Share

الفصل 7

Author: لان تشي مينغ
مد خالد الرفاعي يده وأخذ التقرير، حين رأى عبارة "حمل داخل الرحم مبكر" عليها، تضيقت نظراته.

كانت نورة الخوري تراقب ردة فعله بحذر شديد. عندما رأته يحدق في الورقة دون أن يتفوه بكلمة، استولى عليها الذعر على الفور وسارعت إلى شرح الأمر: "أستاذ خالد، هذا الطفل هو طفلك، أنا... لم أكن مع رجل غيرك."

بمجرد أن انتهت من كلامها، ارتفع الاحمرار إلى وجنتيها دون أن تدري.

أخيرا، انتقلت نظرة خالد الرفاعي من الورقة إليها.

لا عجب أنها كانت متوترة للغاية منذ البداية.

كانت تبلغ فقط من العمر 21 عاما، طالبة جامعية لم تمر بعد بأي تجارب في الحياة. لحظة علمها بالحمل، لا بد أنها شعرت بالعجز والخوف. لو كان هناك حل آخر، لما أتت إليه على الأرجح.

لعن خالد الرفاعي نفسه في سره، ليلة واحدة من فقدان السيطرة دمرت حياة تلك الفتاة الصغيرة.

وضع نتائج الفحص على الطاولة وسألها بصوت لطيف: "ما هي أفكارك بخصوص هذا الأمر؟"

حير هدوءه الشديد نورة الخوري، فلم تستطع فهم مقصده.

لكنها مع ذلك هزت رأسها بصدق وقالت بحيرة: "لا أعرف... أنا... أشعر ببعض الخوف."

رآها خالد الرفاعي تلوي يديها باستمرار، فأحس بشفقة تجاهها.

"الخوف طبيعي. أي شخص في مثل عمرك يواجه شيئا كهذا سيخاف."

ظلت نورة الخوري صامتة، رأسها منخفض.

شرع خالد الرفاعي في تحليل أفكاره: "أنت في الحادية والعشرين من عمرك فقط، ولا تزالين طالبة جامعية. دراستك الآن هي الأهم. الخيار الأفضل هو إنهاء هذا الحمل."

كان هذا الجواب متوقعا، لكن قلب نورة الخوري ارتعد. قالت بصوت منخفض: "أنا خائفة من إخبار والدي. العملية تتطلب توقيع ولي الأمر."

رأى خالد الرفاعي رموشها ترتعش برقة.

"أولا، يجب أن أعتذر لك. تلك الليلة، كنت قد شربت... وفقدت السيطرة لحظة..." وجد خالد الرفاعي صعوبة في قول ذلك، فتخطاه: "أنا أكبر منك، كان يجب أن أكون أكثر ضبطا لنفسي."

احمر وجه نورة الخوري خلسة وهزت يديها متعجلة: "لا، الخطأ خطئي أيضا..."

"إذا قررت الإنهاء، سأرافقك خلال العملية برمتها. سأتحمل كامل تكاليف العملية وفترة النقاهة بعدها، حتى تتعافى صحتك تماما." صوت خالد الرفاعي كان ثابتا، وبطريقة ما هدأ من روع نورة الخوري المضطرب بعض الشيء.

على الأقل، كان لديها شخص لتتشارك الأمر معه.

عضت نورة الخوري شفتها وهزت رأسها موافقة: "حسنا."

كان ما قاله خالد الرفاعي هو الخيار الأفضل. مشاكل التوقيع والتكلفة التي كانت قلقة بشأنها مضمونة الآن.

لكن فاجأها خالد الرفاعي قائلا: "لم أنته بعد. هناك خيار ثان."

فوجئت نورة الخوري: "ماذا؟"

هل هناك خيار ثان؟

نظر إليها خالد الرفاعي وأسقط في يدها بكلماته: "نتزوج."

ماذا؟؟؟؟؟

اتسعت عينا نورة الخوري على الفور محدقتين به، وكأنها لم تصدق ما سمعت.

كان وجهه هادئا، بدا أنه لا يرى أن ما قاله للتو مذهل على الإطلاق.

"إنهاء الحمل يسبب ضررا كبيرا للجسد. إذا تزوجنا، يمكن للطفل أن يولد بشكل شرعي، وسأتحمل مسؤولياتي كزوج وأب. أما بالنسبة للدراسة، يمكنك أخذ إجازة لمدة فصل دراسي عندما تصلين إلى المرحلة المتأخرة من الحمل، ثم العودة إلى الدراسة بعد انتهاء فترة النقاهة. سأعتني بالطفل بنفسي، وأثناء وجودك في المنزل، يمكنني أيضا مساعدتك في دراستك. لدي ثقة في أنني لن أتسبب في تأخرك الدراسي."

واجه خالد الرفاعي نظرة نورة الخوري المذهولة.

"بالطبع، قد تعتقدين أن فارق السن بيننا كبير، لكن هذا ليس سيئا بالكامل. هناك أمور مررت بها قبلك ويمكنني مشاركة تجاربي معك، لمساعدتك على تجنب بعض الأخطاء. بالإضافة إلى ذلك، في المستقبل، سأتقاعد وأتلقى معاشي التقاعدي قبلك."

يا لها من نكتة سخيفة.

لم تتوقع نورة الخوري أن خالد الرفاعي خلال دقائق قليلة لم يستوعب فقط حقيقة أنه سيصبح أبا، بل قدم أيضا خيارين، أحدهما الزواج، بل وحتى فكر في دراستها وطرق رعاية الطفل.

عقلية الأستاذ الجامعي مختلفة حقا، تدور أسرع من الآخرين.

تحولت مشاعر نورة الخوري من الصدمة إلى الذعر: "أستاذ خالد، لا تمزح."

"أنا لا أمزح."

جمد تعبير خالد الرفاعي الجاد تعبير وجه نورة الخوري.

"دعني أقدم نفسي أولا: خالد الرفاعي، تسعة وعشرون عاما، من مدينة الفيحاء، حاصل على الدكتوراه، أعمل حاليا في كلية الوئام الطبية بمدينة الفيحاء، راتبي جيد وكاف لنفقات المعيشة الأسرية. نظرا لأنني عدت إلى البلاد مؤخرا، فأنا استأجر حاليا، لكنني مستعد للشراء في أي وقت. أستخدم سيارة العائلة، لا أدخن ولا أشرب، لا أميل إلى العنف الأسري، هواياتي هي القراءة والجري. والداي يديران شركة صغيرة، فلا مشكلة في معاشهما المستقبلي، بعد الزواج، لا داعي لنا العيش معهما. حاليا أنا مشغول بعض الشيء لأنني بدأت عملي للتو، ولكن بعد الاستقرار سيكون الأمر أفضل. لدي عطلات نهاية الأسبوع والإجازات الصيفية والشتوية، لذلك لدي وقت كاف لك وللطفل."

يا لها من مقدمة ذاتية واقعية.

لو سمعها شخص لا يعرف السياق، لظن أنهما في مقابلة للزواج.

شعرت نورة الخوري كما لو صعقت بصاعقة، ولم تستطع النطق بكلمة لفترة طويلة.

نظر إليها خالد الرفاعي بصبر: "فكري فيما قلته للتو، هل يتوافق مع متطلباتك في شريك الحياة؟"

بل إنه يتجاوز توقعاتها، شعرت كما لو أن كنزا سقط من السماء ويكون بين يديها.

أستاذ خالد الرفاعي المتميز بهذا الشكل، يقول إنه يريد الزواج منها؟

تحت الطاولة، قرصت نورة الخوري فخذها.

آه، كم يؤلم!

إذن هي ليست حلما.

واجهت نورة الخوري نظرة خالد الرفاعي الجادة، وأدركت أخيرا أنه لا يمزح، إنه يعامل هذا الأمر بجدية حقا.

لكن الزواج...

ما زالت نورة الخوري تشعر أن هذه الكلمة بعيدة عنها جدا، ولم تفكر فيها مطلقا.

لكن هذا الأمر أكثر أهمية من إنهاء الحمل.

همست نورة الخوري: "أستاذ خالد الرفاعي، هل يمكنني التفكير في الأمر؟"

"ما المدة الزمنية المطلوبة؟"

"سأعطيك الإجابة قبل يوم الإثنين المقبل."

"حسنا." أومأ خالد الرفاعي برأسه موافقا.

في الواقع، لم تأخذ نورة الخوري كل هذه المدة، فحينما عادت إلى المنزل وهي قلقة، وما إن فتحت الباب حتى سمعت أصوات مريم الهاشمي وهادي الخوري يأتيان من الداخل.

"أريد شراء حذاء." هذا صوت هادي الخوري.

"ألم تشتر واحدا منذ فترة ليست بطويلة؟" قالت مريم الهاشمي.

"لقد اتسخ أثناء لعب كرة السلة بالأمس."

تتردد مريم الهاشمي: "كم سعره؟"

"مائة وثمانون دولار."

ارتفع صوت مريم الهاشمي فجأة: "هذا مكلف جدا، هادي، في الحقيقة، ليس من الضروري أن ندفع كل هذا المبلغ مقابل زوج من الأحذية."

أجاب هادي الخوري بنبرة مليئة بالضجر: "زملائي يرتدون أحذية أغلى ثمنا. أشعر بالإحراج بينهم. على أي حال، لا تشتريه إذن، فأنا اعتدت على سخرية زملائي."

بادرت مريم الهاشمي قائلة: "سأشتريه، سأشتريه، هادي، سأشتريه لك."

تجمدت نورة الخوري في مكانها.

لم تكن أسرتها غنية. كانت مريم الهاشمي ربة منزل متفرغة، وكانت تقوم ببعض الأعمال اليدوية وتبيعها. بينما عمل أسد الخوري في المجتمع المحلي كرئيس قسم ثانوي براتب غير مرتفع.

منذ أن بدأت نورة الخوري تدرك الأمور، كانت تسمع دائما والديها يكرران أن الأسرة فقيرة، وأن كسب المال صعب، ولا يجب إنفاقه بسوء.

لذلك خلال فترة دراستها، لم تحصل تقريبا على مصروف، وحتى في المدرسة الثانوية عندما كانت تقيم في السكن الداخلي، كانت تحصل على بضع عشرات فقط من الدولارات كمصروف، ولم يعطياها إياه طواعية أبدا، بل كانت تدخر وتقتصد حتى إذا نفد مالها تماما، تجرؤ على العودة إلى المنزل لطلبه، وكان لا بد أن تواجه توبيخا.

لاحقا، في الجامعة، باستثناء مصاريف الدراسة، لم تطلب منهما قط أي قرش.

مائة وثمانون دولار، هذا يعادل مصروفها لعدة أشهر في المدرسة الثانوية.

كانت تتطلب منها جمع شجاعتها لفتر طويلة وتجرؤ على طلبه بصعوبة، أما الآن فحصل عليه أخوها بكل سهولة.

غمرها شعور خانق طاغ، فجأة شعرت نورة الخوري برغبة شديدة في الهروب من أسرتها الأصلية.

ويبدو أن خالد الرفاعي أصبح شريان النجاة الوحيد لها.

انطلقت خارج المنزل، وأخرجت هاتفها عند أسفل العمارة، وعثرت على رقم خالد الرفاعي.

"ألو." كان صوت الرجل نقيا وهادئا كالمعتاد.

"أستاذ خالد"، لم تعرف لماذا، لكن بمجرد سماعها صوته، امتلأت عينا نورة الخوري بالدموع، أمسكت الهاتف بقوة، وقالت بصوت مرتجف: "لنتزوج."

Continue to read this book for free
Scan code to download App
Comments (2)
goodnovel comment avatar
Duha Hmmadah
اين الباقي
goodnovel comment avatar
Ss Ss
جميله جدآ جدآ جدآ
VIEW ALL COMMENTS

Latest chapter

  • الزوجة الدامعة تـذوب فـي أحـضـان الأسـتـاذ   الفصل 370

    احمر وجهها، ومدت يديها لتدفعه بعيدا."لا تتحركي."أخذ خالد نفسا عميقا، والنار في عينيه كأنها ستلتهمها.كادت دموع نورة أن تذرف، قائلة بمزاج مكسور: "أنت من يجب ألا يتحرك."بالرغم من أنها تحب ممارسة هذا الأمر مع خالد، لكن قدرته على التحمل قوية، وكلما صرخت بأنها لا تستطيع، يزداد حماسه، ولا تدري من هو "العجوز" حقا.ضغط خالد ببصمة إصبعه على شفتها السفلى."هل ستنادينني بالأب العجوز؟"هزت نورة رأسها كالمرجحة."هل تريدين أن ينتهي هذا مبكرا؟"أومأت نورة برأسها بسرعة."ماذا يجب أن تنادينني؟"لم تتردد نورة تقريبا."زوجي.""زوجي.""زوجي."صوت ناعم كمواء القطة، مع رعشة خفيفة.تحركت تفاحة آدم خالد، وصوته أجش: "قريبا."في هذه الليلة، اكتسبت نورة فهما جديدا لكلمة "قريبا"، وأدركت لأول مرة بوضوح أن كلام الرجال على السرير كله كذب.في اليوم التالي، وبساقين متعبتين، وصلت إلى القسم، وسألها زميلها بفضول: "الطبيبة نورة، ماذا حدث لساقيك؟"شعرت نورة بالحرج على الفور، وأسرعت تلوح بيديها: "لا شيء، لا شيء."تحملت الألم بجهد، ومشت بشكل طبيعي لتجنب أن يلاحظ الآخرون أي شيء غير عادي.عندما دخلت المكتب، وجدت أن ضياء هو

  • الزوجة الدامعة تـذوب فـي أحـضـان الأسـتـاذ   الفصل 369

    تذكر خالد شيئا: "قلت للتو إن سماعتك الطبية تحطمت، كيف تحطمت؟"عندما سمعت نورة هذا، تجنبت نظراته، وتلعثمت في الكلام.خالد، بما أنه كان كذلك، أدرك على الفور أنها كانت تخفي شيئا عنه."قولي الحقيقة."كلمتان قصيرتان جعلتا نورة تشعر وكأنها تحت التعذيب.همست: "أهل المريض الذي توفي البارحة جاءوا إلى القسم وأثاروا مشكلة، حدث بعض الجدال، ودست على السماعة الطبية فتحطمت."تصلب فك خالد بشكل ملحوظ: "هل أصبت بأذى؟""فقط...أصابعي بها كدمات بسيطة،" مدت نورة يدها ببطء: "سقطت السماعة الطبية على الأرض، حاولت التقاطها، فدست على أصابعي معها."تثبتت نظرات خالد عندما رأى الكدمات على أطراف أصابعها، فمد يده وأمسك بيدها ووضعها قرب شفتيه لينفخ عليها برفق.شعرت نورة ببعض الذهول من حركته، حتى أنها تستطيع تخيل كيف كان يعزي أنيسة."هاتان اليدان مخصصتان لعلاج المرضى وإنقاذ الأرواح، كيف يمكنك التصرف بهذه الطريقة." كان صوت خالد يحمل عدم موافقة."عندما رأيت السماعة الطبية تسقط على الأرض، حاولت التقاطها تلقائيا، لم أفكر كثيرا في ذلك الوقت.""يمكن شراء سماعة طبية جديدة، لكن ماذا لو آذيت يدك؟"كانت نورة متقبلة لخطئها جيدا،

  • الزوجة الدامعة تـذوب فـي أحـضـان الأسـتـاذ   الفصل 368

    تجمدت للحظة، ثم نظرت نحو خالد.كانت ابتسامة خفيفة ترتسم على وجهه، ونظراته تبدو موافقة."سماعة طبية؟" تألقت عينا نورة قليلا: "لي؟"ابتسم خالد: "بخلافك، لمن يمكن أن أهديها؟"مدت نورة يدها على الفور.كانت تعلم أن السماعة الطبية المفقودة لن تعود، حتى لو اشترت واحدة مماثلة جديدة، لن تحل محل المعنى الذي تمثله لها تلك السماعة.ما أسعدها حقا هو أن خالد دائما يهتم بمشاعرها، فعندما علم بفقدان سماعتها الطبية، لم يهدئ مشاعرها بكلمات رومانسية جميلة فحسب، بل اشترى أيضا سماعة طبية جديدة.الأفعال غالبا ما تكون أكثر تأثيرا من الكلمات.شعرت نورة أن ندمها يمتلئ تدريجيا.فتحت الصندوق، كانت سماعة طبية جديدة موضوعة بداخله، لمستها نورة بأطراف أصابعها، وشعرت ببرودة الملمس."ظننت أنك ستشتري نفس النوع السابق." قالت نورة."خالد رقم ١ رافقك كل هذه السنوات وأكمل مهمته، الآن سيصحبك خالد رقم ٢، وقد يكون هناك في المستقبل خالد رقم ٣، خالد رقم ٤..."استغرقت نورة لحظة حتى استوعبت، ولم تستطع كتم ضحكتها.وبينما كانت تضحك، أصبحت عيناها رطبتين قليلا، فمدت ذراعيها واحتضنته، وضغطت خدها على صدره."كيف يمكنك أن تكون بهذا اللطف.

  • الزوجة الدامعة تـذوب فـي أحـضـان الأسـتـاذ   الفصل 367

    كانت شخصيته أنيقة ومهذبة، وبعد أن شعر بنظراته الموجهة نحوه، واجهه بنظرة صريحة لبضع ثوان ثم حولها بهدوء.في هذه اللحظة، أشار صاحب المحل إلى اتجاه: "السماعات الطبية هناك، اختارا بأنفسكما.""شكرا لك." أجاب خالد وذهب نحو الاتجاه الذي أشار إليه الصاحب.بالمقابل، أخرج ضياء هاتفه، ووجد صورة وعرضها أمام الصاحب: "يا سيدي، هل لديكم في المحل هذا النوع من السماعات الطبية؟"كانت الصورة لنورة، هذه الصورة وجدها في مجموعة الدردشة. في السابق، قدم مريض راية شكر لنورة، وللأغراض الدعائية، التقط القسم صورة لها مع المريض وهي تحمل الراية. في الصورة، كانت نورة قد انتهت للتو من العمل، وعلى عنقها كانت تتدلى تلك السماعة الطبية.كبر الصاحب الصورة ونظر إليها بعناية: "نعم، سأحضرها لك."تنفس ضياء الصعداء عند سماع ذلك.في هذه الأثناء، اختار خالد بعناية سماعة طبية وأعادها إلى المنضدة، وكان الصاحب يغلفها ويتحدث مع الرجل الآخر."هل تلك الصورة هي لحبيبتك؟ هل هذه هدية لها؟"تمايلت نظرات ضياء، وبعد فترة قال: "لا.""إذا لم تكن حبيبتك، فهي التي تريد خطبها؟ يجب أن تبذل جهدا أكبر."لم ينكر ضياء.اتجهت نظرات خالد نحو السماعة ال

  • الزوجة الدامعة تـذوب فـي أحـضـان الأسـتـاذ   الفصل 366

    عندما يتعلق الأمر بهذا الموضوع، يصبح نديم خبيرا في الحديث. قال بحماس: "قبل بضعة أيام، عندما تسلقنا الجبل مع أستاذكم خالد وزوجته، كدت أفقد بصري من شدة الحب، كان الأستاذ خالد وزوجته لا يفترقان، حتى أنه كان يفتح غطاء الزجاجة ويسقيها بنفسه. وكانت حقيبته مليئة بالأشياء خشية أن تجوع زوجته، يا للروعة، حتى أنه أحضر مروحة وقدم خدمة الترويح.""واو." كان تعبير الطلاب جميعا مذهولا.لم يكترث خالد لتعليقاتهم، وفتح باب المختبر وغادر.كان الليل قد حل، وأصبحت السماء بنية داكنة، ويبدو أن هناك ضوءا خافتا في الأفق.في هذه اللحظة، اهتز هاتفه، وعندما أخرجه وجد أن المتصل هو نورة.انحنت شفتاه، وكان صوته حنونا جدا وهو يرد على المكالمة: "نورة، سأغادر الآن من الجامعة، انتظريني قليلا.""الأستاذ خالد."كان هناك صوت رياح عاصف في الهاتف، وصوت نورة المكتئب وصل بوضوح إلى أذنيه.تثبتت نظرات خالد: "ماذا حدث؟""إذا أخطأت، لا تغضب مني." كان صوتها ضعيفا.كانت متكئة على حاجز الشرفة، تنظر إلى الزحام في الشارع بالأسفل، والرياح الليلية تعصف بها."متى غضبت منك؟" كان صوت خالد صافيا.فكرت نورة مليا، ويبدو أنه لم يحدث بالفعل.لما

  • الزوجة الدامعة تـذوب فـي أحـضـان الأسـتـاذ   الفصل 365

    بمجرد وصول نورة إلى محطة النفايات ورؤيتها عشرات الأكياس من القمامة، شعرت بيأس لحظي. همت بالتقدم إلى الأمام، لكن يدا من الخلف أمسكت بذراعها بقوة."نورة، هل فقدت عقلك؟ ماذا تريدين أن تفعلي؟" جاء صوت ضياء."ماذا يمكنني أن أفعل؟" هزت نورة ذراعها من يده، وعيناها الغاضبتان تحدقان به: "بالطبع سأبحث عن شيئي."بدا ضياء غير مصدق لتصرفها، ففي ذاكرته كانت شخصية نورة دائما عقلانية."دعينا لا نتحدث عن إمكانية العثور عليها بين كل هذه القمامة، أنت تعلمين أكثر من أي شخص كم هذه النفايات قذرة، هل تريدين الإصابة بعدوى؟""وهل هذا من شأنك؟" صرخت نورة في وجهه.كان جسدها يرتجف، ربما من الغضب، أو ربما لسبب آخر.كان ضياء غاضبا أيضا، لكن عند رؤيته نورة بهذا الشكل، خمد غضبه. قال بعبوس: "إنها مجرد سماعة طبية، على أسوأ تقدير، سأشتري لك واحدة مماثلة."نبرته كانت دائما متعالية، وكأنه لا يهتم بأمور الآخرين، ويتصرف بأمورهم بحرية معتقدا أنه محق."من يحتاج إلى ما تشتريه."اسود وجه ضياء على الفور."نورة، لم أرم سماعتك الطبية عمدا، رأيتها محطمة، وقدمت لك سماعتي بلطف، لا ترفضي معروفا."وجدت نورة ذلك مضحكا: "أجل، لذا يجب أن

More Chapters
Explore and read good novels for free
Free access to a vast number of good novels on GoodNovel app. Download the books you like and read anywhere & anytime.
Read books for free on the app
SCAN CODE TO READ ON APP
DMCA.com Protection Status