من أسلوبه.كان الهاتف لا يزال يعرض الفيديو.تجمدت لوهلة، وعيناها وقعتا على الشاشة، فرأت بوضوح الشخص الظاهر فيه.امرأة غارقة في الشهوة، تتلوى بجسدها بوقاحة… وتلك المرأة لم تكن سوى هي نفسها!كيف… كيف يكون ذلك ممكنا؟كيف يمكن أن تكون هي؟أغلقت الفيديو بارتباك، ووجهها شاحب كالموت.لكن أصوات الفيديو من هواتف الآخرين ما زالت تتردد من حولها، ومعها ظلت صور المشهد تدوي في رأسها.ما الذي يحدث بالضبط؟حاولت أن تتذكر، لكنها لم تجد في ذاكرتها شيئا مما ظهر في الفيديو.قال يوسف وكأنه يقرأ أفكارها: "أأنت تتساءلين لماذا كنت أنت؟"رفعت ليان رأسها بسرعة وحدقت فيه: "هل أنت من فعل هذا؟"نعم!لابد

  • بعد الزواج الخاطف، اكتشفت أن زوجي ملياردير   الفصل 575

    أخفض مالك رأسه ليلتقي بنظرة فادية.كانت عيناها ثابتتين، ويدها التي تشد على ثوبها عند صدرها تزداد قوة، فظل القلق يثقل قلب مالك، لكنه بعد تردد قصير لم يستطع مخالفة رغبتها.أنزلها برفق، لكنه أبقى ذراعه ملتفة حول خصرها، يحميها بحزم، فكان هذا المشهد في أعين الآخرين مثيرا لشتى الأفكار.أما الأكثر ذهولا واضطرابا فكانت سلمى.مالك... هذا الرجل حاكم جديد لمجموعة الراسني، كانت قد رأته من قبل.سمعت عن أساليبه الصارمة التي هزت مجموعة الراسني، وعن سمعته المتداولة في العاصمة، حتى إنها كانت ترتجف لمجرد سماعها.كانوا يقولون إنه قاس لا يعرف الرحمة، أما الآن، فهذا الرجل الذي يقف أمامها، يفيض بعينيه حنانا وهو ينظر إلى المرأة بجانبه، لكن حين يلتفت للحظة إلى الآخرين، يعود بصره صارما كسيف.مالك مختلف تماما مع هذه المرأة.وبلا وعي، أخذت سلمى تتفحص المرأة التي بجواره، وتذكرت الاسم الذي ناداه الآخرون قبل قليل.فوفو... فادية...هل يعقل أنها هي الحفيدة التي اعترف بها الشيخ الهاشمي منذ فترة قصيرة؟رفعت نظرها إليها من أسفل إلى أعلى، وما إن التقت بعينيها حتى اضطرب قلبها وتراجعت خطوة للوراء.هاتان العينان...لم تكن ق

More Chapters
Explore and read good novels for free
Free access to a vast number of good novels on GoodNovel app. Download the books you like and read anywhere & anytime.
Read books for free on the app
SCAN CODE TO READ ON APP
DMCA.com Protection Status