Share

الزوجة الدامعة تـذوب فـي أحـضـان الأسـتـاذ
الزوجة الدامعة تـذوب فـي أحـضـان الأسـتـاذ
Author: لان تشي مينغ

الفصل 1

Author: لان تشي مينغ
"أوه."

فتح باب الغرفة، وتدافعا شخصان إلى الداخل.

كانت السكر واضحة في عيني كل منهما، وما إن دخلا حتى انخرطا في قبلة عند المدخل.

انتشر صوت الأنفاس الثقيلة في أنحاء الغرفة، وملأها جو من الغموض والإثارة.

"آه."

صرخت نورة الخوري عندما رفعها الرجل بسهولة.

انكمش جسدها الصغير بين ذراعيه، والفارق الكبير في الحجم بينهما كان يثير الخيال.

اتجه نحو السرير، وألقى بنورة عليه، ثم غطاها بجسده الطويل.

كانت عينا الرجل محمرتين، والنيران تتقد في ملامحه التي عادة ما تكون متحفظة.

انهار العقل.

شبكت نورة أصابعها في ملاءة السرير حتى ابيضت مفاصلها، وبرق ضوء أبيض في عينيها.

تمايل الضوء، وملأت أنينها الخافت أرجاء الغرفة.

" نورة."

" نورة."

استيقظت نورة الخوري فجأة من حلمها، وكان جبينها مغطى بطبقة رقيقة من العرق.

لقد حلمت به مرة أخرى، لقد مر شهر الآن، وهي تحلم بهذا كل ليلة تقريبا.

كان ذلك اليوم خلال العطلة الصيفية هو عيد ميلاد ياسر الشافي، حضرت بسعادة، لكنها وجدت أنه لم يدعها فقط، بل دعا زملاءهما الآخرين في التخصص، بما في ذلك جيلان زهراء المشهورة بجمالها، كانا جالسين جنبا إلى جنب، يتصرفان بود كبير.

نظر الكثيرون إليها، كما لو كانوا ينتظرون رد فعلها.

كانت في نفس تخصص ياسر لكن في فصل مختلف، الجميع يعلم أنها تحبه منذ عامين، حتى هو نفسه يعلم، لكنه لم يرفضها أبدا.

من نظرات زملائها، كان الجميع يعلم بوجود جيلان، فقط هي التي كانت غافلة.

كان يتركها معلقة بينما يستمتع بعلاقة غامضة مع جيلان.

نظرات الزملاء المتلصصة آلمت قلبها، فتعاهدت مع نفسها على إنهاء هذه السخافة.

في تلك الليلة، شربت كثيرا وكانت غاضبة.

عندما ذهبت إلى الحمام، اصطدمت بشخص ما، وواجهت عينيه العميقتين.

كان أكثر وسامة ورجولة من ياسر الشافي.

لا تعرف من أين أتتها الشجاعة، أمسكت بطوق قميصه وقالت بنفس حار: "هل تريد أن تنام معي؟"

ما حدث بعد ذلك كان خارجا عن السيطرة، دخل الاثنان إلى الغرفة وقضيا ليلة حارة لا توصف.

عندما استيقظت نورة في الصباح التالي لتجد نفسها عارية بجانب رجل في السرير، أصيبت بالذعر، ارتدت ملابسها وهربت من الغرفة.

تعلم أنها ارتكبت خطأ، لا تجرؤ على إخبار أي أحد، ولا على الاستفسار عن هوية ذلك الرجل.

ولكن لأنها لا تزال تفكر فيه، حتى بعد شهر، ما زالت تحلم به كل ليلة تقريبا.

جسدان عاريان متشابكان، أنفاس ثقيلة، وعيون ذلك الرجل العميقة...

"نورة، استيقظي، لماذا تحدقين؟ هل تريدين أن تتأخري في أول يوم دراسي؟"

صوت سارة كريم أيقظ نورة من ذهولها، طردت تلك الصور من رأسها بسرعة ونزلت من السرير في ذعر.

بعد الانتهاء من الاستعداد، حملت نورة كتبها وانطلقت مع سارة نحو الفصل.

"لماذا تركضين بهذه السرعة؟" لم تستطع نورة مواكبة خطواتها.

"هل نسيت أن لدينا محاضرة التشريح اليوم؟" قالت سارة: "أنت مشتتة الذهن هذه الأيام، تنسين كل شيء."

تذكرت نورة الآن.

يقال إن الكلية استقدمت أستاذا رائعا في علم التشريح، خريج جامعة جونز هوبكنز، تم تعيينه مباشرة كأستاذ، وهو أصغر أستاذ في تاريخ الكلية.

بسبب ظروف طارئة منعت الأستاذ من الحضور في الوقت المحدد، اضطرت الكلية إلى تأجيل محاضرة التشريح لأكثر من شهر. والآن، بعد عودتهم من العطلة، يلقي الأستاذ المحاضرة الأولى.

"نورة، هل تعلمين؟ بعض الطلاب رأوا الأستاذ هذا الصباح."

كانت هناك إثارة واضحة في صوت سارة.

"يقال إن الأستاذ وسيم بشكل لا يصدق، مجموعات الكلية كلها تتحدث عنه، كثيرون يندمون على عدم اختيار مادته." أمسكت سارة بيد نورة: "أسرعي، قبل أن يمتلئ الفصل ولا نجد مكانا."

لم تكن تصدق أن الأمر بهذا القدر من الجدية، فهم في السنة الثالثة الآن، وفي المحاضرة الأولى من الصباح، عادة ما يتغيب الكثير من الطلاب المخضرمين ويطلبون من زملائهم التسجيل نيابة عنهم، فتكون القاعة شبه فارغة بينما قائمة الحضور ممتلئة.

إلى أن وصلت نورة إلى باب القاعة ورأت الحشد الكبير، فانبهرت.

لم يكن المشهد يختلف عن المتاجر التي توزع البيض مجانا وكيف تتزاحم عليه السيدات.

بدا أن سارة كانت تتوقع هذا المشهد.

"رجل وسيم بشهادة جامعية مرموقة، المشهد لا يختلف عن حفلات المطربين."

سحبت نورة إلى الداخل وقالت، "افسحوا، افسحوا، يرجى من المستمعين عدم شغل المقاعد لنا نحن الطلاب الرسميين، حسنا؟"

أخيرا وجدتا مقعدين متجاورين في زاوية. وبمجرد أن جلستا، نظرت سارة إلى مكان ما وظهر على وجهها تعبير ممتعض.

"يا للأسف."

بتتبع نظرها، رأت نورة ياسر وجيلان جالسين في الأمام.

تتطلب بعض الدورات المهمة تدريس طلاب من عدة فصول معا في غرف الدرس الكبيرة، لكنها لم تتوقع أن تلتقي بهما هنا.

كانا على ألفة، قال ياسر شيئا على أذن جيلان مما جعلها تغطي فمها وتضحك.

لاحظت سارة أن نورة تحدق بهما دون انقطاع، فأطلقت تنهدا: "يمكنني فهم سبب شرود ذهنك هذه الفترة. لا بد أن الأمر مؤلم أن يبدأ الشخص الذي أعجبت به لمدة عامين علاقة مع أخرى."

نظرت نورة إليها مندهشة: "هل هما في علاقة؟"

"أجل، أصبحا معا في يوم عيد ميلاد ياسر. لكن بتعبيرك، يبدو أنك تعرفين ذلك للتو."

قالت نورة بهدوء: "أنا حقا أعرف ذلك للتو."

"إذن.. من كان سبب شرود ذهنك هذه الفترة؟"

منذ بداية الفصل الدراسي وحتى الآن، أي قرابة شهر، كانت سارة على علم بحالة نورة.

"..."

لم تجرؤ نورة على الاعتراف بأن سبب حالتها هو ذلك الموقف المحرج الذي حدث مع رجل.

عندما رأتها تصمت، ظنت سارة أنها تحاول التظاهر بالصلابة، فربتت على كتفها برفق: "لا بأس. لتقل إنك عرفت للتو."

"..."

هي بالفعل قد عرفت للتو.

"بصراحة،بخلاف كونه وسيما ونتائجه الدراسية جيدة، لا أعرف حقا ما هو الشيء الجيد فيه الذي جذبك إليه. إنه لا يستحق، هناك الكثير من الرجال الأكثر وسامة ونجاحا منه. مثل هذا الأستاذ الجديد على سبيل المثال، فهو يتفوق عليه بشكل كامل. يا نورة، ربما حان الوقت لتوجيه إعجابك نحو شخص آخر."

نظرت نورة الخوري إليها في حيرة:"نحو من؟"

قالت سارة كريم مازحة: "نحو الأستاذ الجديد، بالطبع."

كانت حقا تقول أي شيء يخطر ببالها.

لطمت نورة الخوري جبينها: "ما هذا الهراء الذي تقولينه!"

وفجأة، اجتاح حالة من الإثارة القاعة، وانتشر همس في الأرجاء.

"لقد حضر الأستاذ، لقد حضر الأستاذ."

غمرت حالة من الحماس الجو في القاعة المزدحمة، حيث مد الجميع أعناقهم مثل الزرافات ليروه.

ولم تكن نورة الخوري استثناء.

كان فضولها محضا لترى كيف يبدو من يوصف بأن وسامته لا تصدق.

هل من الممكن أن يكون لديه عين ثالثة في منتصف جبينه، كأنه من مخلوقات الأساطير؟

ظهرت شخصية طويلة القامة عند باب القاعة تقترب رويدا رويدا.

كان قوامه ممشوقا ووسيما بملامح أنيقة، مع خطوط وجه ناعمة وأنف مستقيم وشفاه ذات شكل جميل. كانت عيناه العميقتان تبدوان قادرتين على النفاذ إلى ما في القلوب، وهيأته المهذبة كانت تجعل من حوله يشعرون بالراحة والاسترخاء.

سمعت سارة كريم نورة الخوري بجانبها تتنفس بعمق.

"ألم أخبرك يا نورة؟ إنه وسيم حقا."

بينما كانت نورة الخوري بجانبها قد انهارت على الطاولة منهارة.
Continue to read this book for free
Scan code to download App
Comments (2)
goodnovel comment avatar
Hadeel Maher
يعيني علي نوررررررررره لقد انهارت في مووووووقف لا تحسسسسسسسسد علييييييييييييييييييييه……………………………………....
goodnovel comment avatar
umsaeed
التكمله وين التكمله
VIEW ALL COMMENTS

Latest chapter

  • الزوجة الدامعة تـذوب فـي أحـضـان الأسـتـاذ   الفصل 370

    احمر وجهها، ومدت يديها لتدفعه بعيدا."لا تتحركي."أخذ خالد نفسا عميقا، والنار في عينيه كأنها ستلتهمها.كادت دموع نورة أن تذرف، قائلة بمزاج مكسور: "أنت من يجب ألا يتحرك."بالرغم من أنها تحب ممارسة هذا الأمر مع خالد، لكن قدرته على التحمل قوية، وكلما صرخت بأنها لا تستطيع، يزداد حماسه، ولا تدري من هو "العجوز" حقا.ضغط خالد ببصمة إصبعه على شفتها السفلى."هل ستنادينني بالأب العجوز؟"هزت نورة رأسها كالمرجحة."هل تريدين أن ينتهي هذا مبكرا؟"أومأت نورة برأسها بسرعة."ماذا يجب أن تنادينني؟"لم تتردد نورة تقريبا."زوجي.""زوجي.""زوجي."صوت ناعم كمواء القطة، مع رعشة خفيفة.تحركت تفاحة آدم خالد، وصوته أجش: "قريبا."في هذه الليلة، اكتسبت نورة فهما جديدا لكلمة "قريبا"، وأدركت لأول مرة بوضوح أن كلام الرجال على السرير كله كذب.في اليوم التالي، وبساقين متعبتين، وصلت إلى القسم، وسألها زميلها بفضول: "الطبيبة نورة، ماذا حدث لساقيك؟"شعرت نورة بالحرج على الفور، وأسرعت تلوح بيديها: "لا شيء، لا شيء."تحملت الألم بجهد، ومشت بشكل طبيعي لتجنب أن يلاحظ الآخرون أي شيء غير عادي.عندما دخلت المكتب، وجدت أن ضياء هو

  • الزوجة الدامعة تـذوب فـي أحـضـان الأسـتـاذ   الفصل 369

    تذكر خالد شيئا: "قلت للتو إن سماعتك الطبية تحطمت، كيف تحطمت؟"عندما سمعت نورة هذا، تجنبت نظراته، وتلعثمت في الكلام.خالد، بما أنه كان كذلك، أدرك على الفور أنها كانت تخفي شيئا عنه."قولي الحقيقة."كلمتان قصيرتان جعلتا نورة تشعر وكأنها تحت التعذيب.همست: "أهل المريض الذي توفي البارحة جاءوا إلى القسم وأثاروا مشكلة، حدث بعض الجدال، ودست على السماعة الطبية فتحطمت."تصلب فك خالد بشكل ملحوظ: "هل أصبت بأذى؟""فقط...أصابعي بها كدمات بسيطة،" مدت نورة يدها ببطء: "سقطت السماعة الطبية على الأرض، حاولت التقاطها، فدست على أصابعي معها."تثبتت نظرات خالد عندما رأى الكدمات على أطراف أصابعها، فمد يده وأمسك بيدها ووضعها قرب شفتيه لينفخ عليها برفق.شعرت نورة ببعض الذهول من حركته، حتى أنها تستطيع تخيل كيف كان يعزي أنيسة."هاتان اليدان مخصصتان لعلاج المرضى وإنقاذ الأرواح، كيف يمكنك التصرف بهذه الطريقة." كان صوت خالد يحمل عدم موافقة."عندما رأيت السماعة الطبية تسقط على الأرض، حاولت التقاطها تلقائيا، لم أفكر كثيرا في ذلك الوقت.""يمكن شراء سماعة طبية جديدة، لكن ماذا لو آذيت يدك؟"كانت نورة متقبلة لخطئها جيدا،

  • الزوجة الدامعة تـذوب فـي أحـضـان الأسـتـاذ   الفصل 368

    تجمدت للحظة، ثم نظرت نحو خالد.كانت ابتسامة خفيفة ترتسم على وجهه، ونظراته تبدو موافقة."سماعة طبية؟" تألقت عينا نورة قليلا: "لي؟"ابتسم خالد: "بخلافك، لمن يمكن أن أهديها؟"مدت نورة يدها على الفور.كانت تعلم أن السماعة الطبية المفقودة لن تعود، حتى لو اشترت واحدة مماثلة جديدة، لن تحل محل المعنى الذي تمثله لها تلك السماعة.ما أسعدها حقا هو أن خالد دائما يهتم بمشاعرها، فعندما علم بفقدان سماعتها الطبية، لم يهدئ مشاعرها بكلمات رومانسية جميلة فحسب، بل اشترى أيضا سماعة طبية جديدة.الأفعال غالبا ما تكون أكثر تأثيرا من الكلمات.شعرت نورة أن ندمها يمتلئ تدريجيا.فتحت الصندوق، كانت سماعة طبية جديدة موضوعة بداخله، لمستها نورة بأطراف أصابعها، وشعرت ببرودة الملمس."ظننت أنك ستشتري نفس النوع السابق." قالت نورة."خالد رقم ١ رافقك كل هذه السنوات وأكمل مهمته، الآن سيصحبك خالد رقم ٢، وقد يكون هناك في المستقبل خالد رقم ٣، خالد رقم ٤..."استغرقت نورة لحظة حتى استوعبت، ولم تستطع كتم ضحكتها.وبينما كانت تضحك، أصبحت عيناها رطبتين قليلا، فمدت ذراعيها واحتضنته، وضغطت خدها على صدره."كيف يمكنك أن تكون بهذا اللطف.

  • الزوجة الدامعة تـذوب فـي أحـضـان الأسـتـاذ   الفصل 367

    كانت شخصيته أنيقة ومهذبة، وبعد أن شعر بنظراته الموجهة نحوه، واجهه بنظرة صريحة لبضع ثوان ثم حولها بهدوء.في هذه اللحظة، أشار صاحب المحل إلى اتجاه: "السماعات الطبية هناك، اختارا بأنفسكما.""شكرا لك." أجاب خالد وذهب نحو الاتجاه الذي أشار إليه الصاحب.بالمقابل، أخرج ضياء هاتفه، ووجد صورة وعرضها أمام الصاحب: "يا سيدي، هل لديكم في المحل هذا النوع من السماعات الطبية؟"كانت الصورة لنورة، هذه الصورة وجدها في مجموعة الدردشة. في السابق، قدم مريض راية شكر لنورة، وللأغراض الدعائية، التقط القسم صورة لها مع المريض وهي تحمل الراية. في الصورة، كانت نورة قد انتهت للتو من العمل، وعلى عنقها كانت تتدلى تلك السماعة الطبية.كبر الصاحب الصورة ونظر إليها بعناية: "نعم، سأحضرها لك."تنفس ضياء الصعداء عند سماع ذلك.في هذه الأثناء، اختار خالد بعناية سماعة طبية وأعادها إلى المنضدة، وكان الصاحب يغلفها ويتحدث مع الرجل الآخر."هل تلك الصورة هي لحبيبتك؟ هل هذه هدية لها؟"تمايلت نظرات ضياء، وبعد فترة قال: "لا.""إذا لم تكن حبيبتك، فهي التي تريد خطبها؟ يجب أن تبذل جهدا أكبر."لم ينكر ضياء.اتجهت نظرات خالد نحو السماعة ال

  • الزوجة الدامعة تـذوب فـي أحـضـان الأسـتـاذ   الفصل 366

    عندما يتعلق الأمر بهذا الموضوع، يصبح نديم خبيرا في الحديث. قال بحماس: "قبل بضعة أيام، عندما تسلقنا الجبل مع أستاذكم خالد وزوجته، كدت أفقد بصري من شدة الحب، كان الأستاذ خالد وزوجته لا يفترقان، حتى أنه كان يفتح غطاء الزجاجة ويسقيها بنفسه. وكانت حقيبته مليئة بالأشياء خشية أن تجوع زوجته، يا للروعة، حتى أنه أحضر مروحة وقدم خدمة الترويح.""واو." كان تعبير الطلاب جميعا مذهولا.لم يكترث خالد لتعليقاتهم، وفتح باب المختبر وغادر.كان الليل قد حل، وأصبحت السماء بنية داكنة، ويبدو أن هناك ضوءا خافتا في الأفق.في هذه اللحظة، اهتز هاتفه، وعندما أخرجه وجد أن المتصل هو نورة.انحنت شفتاه، وكان صوته حنونا جدا وهو يرد على المكالمة: "نورة، سأغادر الآن من الجامعة، انتظريني قليلا.""الأستاذ خالد."كان هناك صوت رياح عاصف في الهاتف، وصوت نورة المكتئب وصل بوضوح إلى أذنيه.تثبتت نظرات خالد: "ماذا حدث؟""إذا أخطأت، لا تغضب مني." كان صوتها ضعيفا.كانت متكئة على حاجز الشرفة، تنظر إلى الزحام في الشارع بالأسفل، والرياح الليلية تعصف بها."متى غضبت منك؟" كان صوت خالد صافيا.فكرت نورة مليا، ويبدو أنه لم يحدث بالفعل.لما

  • الزوجة الدامعة تـذوب فـي أحـضـان الأسـتـاذ   الفصل 365

    بمجرد وصول نورة إلى محطة النفايات ورؤيتها عشرات الأكياس من القمامة، شعرت بيأس لحظي. همت بالتقدم إلى الأمام، لكن يدا من الخلف أمسكت بذراعها بقوة."نورة، هل فقدت عقلك؟ ماذا تريدين أن تفعلي؟" جاء صوت ضياء."ماذا يمكنني أن أفعل؟" هزت نورة ذراعها من يده، وعيناها الغاضبتان تحدقان به: "بالطبع سأبحث عن شيئي."بدا ضياء غير مصدق لتصرفها، ففي ذاكرته كانت شخصية نورة دائما عقلانية."دعينا لا نتحدث عن إمكانية العثور عليها بين كل هذه القمامة، أنت تعلمين أكثر من أي شخص كم هذه النفايات قذرة، هل تريدين الإصابة بعدوى؟""وهل هذا من شأنك؟" صرخت نورة في وجهه.كان جسدها يرتجف، ربما من الغضب، أو ربما لسبب آخر.كان ضياء غاضبا أيضا، لكن عند رؤيته نورة بهذا الشكل، خمد غضبه. قال بعبوس: "إنها مجرد سماعة طبية، على أسوأ تقدير، سأشتري لك واحدة مماثلة."نبرته كانت دائما متعالية، وكأنه لا يهتم بأمور الآخرين، ويتصرف بأمورهم بحرية معتقدا أنه محق."من يحتاج إلى ما تشتريه."اسود وجه ضياء على الفور."نورة، لم أرم سماعتك الطبية عمدا، رأيتها محطمة، وقدمت لك سماعتي بلطف، لا ترفضي معروفا."وجدت نورة ذلك مضحكا: "أجل، لذا يجب أن

More Chapters
Explore and read good novels for free
Free access to a vast number of good novels on GoodNovel app. Download the books you like and read anywhere & anytime.
Read books for free on the app
SCAN CODE TO READ ON APP
DMCA.com Protection Status