Share

حب كالضباب يتبدد
حب كالضباب يتبدد
Penulis: فنغ شياو آن

الفصل 0001

Penulis: فنغ شياو آن
"أبي، ألم تقل سابقًا أن هناك خطيبًا لي قد تم ترتيب زواجي منه منذ الطفولة؟ أخبره أنني سأتزوج في الأول من الشهر المقبل، وأخبره أنني بحاجة إلى عريس، فهل يريد الحضور؟"

توقف الصوت في الطرف الآخر من الهاتف للحظة، "ألم تصرّي على الزواج من سالم النعيم، وأنتِ تستعدين للزفاف؟ ماذا حدث؟ هل آذاكِ؟"

"أبي، فقط اسأله!"

"حسنًا، ما دمتِ قد فكرتِ في الأمر جيدًا، فأنا لا أريد سوى سعادتك."

أجابَت ليلى العابد، وعينها محمرة: "سأكون سعيدة!"

نعم، هي كانت تحب سالم النعيم بحماس، وكانت تؤمن أنه شريك حياتها المقدر.

لقد تم تحديد موعد زفافهم، وكانت سعيدة للغاية في انتظار أن تصبح عروسًا، لكن قبل لحظات فقط، تلقت صدمة كبيرة.

قبل ساعة.

ليلى العابد ترتدي فستان الزفاف الأبيض النقي وتقف أمام المرآة، وجسدها الرشيق أصبح أكثر جمالاً بفضل الفستان.

"السيدة العابد، فستان الزفاف الذي خصصه لكم السيد النعيم حقًا جميل جدًا، أنتما بالتأكيد ستكونان سعيدين."

بينما كانت تستمع إلى مدح البائعة، لم تتمكن ليلى العابد من الابتسامة.

نظرت حولها، ثم رأت عريسها المستقبلي سالم النعيم في زاوية نائية بجانب النافذة.

لم تكن تعرف مع من كان يتحدث على الهاتف، لكن ابتسامته كانت مليئة بالحنان.

قطعت البائعة التي كانت تحمل الهاتف رؤية ليلى العابد وقالت: "السيدة العابد، هناك مكالمة لك."

كانت مكالمة من شركة تنظيم حفلات الزفاف التي قامت هي بتحديدها.

"السيدة العابد... قال السيد النعيم أنه أخطأ في اسم العروس من قبل، وأنه يجب تغيير اسم العروس إلى فاطمة الزهراء، هل أنتم على علم بذلك؟"

صدمت ليلى العابد بحزن لا يوصف، وكادت الدموع أن تفيض من عينيها في تلك اللحظة.

على الرغم من أنها كانت تعلم بخيانة سالم النعيم، إلا أنها كانت قد قللت من مدى وقاحته.

قبل شهر، عندما عادت فاطمة الزهراء، صديقة سالم النعيم المقربة التي كانت في الخارج لمدة خمس سنوات، إلى الوطن بشكل علني، شعرت بشعور غير جيد.

وفي اليوم السابق، عندما كانت قد ذهبت لإيصال حقيبة، تبعت سالم النعيم إلى النادي،

ولكنها رأت بعينيها سالم النعيم وهو يركع أمام فاطمة الزهراء ليطلب يدها للزواج.

سأل أحدهم: "سالم، أليس من المفترض أن تتزوج ليلى قريبًا؟ وماذا عن فاطمة الزهراء الآن، كيف ستتعامل مع هذا؟"

سالم النعيم أجاب بلا اهتمام: "فاطمة مريضة، وهذه آخر أمنياتها. أما ليلى، طالما أنكم تخفون الأمر جيدًا، فلن تعرف. حتى لو عرفت، هي تحبني كثيرًا، ستفهمني ولن تتركني."

كانت فاطمة الزهراء تحتضن سالم النعيم وقد أومأت بالموافقة: "أنت على حق، سالم، لكنني لن أعيش طويلًا، هذه آخر أمنياتي، السيدة العابد الطيبة ستفهم ذلك بالتأكيد."

تبادل الاثنان قبلة عاطفية وسط هتافات الأصدقاء، بينما كانت ليلى العابد تهرب مذعورة من خارج الباب.

"مرحبًا، السيدة العابد، هل ما زلتِ هنا؟ هل يجب تغيير الاسم؟"

سابقًا كانت ليلى العابد تحب سالم النعيم كما تحب حياتها، لا يمكنها العيش بدونه، لكن هذا كله أصبح جزءًا من الماضي.

"نعم، غيره، وأيضًا، من فضلك احجز لي القاعة المجاورة، سأحول لك المال بعد قليل. كل شيء يجب أن يكون مطابقًا."

"بالمناسبة، تذكري أن تغيري اسم العريس أيضا، سأرسل لك الاسم بعد قليل."

توقف الطرف الآخر للحظة، ثم سأل: "هل موعد الزفاف سيبقى كما هو؟"

"نعم، كما هو."

أخذت ليلى العابد نفسًا عميقًا ثم أنهت المكالمة.

ثم اقترب سالم النعيم منها، وأحاط خصرها من خلفها.

"ليلى، أنتِ حقًا جميلة اليوم."

"حقًا؟"

نظرت ليلى العابد إلى نفسها في المرآة، كانت جميلة بالفعل،

لكن لماذا الرجل الذي أحبّته لسنوات، والذي كانت على وشك الزواج به، قرر خيانتها والزواج بأخرى؟

"جميلة، أنتِ أجمل امرأة في العالم."

قال سالم النعيم، ثم تلعثم وقال: "هناك شيء أريد أن أتحدث معكِ عنه، في الأول من الشهر المقبل لدي أمر، هل يمكننا تأجيل زفافنا؟"

"هل هناك شيء؟"

ضحكت ليلى العابد في قلبها ساخرًا، ما يسميه هو "شيء" هو الزواج من امرأة أخرى!

لكن هذا ليس كل شيء، فهو يخطط أيضًا لاستخدام المكان الذي اختارته هي، وتاريخ الزفاف الذي حددته هي، ويخفي ذلك عنها!

"حسنًا، إذاً تأجل."

هذا الرد فاجأ سالم النعيم، وشعر بشيء من القلق.

"أنا أحبكِ يا ليلى، سأعقد قراني عليكِ، انتظري لي، أقسم أنني سأحبكِ طوال حياتي."

"أم... هناك شيء طارئ في الشركة، انتظري حتى أعود إلى المنزل."

نظرت ليلى العابد إلى ظله وهو يغادر مسرعًا، فلم تشعر إلا بسخف وعبثية وعوده.

كانت تعلم جيدًا أنه يراها تعشقه بلا حدود ولا كرامة.

حتى لو عرفت أنه سيتزوج من غيرها، فإنها لن تستطيع أن تبتعد عنه.

لكن هذه المرة، هو أخطأ.

لن تذهب فحسب، بل ستتزوج في نفس يوم زفافه.

Lanjutkan membaca buku ini secara gratis
Pindai kode untuk mengunduh Aplikasi

Bab terbaru

  • حب كالضباب يتبدد   الفصل 0027

    بعد مغادرتها، خرج الرجل ببطء من خلف العمود.رؤية المرأة تغادر كانت كالسهم في قلب سالم النعيم.لقد أحبها حقًا، ولم يستطع نسيانها.لكنها الآن تكرهه، ولا ترغب في رؤيته مرة أخرى.لم يكن سالم النعيم مستعدًا للاستسلام، وقرر الانتظار لعودتها.خلال هذا الشهر، تغير سالم النعيم كثيرًا.وأخيرًا، عندما عادت ليلى العابد، أسرع سالم النعيم إلى المطار، لكنه لم يرها.بعد أكثر من شهر من عدم رؤيتها، كان يفتقدها كثيرًا.أول شيء فعلته ليلى العابد بعد نزولها من الطائرة هو الذهاب إلى المستشفى.عندما تلقى سالم النعيم الخبر، قاد سيارته بسرعة إلى المستشفى، ورأى ليلى العابد وأمير الشمالي يخرجان من مكتب الطبيب.أمير الشمالي ممسكًا بيدها، ينظر إليها بعينين مليئتين بالحب، قال لها: "قال الطبيب، لا يُسمح لك بتناول الكثير من الآيس كريم بعد الآن، هل سمعتِ؟""أعرف! لقد تناولت القليل فقط، انظر كيف أخفتك."ابتسمت ليلى العابد ورفعت عينيها نحو أمير الشمالي، لكن يدها كانت على بطنها."ماذا تعتقد، عندما يكبر الطفل، سيكون أكثر شبهاً بك أم بي؟"طفل!عند سماع ذلك، تجمد سالم النعيم في مكانه.كان عقله فارغًا تمامًا، فقد القدرة على

  • حب كالضباب يتبدد   الفصل 0026

    "أريدها أن تخرج لتراني، أريدها أن تعود معي إلى المنزل.""هذا مستحيل."أخرج أمير الشمالي هاتفه، "إذا لم تذهب، سأبلغ الشرطة.""ابلغ الشرطة! ابلغ! ليلى لن تترك لي أن أدخل مركز الشرطة دون أن تهتم بي، هي بالتأكيد لن تفعل!""حسنًا، دعنا نرى."أمير الشمالي لم يتردد في استدعاء الناس، وعندما قام الضباط بسحب سالم النعيم، كان لا يزال يصرخ باسم ليلى العابد.لكن ليلى العابد لم تسمع شيئًا، كانت تجلس مع والدة أمير الشمالي على الأريكة تشاهد التلفاز، وكانتا تتحدثان عن مسلسل رومانسي مليء بالمشاعر، وكانتا تستمتعان جدًا.فجأة، رن هاتفها، كان اتصالًا من مركز الشرطة."السيدة العابد، هل تعرفين السيد سالم النعيم؟ إنه مخمور ويثير الفوضى، نرجو منك الحضور."رفعت ليلى العابد عينيها ونظرت إلى أمير الشمالي.كانت تعلم أن أمير الشمالي هو من أبلغ الشرطة."عذرًا، أيها الضابط، لا أعرفه."أغلقت الهاتف بلا تعبير، وعادت للحديث مع والدة أمير الشمالي.في مركز الشرطة، لم يصدق سالم النعيم أن ليلى العابد ستتركه دون اهتمام."هذا مستحيل، هي لا يمكن أن تتركني، اطلب منها أن تأتي، أريد رؤيتها، أريد رؤيتها!"في السابق، عندما كان يواج

  • حب كالضباب يتبدد   الفصل 0025

    لكنه كبح نفسه، وأوقف السيارة أمام صيدلية.سرعان ما خرج من الصيدلية، وفتح باب المقعد الأمامي، ثم خلع جورب ليلى العابد.نظرت ليلى العابد إليه باستغراب، "ماذا تفعل؟""أريد أن أرى قدمك، ألم تلتوِ؟ إذا كانت متورمة، فسيكون الأمر سيئًا.""شكرًا."بينما كانت تنظر إلى حركات الرجل الدقيقة، شعرت ليلى العابد بشيء في قلبها، وانحنت لتقبل خده.لكن هذه القبلة الخفيفة جعلت وجه أمير الشمالي يتحول إلى اللون الأحمر حتى مؤخرة أذنه.لقد كان يغازلها دائمًا، لكن عندما قبلته حقًا، شعر بالارتباك وعدم القدرة على التصرف.بينما كانت تنظر إلى ملامحه اللطيفة، ضحكت ليلى العابد بصوت خفيف."يبدو أن الجنرال الشمالي أيضًا يخجل؟""من الذي يخجل؟"أمير الشمالي بدأ يدلك كاحلها، فنادت ليلى العابد بصوت منخفض."آه!"أمير الشمالي ارتعب وأطلق يده على الفور، "هل يؤلمك؟""لا يؤلمني."هزت رأسها، لكن صورة سالم النعيم ظهرت في ذهنها.عندما كانت تلوي قدمها في السابق، كان سالم النعيم يشتري لها دواءً ويقوم بتدليكها.كانت تشعر بالألم لدرجة أنها لم تستطع منع نفسها من الصراخ، وكان سالم النعيم أيضًا يترك يده بقلق ويسألها إن كانت تشعر بالألم.

  • حب كالضباب يتبدد   الفصل 0024

    عند رؤية هذا المشهد، كاد سالم النعيم أن ينفجر من الغضب."أمير الشمالي، اتركها! لا أسمح لك بلمسها!"اندفع نحوهم، محاولًا فصل الاثنين.لكن أمير الشمالي تراجع برفق، فسالم النعيم لم يستطع التوازن وسقط على الأرض.تدحرج قليلاً حتى توقف، وكان مظهره فوضويًا.كان الناس من حولهم يشاهدون المسرحية، ويشيرون إلى سالم النعيم."حقًا، إنه يستحق ما حدث له، لقد فعل شيئًا خاطئًا تجاه الآخرين، والآن يندم، لكن الوقت قد فات.""الحب المتأخر أقل قيمة من العشب! لو كنت أعلم ما سيحدث اليوم، لما كنت بدأت في البداية!"نظر أمير الشمالي إليه ساخراً، "السيد النعيم، أُحذرك للمرة الأخيرة، لا تزعجني مع ليلى مرة أخرى، هي الآن زوجتي، وستبقى زوجتي طوال حياتي! لا يمكنك أخذها مني!"نهض سالم النعيم بصعوبة من الأرض، "حتى لو تزوجت، يمكن الطلاق! أمير الشمالي، لا تتفاخر، ليلى تحبني!""أنت لا تعرف، الزواج العسكري محمي بموجب القانون، أليس كذلك؟"بدأ أمير الشمالي يفكر، "تصرفاتك الآن تعتبر خرقًا للزواج العسكري، يمكنك أن تذهب إلى السجن، هل تعرف ذلك؟"نظرت ليلى العابد إلى الرجل وضحكت بلا حول ولا قوة.أمير الشمالي عقله سريع البديهة حقًا.

  • حب كالضباب يتبدد   الفصل 0023

    كانت أجواء مضمار الخيل رائعة، وكانت الرؤية من حولها واسعة، مما جعل مزاج ليلى العابد يتحسن كثيرًا."تعالي هنا."رجل في مكان قريب يلوح لها بيده، شعرت ليلى العابد بارتباك.هذا الرجل الوسيم، كان يتألق بأناقته في كل حركة.كان يرتدي زي الفروسية، ويقود حصانًا صغيرًا، وابتسامته كانت تثير إعجاب مجموعة من الفتيات بجانبه.بدأت الفتيات يخرجن هواتفهن، ويصورن أمير الشمالي بشكل مكثف.حتى أن بعضهن اقتربن منه، وسألن عن رقم هاتفه، وطلبن إضافته على تطبيق الفيسبوك.عبست ليلى العابد، وتغير وجهها على الفور.سارت بسرعة نحوهم، وأخذت هاتف ذلك الشخص، وأدخلت سلسلة من الأرقام."هذا هو الرقم.""شكرًا!"شعر الرجل وكأنه حصل على كنز، ورمى بعيدًا.سأل أمير الشمالي بفضول: "هل أعطيتها حقًا؟""نعم، أعطيتها، أعطيتها لي." رفعت ليلى العابد حاجبيها، "لماذا؟ هل تريد أن تعطيها؟""هاها، هل تشعرين بالغيرة؟"كان أمير الشمالي راضيًا عن رد فعل ليلى العابد، ونظر إليها بعطف، ثم أشار إلى الحصان بجانبه."هل تحبينه؟""نعم."لمست ليلى العابد شعر الحصان، فهز الحصان رأسه بشكل مريح."اختاري له اسمًا.""ليس من الجيد أن أفعل ذلك، أليس كذلك؟"

  • حب كالضباب يتبدد   الفصل 0022

    عندما استيقظت، كانت قد نُقلت إلى غرفة عادية.كان بطنها فارغًا، لم يتبقَّ فيه شيء.أرسل سالم النعيم شخصًا إليها، وأعطاها بطاقة مصرفية."في هذه البطاقة خمسة ملايين، السيد النعيم طلب منا أن نعطيك إياها."عندما نظرت إلى البطاقة، شعرت فاطمة الزهراء بأن قلبها يتجمد.خمسة ملايين؟ كانت في السابق مليونًا واحدة، بعد إجهاض الطفل، ستصبح قيمتها أعلى بكثير."وأيضًا، السيد النعيم اشترى لك تذكرة طيران، رحلة بعد ظهر اليوم.""بعد ظهر اليوم؟"سخرت، لم تكن تدرك أن سالم سيكرهها إلى هذا الحد.لقد انتهت للتو من العملية، وكان يتمنى أن تختفي تمامًا من أمامه."أريد أن أراه.""آسف، السيد النعيم قال إنه لن يراك."بعد أن قال ذلك، أغلق الرجل باب غرفة المرضى. "عندما يحين الوقت، سآخذك إلى المطار."أمسكت فاطمة الزهراء بتلك البطاقة، وبدأت تضحك بشكل جنوني.بينما كانت تضحك، بدأت تبكي."لم يكن عليّ العودة! لم يكن عليّ ذلك!"بعد الانتهاء من أمور فاطمة الزهراء، عاد سالم النعيم بجسده المتألم إلى منزل ليلى العابد.كان المنزل فارغًا وباردًا.لم تكن ليلى العابد موجودة، وكل أغراضها اختفت.شعر بألم حاد في قلبه، وتذكر هدية الذكرى

Bab Lainnya
Jelajahi dan baca novel bagus secara gratis
Akses gratis ke berbagai novel bagus di aplikasi GoodNovel. Unduh buku yang kamu suka dan baca di mana saja & kapan saja.
Baca buku gratis di Aplikasi
Pindai kode untuk membaca di Aplikasi
DMCA.com Protection Status