Home / الرومانسية / طرقنا تفترق بعد الزواج / الفصل 1 انتظرتك سبع سنوات

Share

طرقنا تفترق بعد الزواج
طرقنا تفترق بعد الزواج
Author: رنا الخالد

الفصل 1 انتظرتك سبع سنوات

Author: رنا الخالد
أنهت سارة كنان كتابة تقرير استقالتها، ثم رفعت رأسها ونظرت عبر النافذة. كان هناك شاشة إلكترونية ضخمة تعرض خبر زفاف مراد سعيد ونورة حمد، حيث استمر عرض الخبر لمدة سبعة أيام.

الجميع يقول: "إن مراد سعيد يحب نورة حمد حبًا جمًّا، لكن لا يعلم أحد أن سارة رافقته طوال سبع سنوات كاملة".

من سنّ الثامنة عشرة وحتى الخامسة والعشرين، أهدته أجمل سنين عمرها.

لكن حين استدار لينوي حياة جديدة مع امرأة أخرى، كان عليها أن تخرج من حياته.

في يوم زفاف مراد سعيد، لن يكون هناك مكان لسارة في عالمه بعد الآن.

سحبت سارة نظرها، وطوت خطاب الاستقالة بعناية، وأدخلته في ظرف أبيض، حينها اندفع باب المكتب من الخارج.

دخل مراد سعيد مرتديًا قميصًا أسود ذا ياقة نصف مفتوحة، وبنطالًا أسود يغطي ساقيه الطويلتين. خطواته كانت واثقة، وهيبته واضحة.

ما زالت سارة تتذكر جيدًا أول لقاء بينهما، حيث كان يرتدي قميصًا أسود أيضًا، جالسًا في ركن الحانة يشرب الخمر، محطمًا ككلبٍ ضال.

في ذلك الوقت، كانت عائلته قد أفلست، حتى ثمن الشراب دفعه مقابل ساعة رهنها.

استردّت سارة تلك الساعة، وأخذت معه قلبه أيضًا.

لكن حتى التنين، وإن غاص في الوحل، لا بد أن يحلّق عاليًا. وقد نهض من جديد، ليصبح اليوم أحد النبلاء البارزين في عاصمة الإمبراطورية.

"لم لا تردين على رسائلي؟"، قالها وعيناه تقعان على الظرف الذي في يدها.

أشارت سارة بالظرف نحو النافذة وقالت:

"كنت أشاهد إعلان زفافك أنت والآنسة نورة حمد".

انطفأ شيء من بريق عيني مراد سعيد، وقال:

"ألم تكوني أنتِ من أعدَّ الإعلان؟ ما الحاجة لمشاهدته الآن؟"

نعم، إعلان زفافه كان من إعدادها.

كل صورة له مع نورة حمد، وكل لحظة دافئة بينهما، بل وحتى كل جملة حب نُسجت فيه، كانت من اختيارها، ومن كلماتها.

حين طلب منها ذلك، قال لها بالحرف الواحد:

"سارة، هذه المهمة لكِ، نورة حمد لن تطمئن إن أنجزها أحد غيرك".

بدأت علاقته مع نورة حمد قبل ثلاثة أشهر، غير أن جذور تلك العلاقة امتدت إلى أيام الدراسة.

إلا أن الحظ لم يكن حليفهما، فقبل سبعة أعوام، سافرت نورة حمد إلى الخارج، وأعلنت عائلة مراد سعيد إفلاسها، فافترق الحبيبان.

قبل ثلاثة أشهر، عادت نورة حمد مع أسرتها إلى البلاد، فأعاد مراد سعيد إحياء ما مضى، وتقدّم إليها بخطبة علنية.

رافقت سارة مراد سعيد لسبع سنوات، وكان كل من حوله يظن أنّه سيتزوجها، بل هي ذاتها لم تشك في ذلك.

حتى قبل ثلاثة أشهر، حين طلب منها أن تختار خاتمًا يعجبها، اختارته على مقاس إصبعها.

لكن في تلك الليلة، حين أضاءت الألعاب النارية أرجاء المدينة، استدار نحوها وقال:

"سارة، أعطني الخاتم."

تناول منها الخاتم الذي انتقته بعناية، ثم استدار، وجثا على ركبة واحدة، ليضعه في إصبع نورة حمد.

تحت وهج السماء المتلألئة، سمعت سارة صوته يخاطب نورة حمد:

"انتظرتك سبع سنوات، ألفين وخمسمائة يومٍ وليلة، لم يكن أيٌّ منها يحمل حضورك، لكن لم يخلُ أيٌّ منها من طيفك."

في تلك اللحظة، تحطّم قلب سارة كما تحطّمت الألعاب النارية في السماء، إلى شظايا لا يمكن جمعها من جديد.

ألفان وخمسمائة يوم وليلة لم تخلُ من طيف نورة حمد، فمن كانت بجانبه كل ذلك الوقت؟

من كانت تسانده في العمل؟

من كان يناديها وهو ثمل؟

ومن كان يضمها في نومه؟

ما كان كلّ ذلك؟

سؤال ظلّ حبيس صدرها، لم تنطق به.

لأن زواجه من نورة حمد كان الجواب الكافي، فكل تلك السنوات السبع التي قضتها بجانبه، مهما كانت، فهي لا تضاهي شرارة الحب الأول الذي شبّ في قلبه أيام دراستهما.

وعلى أي حال، طّوال هذه السنوات السبع، لم يعدها بشيء.

من البداية وحتى النهاية، كانت الآمال التي عقدتها عليه أمنيات من طرف واحد، والآن بعد أن خابت، لا مجال للعتاب.

استعادت سارة شتات أفكارها، وألقت نظرة هادئة نحو الرجل الذي أسكنته قلبها لسبع سنوات، وقالت: "هل هناك أي ترتيبات، سيد مراد سعيد؟"

أجاب بنبرة رسمية: "هذا المساء، سترافقينني إلى منزل عائلة نورة حمد. تعرفين جيدًا ما الهدية المناسبة".

ردّت: "حسنًا!" فهي مساعدته، لا ترد له طلبًا أبدًا.

اتجهت عينا مراد سعيد نحوها، خالجته مشاعر لم يُسَرّ بها، فقال: "سارة، أنتِ..."

توقف بعد أربع كلمات، فلم يستطع التعبير عن الشعور الذي اجتاحه.

وفي النهاية قال: "لم أعد أراكِ تبتسمين".

نادرًا ما ينتبه لمثل هذه التفاصيل، رغم انشغاله التام بنورة حمد، لكنه لاحظ اختفاء ابتسامتها.

ابتسمت ابتسامة باهتة، وقالت: "سأنتبه فيما بعد، يا سيد مراد سعيد".

خاطبها بنبرة هادئة: "سارة، منصبك كمساعد تنفيذي لن يتغير، وسأرشّحك العام المقبل لمنصب نائب الرئيس."

من سكرتيرة إلى مساعد تنفيذي، ثم إلى نائب الرئيس. هكذا كانت الترقيات التي منحها إياها طوال السبع سنوات. لكنه لم يدرك أن ما كانت تريده لم يكن سلطة. ما كانت تريده فقط هو أن تكون زوجته.

لكن ذلك لم يكن إلا حلمًا جميلًا، كصورة القمر على سطح الماء…بديع المظهر، لكنه بعيد المنال.

قالت بابتسامة خفيفة تقبل بها وعده: "حسنًا".

سبعُ سنواتٍ مضت، قبِلت منه كل ما قدّمه، ولم تطلب يومًا ما لم يمنحه، ولا نطقت برجاء.

راح ثقلٌ غامض يتنامى في صدر مراد سعيد، وتغيرت نظرته إليها فغدت أكثر برودًا، وقال: "الشرط ألا يحدث أي خطأ، وبالأخص في حفل الزفاف".

طمأنته بثقة: "سيكون حفلًا رائعًا، أنا مستعدة لتنفيذ كل ما تطمح له أنت والسيدة نورة حمد".

ظل مراد سعيد يحدق فيها لثوانٍ، ثم استدار ليمضي، غير أن طرف عينه لمح الظرف الذي بيدها، فتوقف فجأة وقال: "ما الذي تمسكينه بيدك؟"

Continue to read this book for free
Scan code to download App
Comments (4)
goodnovel comment avatar
Huda
اقدر اقراها اوخلاص
goodnovel comment avatar
Huda
مافيه فهرس للقصص
goodnovel comment avatar
Huda
قصة فريد وزوجته
VIEW ALL COMMENTS

Latest chapter

  • طرقنا تفترق بعد الزواج   الفصل 180 هو من لم يحمها جيدًا

    "ماذا سأقول؟""أسأله: هل تتألم؟""أم ماذا؟"لم تعرف سارة؛ لأول مرة تشعر بهذا معه.ارتباك وحَيرة جعلاها غير طبيعية، حتى إنها لم تجرؤ على التحديق في عينيه.إحساس مزعج ومحرِج؛ لذلك بدت خطواتها نحوه ثقيلة."أين أصبتِ؟"سبقها بشير بالكلام قبل أن ترتّب كلماتها.لا يليق أن تسمي خدشها جرحًا أمام جرحه: "أنا بخير".قال وهو يرفع يده المصابة، فانعقد جبينه من الألم: "تعالي، دعيني أرى".فزعت فقبضت على يده: "لا تتحرّك".قبض على يدها: "إن لم أتحرّك لا تطيعيني؛ سابقًا كنتِ تعاندين وتجادلين، والآن لا تسمعين لي".نبرة شكوى كاملة."أنا حقًا بخير"; ورفعت رأسها: "انظر، مجرد خدش صغير في الجبهة".تأمّل: "عكس ندبتي تمامًا؛ أنا اليسار وأنتِ اليمين. أليست ندبة زوجية؟"صمتت؛ أول مرة تسمع هذا. قالت لتطمئنه: "لن تترك أثرًا".قال وهو يمسح نظره على جسدها: "ولو تركت، لا أمانع. هل هناك جروح في أماكن أخرى؟"قالت: "لا"، ورفعت كمّيها: "انظر".بشرتها بيضاء ناعمة؛ لو أُصيبت فعلًا لكان مُوجِعًا.قال بلا سياق: "جميلة".فهمت مزاحه لرفع شعورها بالذنب؛ فلم تسأله: هل يؤلم؟ فذلك تحصيل حاصل.لحظة دخولها كان حاجباه معقودين، وإن ارتخ

  • طرقنا تفترق بعد الزواج   الفصل 179 الدين هو حياتها

    "يا بشير، لو تأخرت بضع ثوانٍ لكنت ميتًا، هل تعرف ذلك؟"من داخل غرفة المستشفى وصل توبيخ سامي إلى الخارج.أُصيب بشير وهو ينقذ سارة؛ جرحٌ يمتد من كتفه الأيمن إلى ساعده، عمقه يقارب سنتيمترين.أما سارة، الضحية، فأصابتها خدوش طفيفة فقط؛ وبحسب آمنة لو تأخر الطبيب قليلًا لالتأمت تلقائيًا."حتى لو مت، لا يمكنني أن أقف وأرى زوجتي تحترق أمامي."أراد سامي أن يقول شيئًا، فقال بشير: "أنت حقًا بارع؛ تكتفي بالصراخ وأنت تراني أكاد أحترق حيًّا، ولا تتقدّم للمساعدة.""لا.. أنا... أنا..." حاول سامي التبرير، لكن هذه هي الحقيقة.حين رأى المشهد آنذاك ارتخت ساقاه، فلم يستطع الركض."أنا مدين لك بحياتي مرة أخرى." ورفع يده فلطم وجهه.رمقه بشير: "دع عنك التمثيل؛ أنت منذ الصغر إذا رأيت نارًا تبولتَ في سروالك، ألا أعرفك؟ ثم إنني كنتُ أُنقذ زوجتي؛ لو ذهبتَ أنت، فكيف سيبدو موقفي؟"فهم سامي أنه يواسيه، واحمرّت عيناه: "يا بشير، لقد أخطأت... أنا...""إن قلتَ هذا مجددًا فاخرج!" غلّظ بشير صوت قائلًا:. "لو كنتُ ألومك حقًا لما قلتُ ما قلت. وإذا كنت تشعر فعلًا بالذنب، فابحث عن الفاعل وعاقبه."مسح سامي أنفه: " سأجده ، حتى ولو

  • طرقنا تفترق بعد الزواج   الفصل 178 لا تخافي

    "هاها!"ضحكت شرين: "إذًا، ما تظنين هدفي؟"على عكس بهجتها، برُدت ملامح سارة: "مهما كان قصدك يا زوجة أخي، شأن العاطفة لا يتدخل فيه ثالث.""صحيح، تجاوزت الحد، آسفة، ويبدو أن عشاء الليل اليوم لن يتم، هذه الدعوة في ذمتي، أُعوّضك لاحقًا، وداعًا."غادرت شرين، فنظرت سارة إلى الرجلين غير البعيدين ثم همّت بالمغادرة.قال سامي وهو يلحق بها: "يا زوجة أخي، ألا تنتظرين بشير؟"قالت ببرود: "لماذا أنتظره؟" فمسّ سامي أنفه حرجًا.قال: "أنتما زوجان"، وتذكّر ما سمعه ذاك اليوم فقهقه بخبث: "وأصبح الأمر حقيقة واقعة."قطبت سارة ونظرت جانبًا: "ماذا؟"سعل سامي على عجل: "سأنادي بشير، انتظريه قليلًا."راقبت ركضه بعيدًا، وتفكرت في عبارة "حقيقة واقعة..."حين أدركت الخطر كانت سيارتها محاصرة من اليسار واليمين، المرة السابقة كان نبيل الزامل، أما هذه المرة فلا تدري من.في هذه الأيام المليئة بالحوادث أيقنت أنها في مأزق غير عادي، لكنها لم تفزع، تماسكت واتصلت ببشير."يا زوجتي..."أنا محاصرة بعدة سيارات...""أنا خلفكِ، لا تخافي..." وبحديثه سمعت سارة هدير محركه.أرادت قول شيء، لكن فجأة ارتجت السيارة بعنف، ثم دارت بها الدنيا..

  • طرقنا تفترق بعد الزواج   الفصل 177 دائمًا ما يحب أخذ ما يخص الآخرين

    "هذا الحصان ليس جيدًا، سأهديكِ لاحقًا حصانًا أفضل!"على ظهر الحصان، كان بشير يقود سارة في جولة ممتعة وهو يتذمّر.ما هذا، يستفيد ثم يتذمّرهدأ اضطراب سارة قليلًا، لكنها غضبت: "يا بشير، قد لا تُبالي بحياتك، أما أنا فما زلت أريد أن أعيش"."لن أدعكِ تُصابين بسوء." اعترف بأنه خاطر توًا، لكنه يعرف أنه مع مهارتها لن تسقط ولو ارتفع الحصان نصف متر آخر.ثم إنه لم يقترب إلا وهو واثق."وماذا عنك أنت؟" سألت بنفاد صبر.ما إن أنهت حتى ضمّها أقرب؛ أنفاسه الحارّة على عنقها: "أوه، اتضح أنكِ قلقة عليّ".سارة: "...…"قادها شوطين، فأوقفته. ذهبت هي وشرين لتبديل الملابس، فيما تقدّم بشير بفرسه بتمهّل إلى زاهر: "يبدو أن السيد الزامل متفرّغ هذه الأيام".لم يُجب زاهر، فأردف بشير: "وتظهر كثيرًا أمام زوجتي".قال زاهر القليل المصيب: "هل السيد راشد غير واثق من نفسه؟"رفرف قميص بشير في الريح: "أذواقُ السيد الزامل متوارثة... دائمًا يحب أخذ ما يخصّ الآخرين".رفع زاهر عينيه؛ تلاقى الطرفان بنظرة عالية: "ماذا؟ هل أخطأتُ في شيء؟"سبق أن حدثت فضيحة لعائلة الزامل؛ أُخفيت، لكن تسرّب بعضُها.تحرّكت تيارات صامتة؛ حتى الخيول أحس

  • طرقنا تفترق بعد الزواج   الفصل 176 بشير، ابتعد!

    حينها تلقّى مالك النسخةَ عالية الدقّة من الفيديو والصور، وقدّمها متزلّفًا: "يا بشير، تفضّل النسخة عالية الدقّة".سبق سامي عيد بشيرَ بخطوة وأمال رأسه نحو الشاشة؛ لمح شيئًا مرّ كلمح البصر، لكنه التقطه بعينه الحادّة: "لماذا ذهب أهلُ الزامل أيضًا؟".لم يخطئ سامي؛ كان المضمار الذي تهيمن عليه سارة وشرين قد أضيفت إليه الآن هيئةُ رجل.فرسٌ بنّيّ يلمع كلّه؛ حتى ليلُ الساحة لا يحجب بريقه. كان الرجل بسترة ركوب سوداء وسروال أبيض، وسيمٌ جدًا؛ انحنى على ظهر الفرس، وساقاه تضغطان بطنه وهو يطوي المضمار.المشهد لا يشبه مضمارًا ضيّقًا؛ كأنه سهلٌ فسيحٌ بلا نهاية.كانت سارة وشرين في ذروة التنافس؛ جذبتهما الصورة، فتبادلتَا نظرةً سريعة، وشدّتا الفرس بين الساقين، وواصلتا الرهان.حين وصل بشير وسامي كانت الخيول الثلاثة تجري كالسهم في المضمار، كأنها تتنازع السيادة.تمتم سامي ساخرًا: "الرجل النبيل لا ينازل امرأة؛ لماذا يتسابق زاهر مع امرأتين؟".ثبّت بشير، المخضلّ بعتمة الليل، نظرَه على سارة؛ ثوبُ الركوب الملتصق أبرز قوامها وخطّ خصرها. ولإحكام السيطرة على الفرس انحنت للأمام، فبان خطّ الخصر والورك كاملًا.لأول مرة

  • طرقنا تفترق بعد الزواج   الفصل 175 ثنائي الجمال والقوة

    "ماذا؟"نظرت سارة إلى شرين ناصر، فنظرت الأخيرة إليها، وقالت: "ألا تشعرين؟ أم أنه لم يفعل ما يكفي؟"مرّ شريط خاطف أمام عيني سارة.قالت شرين: "نشأتُ معه، حتى حركاته أفهمها، يخدع غيري ولا يخدعني."وأضافت: "بشير راشد عقلاني منذ صغره، لا يقع في الحب بسهولة، وإذا أحبّ مضى في حبه حتى الموت."ثم قالت: "سارة، هو يستحق أن تُحبّيه، ولولا أُلفتنا لما أعطيتُ أحدًا غيري فرصة"، وضحكت.ربما لهذا تحالفها الدنيا؛ فالسماء تميل لمن يضحكن.سألتها سارة: "أتعرِفين ليان؟"تجمدت شرين: "من؟"دهشت سارة؛ ألم يكرا معًا، فكيف إذًا لا تعرفها؟قالت شرين: "تقصدين الشائعة؟ لا تهتمّي، كلها كاذبة."ثم فتحت باب السيارة: "اذهبي أنتِ، سأمرّ على مضمار السباق."وقبل أن تصعد سألت: "لن تذهبي حقًا؟"بدا أن شرين لا تريد أن تقضي الليلة لوحدها، فغمغمت سارة: "بما أنكِ صديقة طفولته، سأرافقك."ضحكت شرين: "شكرًا لكِ يا زوجة الأخ."كان المضمار ليلًا هادئًا، وبدّلتا إلى لباس الفروسية، فقالت: "نتسابق جولتين؟"قالت سارة: "حسنًا."قالت شرين: "الخاسرة تدفع مأكولات الليل المتأخرة."بما أنها رافقتها، فترافقها للنهاية، وأومأت سارة.امرأتان جميل

More Chapters
Explore and read good novels for free
Free access to a vast number of good novels on GoodNovel app. Download the books you like and read anywhere & anytime.
Read books for free on the app
SCAN CODE TO READ ON APP
DMCA.com Protection Status